Tuesday 23rd November,200411744العددالثلاثاء 11 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

دعا إلى ضمان مشاركة كافة القوى العراقية في العملية السياسية دعا إلى ضمان مشاركة كافة القوى العراقية في العملية السياسية
البيان الختامي لمؤتمر شرم الشيخ حل وسط بين موقف واشنطن والمشاركين

* مكتب القاهرة - شرم الشيخ - محمد الرماح :
أقر وزراء خارجية دول الجوار العراقي أمس في ختام اجتماع تشاوري مغلق استمر لأكثر من ساعتين في مدينة شرم الشيخ مشروع البيان الختامي للمؤتمر الدولي الذي تبدأ أعماله اليوم الثلاثاء ويناقش مستقبل العراق السياسي والأمني ودعم إعادة إعماره ومع بداية الأعمال التشاورية لليوم السابق لانعقاد المؤتمر الدولي تلقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء العراقي الدكتور إياد علاوي.
وجرى خلال الاتصال بحث المستجدات والأوضاع الدولية ويؤكد مشروع البيان الختامي على أن وجود القوات الأجنبية في العراق (ليس ممتداً إلى ما لا نهاية) ولكنه لا يتضمن جدولاً زمنياً لانسحاب القوات الأجنبية من العراق كما كانت تأمل باريس.
كما يدعو مشروع البيان إلى تنظيم مؤتمر لكل القوى العراقية داخل العراق في اقرب وقت ممكن لضمان مشاركة كل القوى العراقية المستعدة للتخلي عن العنف في العملية السياسية.
ويعد مشروع البيان بمثابة حل وسط بين مواقف المشاركين كافة خصوصاً فرنسا والولايات المتحدة.
وقال أبو الغيط للصحافيين في ختام اجتماع استمر حوالي ساعتين في شرم الشيخ: (حصل اتفاق لاعتماد البيان (الختامي) وهذا يفتح الطريق أمام اجتماع الغد) (اليوم الثلاثاء) وأضاف أن الاجتماع (كان إيجابياً للغاية) مؤكداً أنه تمت (مناقشة الانتخابات والحاجة إلى تدعيم الأمن وتأمين أوسع مشاركة ممكنة وكان هناك بعض التفاهمات واتفاق في وجهات النظر).
وتابع أبو الغيط أن مسألة (كيفية انسحاب القوات الأجنبية من العراق) مؤكداً أن (هناك موعداً مستهدفاً لانسحاب القوات الأجنبية من العراق هو كانون الأول - ديسمبر 2005 وينبغي احترام الموعد المستهدف).
وإضافة إلى أبو الغيط ونظيره العراقي هوشيار زيباري، حضر اجتماع دول الجوار العراقي وزراء خارجية الأردن وسوريا وإيران وتركيا والمملكة العربية السعودية حيث يرأس وفدها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية والكويت كما شارك فيه ممثل الأمم المتحدة في العراق أشرف قاضي والأخضر الإبراهيمي موفد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان السابق إلى العراق.
وقال وزير الخارجية الأردني هاني الملقي إنه تم الاستماع خلال الاجتماع إلى زيباري وقاضي مؤكداً أن المشاركين أكدوا (تأييدهم للانتخابات) وانهم (سيدعمون الحكومة العراقية لتكون الانتخابات في كافة مناطق العراق).
وأكد الملقي أن (أجواء الاجتماع كانت ممتازة والإحساس بالمسؤولية كبيراً). ويفترض أن يوسع اجتماع الدول المجاورة ليصبح مؤتمراً دولياً حول العراق يعقد الثلاثاء بمشاركة عشرين وزيراً للخارجية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة الثماني وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.
كما تحضر المؤتمر اللجنة الثلاثية العربية المكلفة بمتابعة الملف العراقي (تونس والجزائر والبحرين).
وبحث الاجتماع الذي شارك فيه وزراء خارجية كل من سوريا والكويت والأردن وتركيا وإيران إضافة إلى العراق ومصر وتونس الرئيس الحالي للقمة العربية والبحرين الرئيس السابق للقمة بحث آخر تطورات الوضع في العراق والتشاور في كيفية مساعدة دول الجوار للعراق على الخروج من أزمته وتمكين الشعب العراقي من استعادة زمام أموره واستكمال العملية السياسية على النحو الذي ورد في قرار مجلس الأمن رقم 1546 بما يضمن الحفاظ على سيادة العراق ووحدته أرضاً وشعباً. وقد استمع وزراء الخارجية المشاركون في اجتماع دول الجوار من نظيرهم العراقي هوشيار زيباري إلى تقرير عن آخر تطورات الوضع في بلاده في ضوء التصعيد الأخير للأحداث في العراق بما في ذلك أحداث الفلوجة والجهود الرامية لضمان إجراء الانتخابات في موعدها يوم 30 يناير المقبل وتصور الوزير العراقي لكيفية المساعدة لضمان إجراء الانتخابات تمكن كافة فئات شعب العراق من المشاركة في العملية السياسية.
كما اطلع وزراء الخارجية على أحدث تقرير أعده المبعوث الخاص للأمم المتحدة حول الأوضاع في العراق ومدى تأثير ذلك من الناحية العملية على خطة إجراء الانتخابات في موعدها.
وفي الوقت الذي قال فيه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري إن إيران حددت تاريخ الـ 30 من نوفمبر الجاري موعداً لاجتماع وزراء داخلية دول الجوار العراقي الذي كان تقرر من حيث المبدأ قبل أربعة اشهر. معتبراً أنها تأخرت في تحديد موعد هذا الاجتماع الذي تم الاتفاق عليه رسمياً خلال اجتماع الدول المجاورة للعراق ومصر في تموز - يوليو الماضي في القاهرة.
أعلن وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي أمس خلال اجتماع وزراء خارجية دول الجوار العراقي أن بلاده على استعداد لإنشاء (آلية ثنائية للتعاون الأمني مع العراق)، على ما أفاد مسؤول شارك في هذا الاجتماع.
وأوضح هذا المسؤول أن (وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي أبدى استعداد بلاده لإنشاء آلية ثنائية للتعاون الأمني مع العراق كما كان هذا البلد يأمل).
وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أعرب عن أمله في تصريحات لوكالة فرانس برس صباح اليوم في تشكيل آلية للتعاون الأمني مع طهران على غرار تلك التي شكلت مع سوريا.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved