Saturday 13th November,200411734العددالسبت 1 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "منوعـات"

مهمة رائدة لاستكشاف الفضاء مهمة رائدة لاستكشاف الفضاء
انطلاق مركبة فضاء بالدفع الأيوني إلى مدار القمر

* لندن - (رويترز):
تبدأ مركبة فضاء في حجم الغسالة الكهربائية تعمل بمحرك أيوني ثوري تشغيل نظام لتخفيض السرعة يوم الاثنين من شأنها أن تجعل منها أول مهمة أوروبية تدخل مدار القمر، وامتلأت سمارت وان التي تزن 370 كيلوجراماً بينما يقودها محرك ذو قوة دفع يزن سبعة جرامات فقط بمعدات دقيقة ستقوم بمسح وتصوير كل شبر من سطح القمر بحثاً عن قاعدة لبعثات في الفضاء البعيد. وذكر برنارد فوينج كبير العلماء في وكالة الفضاء الأوروبية أمام مؤتمر صحفي أمس سمارت وان مهمة رائدة لاستكشاف الفضاء، والهدف من سمارت التي يعني اسمها اختصاراً لعبارة البعثات الصغيرة للبحث والتكنولوجيا المتقدمين هو تجريب علم الأشياء الدقيقة الذي ما زال في مراحله الأولى لمعرفة ما إذا كان بإمكانه النجاح في مهمات طويلة، بل مأهولة إلى الكواكب.
وأحد سمات المهام المستقبلية في الفضاء البعيد هو الحاجة إلى قواعد إطلاق خارج الأرض يمكن أن تنطلق منها الصواريخ بحد أدنى من قوة الدفع، حيث إن جاذبية القمر هي سدس مثيلتها على الأرض.
ودارت سمارت وان التي أطلقت من قاعدة جويانا الفرنسية في سبتمبر - أيلول عام 2003م حول الأرض عدة مرات مقتربة بصورة تدريجية من القمر لتزيد سرعتها على مراحل بفعل طاقة الجسيمات المشحونة المنبعثة من المحرك الأيوني الذي يعمل بالطاقة الشمسية.
وفي المحرك تصطدم الإلكترونات بذرات من الغاز الدافع لتولد ذرات أو أيونات مشحونة يتم طردها عبر مجال مغناطيسي وتظهر وكأنها لسان من اللهب الأزرق، ولأن قوة الدفع صغيرة للغاية يعمل المحرك مئات الساعات المتصلة في المرة الواحدة لتكوين قوة دفع.
وإذا ما نجح نظام تخفيض السرعة الذي يبدأ تشغيله فجر الاثنين ستنتقل المركبة من الأرض إلى مدار القمر وتهبط تدريجيا بحلول يناير - كانون الثاني إلى مدار بيضاوي مستقر يبتعد ما بين 300 و3000 كيلومتر فوق سطح القمر.
ورغم أن مهمة القمر ستقوم بمسح كل السطح إلا أنها ستركز على قطبي القمر الوحيد حول الأرض واللذين تستقر درجة حرارتهما عند 20 درجة مئوية تحت الصفر مقارنة بخط الاستواء الذي تتراوح درجة حرارته بين 120 درجة مئوية و170 درجة تحت الصفر.
وقال فوينج: هناك منطقة واحدة يطلق عليها قمة الضوء السرمدي قرب القطب الجنوبي وهي مثيرة للاهتمام على نحو خاص، وهذه المنطقة ليست مغمورة بضوء الشمس دائماً فحسب، بل إنها تبدو مسطحة أيضاً. وثمة فائدة أكبر هي أن وجود بعض الفوهات القريبة الشديدة العمق التي يحدو العلماء الأمل أن يكون بها ماء متجمد يمكن استخدامه للشرب واستخراج الأوكسجين للمقيمين في قاعدة على القمر.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved