Tuesday 23rd November,200411744العددالثلاثاء 11 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

الانتخابات في منتديات الإنترنت.. نقاشات ساخنة وآراء مختلفة الانتخابات في منتديات الإنترنت.. نقاشات ساخنة وآراء مختلفة
الانتقادات طالت الإعلام والمرشحين حتى قبل إعلان الأسماء!

* الرياض - فهد الغريري:
(ما زاحمت على اكتتاب شركة الاتصالات الجديدة أروح أزاحم على انتخابات البلدية عن نفسي؟! ما عندي نية أروح اسجل نفسي ناخب ولن اشارك في الانتخابات). هذا الرد الصارخ كتبه عضو في أحد منتديات الحوار على الشبكة العنكبوتية، والتي أصبحت الوسيلة الأولى لدى شريحة كبيرة من المجتمع السعودي للتعبير عن افكارها وآرائها، وفيما أتى هذا الرد معلنا الرفض والمقاطعة أتت ردود أخرى تؤيد وتبدي عزمها على المشاركة في الانتخابات البلدية كممارسة اجتماعية مدنية تشهدها المملكة لأول مرة، وقام كثير من المؤيدين بمناقشة الرافضين وتفنيد حججهم، رافعين شعار التفاؤل واعتبار الانتخابات ممارسة لا يجب ان يخلو منها مجتمع متحضر، حيث قالت احدى المشاركات ردا على صاحب الرأي أعلاه: (أظن هذه التجربة هي المحك الحقيقي لحالنا كشعب يتطلع لتطوير نفسه ومجتمعه، مازلنا نعارض ونظهر عيوب شيء لم نجربه بعد وفي نفس الوقت نبي نتطور!!).
نتائج الاستفتاء
وقد اختلفت طريقة طرح الموضوع بين منتدى وآخر، فبينما عمد اعضاء بعض المنتديات الى كتابة عدة مواضيع تناولت جوانب مختلفة من الانتخابات بالنقد والتحليل، اتجه آخرون الى طرح مواضيع محايدة اكتفوا فيها بطرح تساؤلات وتصويت لقياس رأي الاعضاء حول الانتخابات وهي المواضيع التي لاقت رواجاً كبيراً بسبب طبيعتها التفاعلية. ففي احد المنتديات تم طرح موضوع تحدث فيه صاحبه عن الآراء المختلفة في المجتمع بين من ينوي المشاركة وبين من يرفضها رفضا قاطعا بدعوى اللا جدوى، وطرح في موضوعه تصويتا على شكل سؤال وثلاثة خيارات، كان السؤال هو: ما موقفك من الانتخابات؟ والخيارات هي: 1- متحمس لها وسوف أشارك. 2- سوف اشارك ولكني غير متحمس. 3- لن اشارك. وجاءت الاجابات متفاوتة بين الخيارين الثاني والثالث، حيث جاءت الموافقة على الخيار الثاني بما نسبته 55.56% أما الخيار الثالث فقد كانت نسبته 44.44%، ولم يفصح أي من المشاركين في الموضوع عن الخيار الأول حيث ركزت الأغلبية على مشاركتهم فقط لمجرد المشاركة في العملية الانتخابية.
انتقاد للوعي الاجتماعي
وكان من بين الجوانب التي تم طرحها في مواضيع مختلفة هو الافتقار الى الوعي الاجتماعي بفكرة الانتخابات وآليتها، وطرح صاحب الموضوع سؤالا يقول فيه: لمن ستصوت في الانتخابات البلدية؟ وأضاف بعد ذلك: سألني ابني هذا السؤال فاحترت ماذا أقول له؛ لأني لا اعرف حتى الآن المرشحين ولا برامجهم الانتخابية بالرغم من اقتراب موعد الانتخابات وتحديد المقار، كما اشار الى حرمان العسكريين والنساء من المشاركة بحديثه عن ضابط يحمل مؤهلا عاليا وزوجته استاذة في الجامعة وابنته طبيبة بينما ابنه عاطل يحمل الشهادة الثانوية، وهو فقط الذي يحق له الانتخاب!.
وفي موضوع آخر سخر احدهم من الوعي الاجتماعي مؤكداً انه لن يكون هناك تصويت؛ لأن الجميع سيرشحون انفسهم. واضاف شانا غضبه على وسائل الإعلام: الى الآن نفتقر للثقاقة الانتخابية.. اين إعلامنا عن هذا واين تلفزيوننا؟ لماذا لا يزيح بعض البرامج ويبدأ في بث البرامج التوعوية للناس؟ الى متى الانتظار؟ لماذا دائما نصل متأخرين في آخر لحظة عندها تكون الفائدة والنتائج غير ما نرجوها؟.. كلام موجه لسمو الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز (رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية).
لمن ستعطي صوتك؟
وفي إجابة على سؤال مطروح حول ماهية المعايير التي سيتبعها قارئ الموضوع لاختيار المرشح الذي ينوي التصويت له أجاب أحدهم: أنا راح اتابع واشوف وأدور على مرشح (ذي مواصفات خاصة) حطيتها في بالي.. مو ضروري اذكرها كلها بس اعطيك منها على سبيل المثال.. اصله، ومستواه التعليمي والثقافي. وفي نظرة تشاؤمية ذهب بعض المحاورين الى الحديث عن المرشحين بأنهم سيعتبرون الموضوع مسألة وجاهة فقط أكثر من كونها تكليفا بعرض مشكلات الحي. على حد تعبيره.
دعوات شاذة!
الجدير بالذكر ان المنتديات لم تخلُ من بعض المواضيع التي تحدث أصحابها بلهجة طائفية بعيدة كل البعد عن المنطقية والموضوعية، وهم ينادون بالمسارعة في التسجيل خوفا من غلبة طائفة على أخرى، ولكن كان من بين الأعضاء من انتقد هذا التوجه داعيا الى الحديث عن نقاط أهم، وأضاف: الم يكن من الأجدى الحديث عن أهمية الانتخابات والمشاركة فيها أولى من طرح الموضوع بالطريقة الطائفية البغيضة؟ أم أن نفوسنا مريضة الى درجة لا يمكن ان نقنع أحدا بمسألة ما إلا اذا شنعنا على غيرنا؟؟؟ إنْ وصلنا الى هذا الحد من التفكير فلن تفيدنا لا انتخابات ولا شورى ولا ديمقراطية، بل ستبقى عصبية جاهلية شيطانية تركبنا في كل زمان ومكان.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved