Monday 6th December,200411757العددالأثنين 24 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "مدارات شعبية"

المدار الأول المدار الأول
مسؤولية الكلمة
الحميدي الحربي

تقول العرب: (لا تقل ما لا تفعل).. وقد حفظت هذه الحكمة أو (النصيحة) أو سموها- ما شئتم- منذ نعومة أظفاري وحاولت العمل بها.. لكنني واجهت ما لم يكن في حسباني، وبالذات في المجال الصحفي حيث لا أجيد إلا الصراحة.. وعندما أقول لأحدهم إن هذا الموضوع أو تلك القصيدة لا يمكن نشرها لأنها تخالف قواعد النشر يزبد ويرعد ويعدد أسماء شعراء قرؤوها وأشادوا بها.. فأقول معهم حق، فالقصيدة جيدة وهنا يفغر فاه دهشة ويرد بصوت مرتفع قائلاً: (وليه ما تنشرها)، وعندما أقول له: يا سيدي الفاضل هناك فرق بين قصيدة المجلس وقصيدة الإعلام - يقاطعني قائلاً -: كله شعر لكن أنت لا تريد أن ينشر اسمي في جريدة الجزيرة.. وهنا أصل إلى طريق مسدود في حواري معه.. ومن أمثله ذلك ما رواه لي أحد الأصدقاء، حيث يقول اتصل بي أحد المبتدئين طالباً مني التوسط لديك لنشر إحدى قصائده.
يقول محدثي: فضحكت وقلت أتريد مني التوسط في الشعر عند هذا الرجل؟.. قال: نعم.
يقول فقلت له: لا يحتاج الأمر إلى واسطة فابعث بما لديك وسينشر إن كان صالحاً للنشر.
قال: لقد جئته بنفسي فأحسست أنه لا يريدني.
قال محدثي: قلت له هل يعرفك؟.. فأجاب: لا.. قلت هل أوضح لك أسباب عدم نشر مشاركتك، قال نعم.. لقد قال لي إن هذا البيت وبيتاً آخر يحتاجان إلى إعادة نظر.. وهنا - يقول محدثي - انفجرت ضاحكاً فقلت له: العيب ليس فيك كشخص ولا في المحرر بل في قصيدتك فاصلح عيوبها وأنا أضمن لك نشرها دون أن أتوسط لك!.
فاصلة
هذه النماذج يعاني منها كل الزملاء في الصحافة الشعبية.. وهنا يجب مراعاة مسؤولية الكلمة وأمانة النشر، وليكن ما يكون، وهذا ما نفعله أنا وزملائي في هذا القسم، وسنتحمل من أجل ذلك كل التبعات لتبقى مدارات شعبية في المقدمة محلياً وخليجياً - بإذن الله -.
آخر الكلام
للأمير محمد بن أحمد السديري - رحمه الله-:


لا تلتفت للناس راحل ونزال
مالك على ذرية آدم مطاليب
ولا يغرك بالرخم كبر الأزوال
وكبر النسور المهدفات المحاديب

وعلى المحبة نلتقي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved