في مثل هذا اليوم من عام 1998م كان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مقدمة مستقبلي ركاب وطاقم طائرة قادمة من القاهرة تعتبر أول طائرة تهبط في مطار غزة الدولي أمس الثلاثاء وذلك عند افتتاحه لمطار غزة الدولي.
وصفق آلاف الفلسطينيين عندما لامست الطائرة، التي كانت تحمل ثلاثة وزراء وعددا من النواب ورجال الأعمال والفنانين أرض المطار.
وبعد فترة وجيزة هبطت طائرة أخرى قادمة من المغرب تقل على متنها وفدا رفيع المستوى من الرباط وكان الرئيس عرفات في استقبالهم ايضا.
وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين للصحفيين في المطار إنها لحظة تاريخية في حياة الشعب الفلسطيني.
إن حلم الفلسطينيين بالحرية والاستقلال بدأ يتحقق.
وعلقت في المطار لافتات كتب عليها (اليوم المطار في غزة، وغدا العاصمة القدس).
ومن ناحية أخرى ذكرت صحيفة جيرو سالم بوست أن الفلسطينيين قد بدؤوا بالتخطيط لبناء مطار ثان في الضفة الغربية.
وقالت الصحيفة إن محادثات تجرى بين الفلسطينيين والاسرائيليين بهذا الخصوص.
وقال شلومو درور المتحدث بلسان الإدارة الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة للصحيفة إن مخططات فلسطينية من هذا النوع لا تتعارض مع اتفاقيات الحكم الذاتي القائمة حاليا، لكنه قال إنه يجب اختيار موقع المطار الجديد بالتنسيق مع الاسرائيليين.
وأعطت اسرائيل الضوء الأخضر لافتتاح مطار غزة بعد سنوات من النقاش ووافقت على تواجد يكاد لا يرى لضباط مراقبة اسرائيليين. وتقول اسرائيل إن المطار يعتبر من الأراضي الفلسطينية التي تقع خارج الحدود والتي تخضع للسيطرة الإسرائيلية بموجب الاتفاقيات.
ويذكر أن أسبانيا والمانيا وهولندا والسويد هي من الدول الرئيسية التي قدمت مساعدات خارجية لبناء مطار غزة.وقالت حكومات تلك الدول إنها تشعر بأن المطار سيعزز الاقتصاد الفلسطيني مما سيعزز عملية السلام.
|