Tuesday 23rd November,200411744العددالثلاثاء 11 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

لما هو آت لما هو آت
اليوم معكم
د. خيرية السقاف

*** حين تسدل الأسترة، فإنَّ ثمّة ما يراد له أن يختبئ... إلاَّ الحقيقة، فإنَّ ريحها لا تبقي لأي ستار أن يثبت.....
*** تلك لحظة صدق، حين لا يكون بينك وبين حقيقتك أي ستار...
ألمْ تجرب راحة الدمعة حين تغسلك في لحظة مواجهتك لذاتك؟ إنَّها الإيذان لك بدخول عالم الطّهر...
*** مَن الذي لا يشاء لنفسه أن يبقى نقيّاً؟!
إنَّه لن يكون وهو يسدل بينه وبين حقيقته ستاراً؟
... وليس أعذب من نبضة في الصدر تتسارع بين يدي الله تعالى حين لا يقوى إنسانٌ أن يقف مستوراً بين يديه...
تلك لحظة النزوع إلى أعماق الحقيقة، تلك لحظة المثول بين الذاتِ وذاتها...، تلك اللَّحظة الوحيدة التي يدري فيها الإنسان عن طهارته...
لكن؟
كيف هو بعد الفراغ منها؟!
ذلك هو المحك...
هذا لكم أمَّا ما هو لي فأقول:
*** كتبت ح. ع!! تدرين سيدتي وأنتِ في المجال الأكاديمي تعلمين، أنَّ لكِ من الطالبات من يعانين قهرين: قهر الرغبة الملحة في الدراسة مع صعوبة الظروف الخاصة، وقهر الاندراج في الدراسة مع صعوبة الشروط والآليات، نحن مجموعة من الدارسات في برنامج الدراسات العليا، نأتي للجامعات من خارج مدننا، بل من مناطق بعيدة، رغبة في التحصيل الذي هو تطوير نوعي للعنصر البشري في مجتمعنا الكبير (الوطن) فأي نجاحٍ لنا، وأي تقدم في التعليم؟ وأي خبراتٍ نأخذها من المعرفة هي تطوير للمواطن فينا، فالمردود ليس فقط على مستوانا الفردي أو الشخصي أو الأسري أو حتى مجتمع عملنا في المدارس أو سواها، بل هو تطويرٌ وإضافةٌ للمواطنين أي للوطن. من هنا فنحن نعاني ما ليس من المفروض أن نعانيه، إذ يشترط في الدراسات العليا الحضور اليومي، ولنتجاوز هذا علينا السكن في المدينة التي فيها الجامعة، والسكن يحتاج إلى (محرم)، والمحرم قد يكون مرتبطاً بعمل وجهة عمله لا تسمح له بالانتقال لمدة دراسة زوجته أو ابنته أو أخته.. إلخ.
ولا أيضاً نسمح له بإجازة مفتوحة بلا راتب لهذه الفترة لذلك نعاني من جميع الجهات المادية والمعنوية والصحية.... فما الذي يمكن أن تقدمه لنا الجامعات في هذا الخصوص؟.
*** ويا ح. ع أعيش هذه المواقف مع طالباتنا في الجامعة، وهي حقيقة مشكلة، قد لا تنتهي إلاَّ بوجود جامعات قريبة من كل منطقة رئيسة. أو بفتح برامج في الصيف فقط لحالات مماثلة كما هو الحال في الخارج وتمتد فيها المدة الزمنية المطلوب فيها إنجاز البرنامج، أو التنسيق بين الجامعة والوزارات أو المؤسسات التي يعمل فيها محارم الدارسات كي ينتدبوا للعمل فترة دراسة المرأة في الجامعة ليكونوا معهن... أو لعل هناك من له رأي آخر يفيد منه ذوو الصلاحية... ويبقى كفاحكن إضافة جميلة ومؤرخة للمرأة في بلادنا وفقكن الله.

للمراسلة: الرياض 11683 - ص ب 93855


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved