Monday 6th December,200411757العددالأثنين 24 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

تعقد في 11 ديسمبر الحالي تعقد في 11 ديسمبر الحالي
منطقة الخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل ..

* الرياض- الجزيرة:
ينظم مركز الخليج للأبحاث في الحادي عشر من الشهر الحالي ولمدة يومين حلقة نقاشية بعنوان (أصوات من المنطقة: منطقة الخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل). ويشارك في هذه الحلقة النقاشية التي تطرح هذه القضية لأول مرة للتداول والنقاش الجدي عدد كبير في مقدمتهم مسؤولون من دول منطقة الخليج التسع والتي تشمل دول مجلس التعاون الخليجي والعراق وإيران واليمن .. وقد قرر عدد من هذه الدول المشاركة بممثلين عن وزارتي الدفاع والخارجية، بما في ذلك دول مجلس التعاون وإيران والعراق واليمن.
ويعد قرار الدول الاقليمية التسع قبول المشاركة في عملية الحوار حول هذا المشروع تحولاً مهماً في مواقف هذه الدول وعلامة واضحة على ضرورة مناقشة المشروع دون قيود مسبقة، كما تجسد الدعم الدولي لفكرة المشروع بقرار عدد كبير من المنظمات الدولية المشاركة في الحوار عبر ارسال ممثلين عنها للمساهمة في المناقشات ومنها منظمات الأمم المتحدة المتخصصة، ومنظمة حلف شمال الأطلسي، ومنظمة الاتحاد الأوروبي، ومنظمة نزع السلاح النووي في قارة أمريكا اللاتينية، ومنظمة الطاقة النووية في دولة جنوب افريقيا وغيرها من المنظمات.
وقد وجّه مركز الخليج للأبحاث الدعوة إلى عدد من كبار الخبراء الدوليين في مجال تأسيس المناطق الخالية من أسلحة الدمار الشامل وهم خبراء من قارتي أمريكا الجنوبية وافريقيا والتي تم اعلانهما سابقا كمنطقتين خاليتين من أسلحة الدمار .. إلى جانب خبراء آخرين من الهند وباكستان وهولندا وكندا والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال عبد العزيز بن عثمان بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث إن الحلقة تناقش في ثماني جلسات - بما فيها جلسة صياغة التوصيات - القضية من جوانبها كافة، حيث تركز الجلسة الأولى وهي بعنوان (أبرز اللاعبين على المسرح الدولي ووجهات نظرهم) على استكشاف رؤية عدد من المنظمات الدولية مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، والدور الذي تلعبه هذه المنظمات في جعل منطقة الخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل .. فيما تناقش الجلسة الثانية مسألة التخلي عن الاسلحة، وتعرض دروسا وعبر لنماذج ناجحة لنزع الاسلحة النووية وبناء نظام لمنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، حيث يجسد النموذج الذي تمثله افريقيا الجنوبية أحد أبرز هذه الحالات، ويتمحور النقاش حول محاولة فهم وتحليل الآليات التي اعتمدتها بريتوريا لتحقيق أهدافها الأمنية وطبيعة المعاهدات التي تصون أمنها.
وتدور مناقشات الجلسة الثالثة حول وجهة نظر دول الخليج العربية ودلالات اعلان الخليج منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، حيث من المؤكد أن يؤثر الاعلان عن الخليج منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بشكل ايجابي في أمن واقتصاد المنطقة.
وأضاف رئيس مركز الخليج للأبحاث في بيان صحفي صدر امس الأحد ان الجلسة الرابعة ستتناول المصالح الاستراتيجية الأمريكية التي من شأنها أن تؤثر في تحديد موقف واشنطن تجاه مشروع نزع أسلحة الدمار الشامل عند منطقة الخليج وبخاصة ان الولايات المتحدة لديها قوات عسكرية منتشرة في المنطقة وتسعى للحيلولة دون السماح لإيران بامتلاك أي نوع من أنواع الأسلحة النووية أو تطوير أي برنامج نووي، وتقيم الحلقة مدى استعداد واشنطن لتقديم تنازلات وضمانات لإيران، ومن بينها اعادة انتشار القوات العسكرية الأمريكية في المنطقة وامكانية صياغة ترتيبات أمنية تضمن تدفق امدادات النفط بشكل مستمر. وتعرض الجلسة الخامسة وجهة النظر الايرانية، حيث يشارك وفد إيراني في أعمال الحلقة النقاشية، وستتركز المناقشات حول موقف طهران من مشروع اعلان الخليج منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، وبخاصة في ظل التطورات التي يشهدها الملف النووي الايراني والذي أصبح نواة التطور والصراع في العلاقة بين طهران وواشنطن .. فيما يحاول المشاركون في الجلسة السادسة، وهي بعنوان (دور الوجود العسكري الأمني في زعزعة استقرار منطقة الخليج)، تسليط الضوء على التداعيات المحتملة للدور الذي يلعبه وجود قوات عسكرية أجنبية في المنطقة في خلق حالة من انعدام الأمن داخل بعض الدول الخليجية وما يحمله وجود هذه القوات من تأثيرات على موقف بعض الدول إزاء ضرورة تطوير قدراتها العسكرية الذاتية لمواجهة مصدر التهديد الذي تمثله هذه القوات. أما الجلسة السابعة وهي بعنوان منطقة خليجية خالية من أسلحة الدمار الشامل كجزء من منظومة موسعة لأمن الخليج فتركز على تحديد أهم الشروط والضمانات التي يمكن أن تساهم في تحويل الخليج إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل والعمل على صياغة مفردات منظومة أمنية جديدة تناسب أوضاع ومعطيات المنطقة.
وقال رئيس مركز الخليج للأبحاث ان من الصعب تحقيق هذا المشروع دون بناء هياكل أمنية جديدة تأخذ بعين الاعتبار الهواجس والمصالح الأمنية لجميع الأطراف المعنية وتسهم في الاستجابة لاحتياجاتهم الامنية، الأمر الذي ربما يساعد على تحفيز الدول على المشاركة في مشروع اقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved