Sunday 14th November,200411735العددالأحد 2 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "نادى السيارات"

بدائل وقود السيارات ما زالت حلماً بعيد المنال بدائل وقود السيارات ما زالت حلماً بعيد المنال

* شنغهاي - (د ب أ):
أحرزت عدة شركات كبرى في مجال صناعة السيارات تقدما ملحوظا في تطوير بدائل للوقود لكن الإنتاج المتسلسل لهذه الأنواع من السيارات ما زال حلما بعيد المنال كما يشير الخبراء.
وتوصل المجتمعون في منتدى التحديات التكنولوجية الذي عقد في الآونة الأخيرة في مدينة شنغهاي الصينية إلى هذا الاستنتاج على الرغم من اجتياز ما يقرب من 150 سيارة مجهزة بمحركات نظيفة لا تستهلك الوقود العادي، وخضعت لكل الاختبارات خلال الاستخدام اليومي في المدينة الصينية.
ولم تشفع هذه الاختبارات التي أجريت على السيارات إلى حتى التفكير أو الاتفاق بين مصنعي السيارات على بدء الإنتاج المتسلسل في الوقت الحالي بسبب الكلفة العالية وعدم توفر البنية الأساسية لهذا النوع من السيارات.
ومعظم منتجي السيارات يعملون حاليا على تكنولوجيا خلية الوقود التي تولد طاقة كهربائية للمحرك الكهربائي في حين أن شركة - بي إم دبليو - طورت بالفعل أنواعا أولية عديدة تستخدم تكنولوجيا وقود الهيدروجين.
ويقول مدير مشروع مرسيدس أندرياس تركنبرودت إن هناك بالفعل عددا غير محدود من الاختبارات في مجال الهيدروجين.
ويوضح أنه عند توليد الطاقة من الرياح أو الشمس فإن العادم الناتج يكون نظيفا وينزل على شكل نقاط من المياه من ماسورة العادم.
ويتوفر حاليا العديد من السيارات التي تعتمد على أنواع أولية من تكنولوجيا الهيدروجين مثل المرسيدس إيه كلاس وفولكس طراز توران اللتين تخضعان حاليا للاختبارات الدولية.
وتعتزم مرسيدس بنهاية العام الجاري إنتاج 60 سيارة من طراز إيه كلاس لكن الانتاج المتسلسل ما زال خارج حيز التنفيذ كما يؤكد تركنبرودت، والذي يتوقع أنه بحلول عام 2010م أو 2012م ربما يكون هناك بعض الطلب الكبير على هذا النوع من السيارات مشيرا إلى أنه لا يمكن أن يحدد توقيت عرض سيارة تعمل بخلية الوقود في الأسواق كبديل لتلك التي تعمل بالديزل.
وينظر الكثير من مصنعي السيارات إلى السيارت المهجنة (هايبريد) التي تحتوي على محرك كهربائي علاوة على المحرك الذي يعتمد على الوقود العادي كحل انتقالي للحد من استخدام الوقود.
ويحذو الآن بعض مصنعي السيارات في أوروبا حذو شركتي هوندا وتويوتا اليابانيتين اللتين أنتجتا بالفعل الجيل الثاني من السيارات المهجنة. فبدأت مرسيدس منذ عام إنتاج السيارة إف 500 التي تمزج بين محرك الديزل والمحرك الكهربائي. وأزاحت فولكس فاجن في شنغهاي الستار عن طراز (جولف إيكو) بمحرك ثلاثي الاسطوانات ومحرك كهربائي بإمكانهما معا إنتاج 91 كيلوات -124 حصان.
ويحدد مدير الابحاث في فولكس فاجن ماتياس راب معدل الاستهلاك بنحو 8. 3 لتر لكل 100 كيلومتر. ويحقق هذا الأمر وفرا في استهلاك الوقود يقدر بنحو 25 في المئة عن محركات الديزل التقليدية.
وسجلت فولكس فاجن أيضا خفضا في معدل استهلاك الوقود يراوح بين 10 و15 في المئة مقارنة بالمحركات المهجنة ووفقا لراب فإن الفكرة قابلة للتنفيذ والدخول في مرحلة الانتاج الضخم لكنه يرى حتى إنه في حال الموافقة على الفكرة غدا فإن التنفيذ سيستغرق من ثلاث إلى أربع سنوات قبل أن تتوفر السيارة لدى الموزعين.
ويقول توماس ويبر رئيس إدارة التكنولوجيا في شركة مرسيدس إنه على الرغم من الحماس الذي يبديه البعض لتكنولوجيا السيارات المهجنة فعلينا النظر عن كثب إلى طبيعة السوق وهل تسمح بوجود بديل.
ويبدو أن السيارات الكهربائية وصلت هي الأخرى إلى طريق مسدود بعد تجربة استخدام بطاريات الليثيوم في سيارات فولفو من طراز 3 سي سي ولم يتسن لها أن تقطع سوى 300 كيلومتر.
ويرى بعض الخبراء إن مثل هذه السيارات الصامتة تصلح للاستخدام أكثر في ملاعب الجولف أو المناطق الداخلية في المدن.
وينطبق الأمر كذلك على السيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية. ويشير الباحث تركنبرودت إلى أن المجمعات الشمسية المستخدمة في السيارات التي تعتمد على الطاقة الشمسية لا تركز طاقة كافية لمحرك السيارة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved