Monday 6th December,200411757العددالأثنين 24 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

منع وفد فلسطيني رفيع من المشاركة في جنازة د. فتحي عرفات منع وفد فلسطيني رفيع من المشاركة في جنازة د. فتحي عرفات
( الجزيرة ) تكشف عن حادثة تظهر مدى التعنت الإسرائيلي على الحواجز العسكرية وكم يعاني الفلسطينيون من الإذلال والإهانة

  * غزة - بلال أبو دقة:
تبدو أقوال دولة الاحتلال الإسرائيلي في موضوع التسهيل على الفلسطينيين بإزالة الحواجز العسكرية ليتسنى للفلسطينيين اختيار مرشحهم لرئاسة السلطة الفلسطينية تبدو متناقضة مع أفعالهم على الأرض.. وتكشف هذه الحادثة مدى التعنت الإسرائيلي على الحواجز العسكرية وكم يعاني الشعب الفلسطيني من الإذلال والإهانة على حواجز الاحتلال التي جاوز عددها 2533 نقطة وحاجزاً عسكرياً..
حيث أُبلغت (الجزيرة) من مصادر فلسطينية مسؤولة أن روحي فتوح الرئيس المؤقت للسلطة الفلسطينية علق يوم الخميس (2 - 12 - 2004) لساعات طويلة عند الحاجز العسكري الإسرائيلي (أبو هولي - المطاحن) جنوب قطاع غزة ما منعه من التوجه إلى جمهورية مصر العربية لحضور تشييع د.فتحي عرفات شقيق الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وعلمت (الجزيرة) أن رئيس السلطة المؤقت روحي فتوح وانتصار الوزير وزيرة الشؤون الاجتماعية وخديجة عرفات شقيقة الرئيس الراحل ياسر عرفات احتجزوا لساعات طويلة عند حاجز أبو هولي من ناحية مدينة دير البلح وسط قطاع غزة على بعد أقل من عشرة كيلو مترات من الحدود بين قطاع غزة ومصر المعروف بمعبر رفح الحدودي.
وبحسب مصادرنا: أغلق جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا الحاجز لبضع ساعات وكان الوفد الفلسطيني الرفيع من بين المحتجزين بالرغم من إبلاغ السلطات الإسرائيلية المختصة برغبة الوفد الفلسطيني التوجه إلى مصر.
وزعم مصدر عسكري إسرائيلي بأن جيش الاحتلال لم يبلغ مسبقاً بمرور هذا الوفد الفلسطيني وأنه قد سمح للوفد بالمرور ما أن عرف بوجود الوفد..
وبحسب معلومات الجزيرة: فإن الوفد الفلسطيني قد عاد إدراجه بسبب تأخر الوقت كون معبر رفح يغلق أبوابه عند ساعات الظهر وكون موكب التشييع قد سار إلى المقبرة.
يشار إلى أن د. فتحي عرفات (71عاماً) الذي هو طبيب وأحد مؤسسي الهلال الأحمر الفلسطيني عام 1968 الذي كان رئيسه الفخري ؛ قد توفي يوم الأربعاء (1 - 12 - 2004) في القاهرة بمستشفى مصري بعد صراع طويل مع مرض عضال (السرطان) لم يمهله طويلاً. .
وتأتي وفاة د.فتحي عرفات بعد ثلاثة أسابيع من وفاة شقيقه الأكبر، الزعيم التاريخي للشعب الفلسطيني يوم الخميس (11 - 11- 2004) في باريس.
هذا وقد ووري جثمان د. فتحي عرفات الثرى في مقبرة العائلة بالعاصمة المصرية القاهرة ظهر يوم الجمعة (3 - 12 - 2004) وكان د. فتحي عرفات الذي هو عضو في المجلس الوطني الفلسطيني وعضو في المجلس المركزي لمنظمة التحرير وعضو المجلس الثوري لحركة (فتح) كان يعيش بالقاهرة مع زوجته وابنه وابنته، وله ثلاث شقيقات هن خديجة وميرفت ومديحة، وشقيق آخر اسمه محسن.
هذا وأشاد محمود عباس (أبو مازن)، رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان تعزية وصل الجزيرة نسخة منه أشاد بمناقب الفقيد د.فتحي عرفات وقال عباس : إن الفقيد كرس حياته لخدمة شعبنا الفلسطيني ومدافعاً عن قضيته العادلة وحقوقه المشروعة في جميع المحافل الإقليمية والدولية وعلى الصعد الإنسانية والاجتماعية والطبية، والتي تجلت في إقامته عشرات المؤسسات الإنسانية والصحية على امتداد الوطن وفي الشتات..
وفي تعقيب ل أبو مازن على الممارسات الإسرائيلية المعرقلة لحركة الفلسطينيين بسبب الحواجز العسكرية أكد مساء يوم الخميس (2 - 12 - 2004) خلال لقائه وفداً من قياديي حركة حماس في غزة في مؤتمر صحفي شاركت فيه الجزيرة : على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للمدن الفلسطينية مطالباً بإنهاء احتلال المدن الفلسطينية حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الانتخاب والترشيح بحرية تامة..
وكشف أبو مازن في رده على سؤال ل الجزيرة أنه تم الاتصال مع القوى الأجنبية فيما يتعلق بالحصار وغيره وهمنا الأول أن تتوقف كل أعمال الاغتيالات والاقتحامات وهدم البيوت مشيراً إلى استمرار هذه العمليات في مدن رام الله ونابلس وفي غزة.
وأضاف أبو مازن يقول : نعتقد وقلنا هذا لكل القوى الدولية أن إسرائيل إذا استمرت في هذا فهي لا يمكن أن تسعى إلى السلام ؛ يجب وقف كل هذه العمليات حتى نتمكن من أن نتخاطب مع الحكومة الإسرائيلية. وكان الرئيس المصري، حسني مبارك قد أكد بعد ظهر يوم الخميس (2- 12 - 2004) :
أن رئيس الحكومة الإسرائيلي أريئيل شارون تعهد لمصر بمنح تسهيلات للفلسطينيين مع اقتراب الانتخابات الفلسطينية مقابل وقف أعمال العنف..
وأضاف مبارك في تصريحات بثها التلفزيون المصري : إن شارون سيزيل الحواجز، لكنه يطلب مقابل ذلك من الفلسطينيين أمراً واحداً وهو وقف العمليات.. !!
وفي خطوة استفزازية تعطيلية لعملية الانتخابات الفلسطينية المزمع إجراؤها في التاسع من كانون ثاني - يناير المقبل :
أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح يوم الجمعة (3 - 12 - 2004) بوابة حديدية على عرض الطريق الالتفافي أمام مدخل مدينة طولكرم الجنوبي وحاجز الكفريات.
وذكر شهود عيان ل الجزيرة : أن قوات الاحتلال أغلقت الطريق لمدة تزيد على ساعتين أمام السيارات، وقامت بتركيب البوابة وسط حراسة عسكرية مشددة
. وقال سهيل السلمان رئيس اللجنة الوطنية لمقاومة جدار الفصل العنصري : إن هدف قوات الاحتلال من إقامة هذه البوابة هو التحكم بحركة مرور المواطنين وإغلاق الطريق الوحيدة التي تربط مدينة طولكرم مع قراها الجنوبية وعزلها عن محيطها.
واعتبر السلمان، أن هذا الإجراء التعسفي، هو جزء من المخطط الإسرائيلي القاضي بطرح طرق بديلة للمواطنين بدل الطرق الموجودة أصلاً، بحيث ستبقى هذه الطرق لخدمة جنود الاحتلال والمستوطنين اليهود فقط على حساب أصحاب الأرض الشرعيين . .


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved