Wednesday 24th November,200411745العددالاربعاء 12 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

جسر على (الدائري) للوصول لجامع الراجحي جسر على (الدائري) للوصول لجامع الراجحي

تعقيباً على تغطية الجزيرة لافتتاح مسجد وجامع الراجحي الجديد أقول : لقد شهدت الرياض قبل منتصف شهر شعبان حدثا عظيما أثلج صدورنا وزاد سرورنا ، وهو شاهد حي على أن أهل الخير وراغبي الثواب من الله يسترخصون الغالي في سبيل خدمة دينهم ونفع أمة الإسلام ، وانهم - بحمد الله - في سعي حثيث وتنافس شريف ومسابقة دائمة إلى تقديم المزيد والمتميز.
فقد قام سمو الأمير سلمان بن عبد العزيز بافتتاح جامع الراجحي بحي الجزيرة بالرياض الذي انفق الكثير على بنائه رجل الأعمال المعروف الشيخ سليمان بن عبد العزيز الراجحي ، صاحب الأيادي الكثيرة البيضاء والمبادرات الخيرة المتتابعة.
ويتميز هذا الجامع بالاتساع العظيم وتعدد المرافق وروعة البناء وجمال التصميم ، علاوة على أنه ينتصب شامخا فوق شريان عظيم من شرايين المواصلات بمدينة الرياض .. وبما أن جامع الراجحي القديم الواقع داخل الحي المقابل غربا لموقع الجامع الجديد قد شهد الكثير من المناسبات الدينية كدروس العلم والمحاضرات وحلقات تحفيظ القرآن الكريم وإقامة صلاة الجمعة وصلاة العيدين ، فقد كان نقطة تجمع للجنائز من شتى جهات الرياض في أوقات الصلوات الأمر الذي جعله مقصدا للجموع الكثيرة من المصلين والحريصين على تحصيل أجر الصلاة على الموتى وتشييعهم ، وكان المصلون يجدون صعوبة في الوصول إلى ذلك المسجد والانصراف منه بسبب كثرة المصلين والزحام الشديد لوجود الأعداد الكبيرة من السيارات وعدم كفاية المواقف المخصصة لها ، وكان جيران المسجد يعانون معاناة شديدة مستمرة من ذلك ،ولكن هذا الجامع الجديد وبموقعه المتميز سيشهد أضعافا مضاعفة من جموع المصلين وأرتالاً أكثر من السيارات ، خاصة وأنه يشرف على الطريق الدائري مباشرة ، مما يستدعي اتخاذ وسائل أكثر تيسيرا. وإنني هنا أتقدم لرجل الخير وصاحب المبادرات الحميدة الشيخ سليمان الراجحي بهذا الاقتراح الذي سيخفف المعاناة ، ويزيد من فرص إدراك الفضل له وللمصلين - بإذن الله - ولن تكون تكلفة إقامته وتنفيذه كبيرة إلى جانب ما تم صرفه على بناء الجامع ، وسيكون فضل تنفيذه - بإذن الله - مصدر شرف له في الآخرة قبل الأولى ، ألا وهو تشييد جسر للمشاة فوق الطريق الدائري لتسهيل الوصول إلى الجامع مشياً على الأقدام لأهل الحي المقابل ولأصحاب المحلات التجارية المقابلة له ، ولغيرهم ممن قطعوا مسافات بعيدة بسياراتهم للصلاة فيه ويصعب عليهم التوجه إليه من الجانب الآخر ، فاغلبهم ربما يواصلون مسيرهم بعد الصلاة باتجاه الجنوب .. وإنني لأخال الجهات المسؤولة في الدولة سترحب بهذه الفكرة وستساهم في تذليل كل صعوبة ربما تواجه أو تعيق تنفيذ المقترح ، ولاسيما أنه مساهمة من هذا المواطن المخلص لدينه ووطنه ، الذي سيكون معلما من معالم البر والإحسان بمدينة الرياض.

صالح بن عبد الرحمن القاضي - الرياض- إدارة التربية والتعليم للبنين


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved