|
|
انت في
|
| |
فتاة يبحث عنها الجميع ويسعون من أجل الحصول عليها، وكل في سباق من أجل الوصول إليها، وكم أناس في هذا الوجود حرموا منها ومن لذتها رغم سعيهم وراء الحصول عليها ليلاً ونهاراً ولكن بدون فائدة، لأنها صعبة المنال وعسيرة الحصول، وطريقها شاق وصعب إلى من هدي إليه، أتدرون ما هي هذه الفتاة التي يبحث عنها كل واحدٍ منا؟ إنها السعادة وقرة العين في الدنيا تلك التي حرم منها جِبلٌ كثيرٌ من البشر، ولو وضع استفتاء للجميع في ذلك لكانت الإجابة من الغالبية العظمى إن لم يكن الكل انه ليس سعيداً في حياته، وانه لا يزال يبحث عنها ويطمح ويطمع بالوصول إليها، وهذا هو الواقع وحياة الناس تشهد بذلك، وكم إنسان وإنسانة حرموا منها ومن لذتها؟ فيا ترى ما هو سببب شقاوة وتعاسة الكثير من الناس؟ لماذا حرموا من السعادة، بل لماذا حرموا أنفسهم منها وهي قريبة لمن سعى للحصول عليهابإخلاص؟ إن السبب في ذلك كله فيما يحصل للناس من هم وحزن وحرمان من السعادة هو الابتعاد عن منهج الله الذي رسمه لنا وحث على التمسك به رسوله صلى الله عليه وسلم، كيف لا والله يقول في كتابه العزيز:{وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى {124} قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً {125} قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى {126} وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى}، وقد يعتقد البعض بأن السعادة تنال بجمع المال الكثير، والحصول على ما لذ وطاب من متطلبات الحياة وكمالياتها، وهذا والله هو التفكير القاصر، وإلا فالسعادة لا تنال إلا بطاعة الله وتقواه، قال الشاعر: |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |