Monday 6th December,200411757العددالأثنين 24 ,شوال 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "وطن ومواطن"

الخدمة الاجتماعية بالمستشفيات الحكومية الخدمة الاجتماعية بالمستشفيات الحكومية
أعطوا الإخصائي الاجتماعي الإمكانات حتى يؤدي دوره

إننا نطمح أن نصل في يوم من الأيام إلى مصاف الدول المتقدمة في مجال الخدمة الاجتماعية التي لا يستطيع أحد أن يهمش دورها في خدمة المجتمع وأفراده.
وقد قمت بإجراء بحث تخرجي في أحد المستشفيات وكذلك قمت بعدة زيارات بالإضافة إلى ما أراه في مستشفيات أخرى ووقفت على بعض الملاحظات وإن جاز لي أطلقت عليها (نواقص) تفتقر إليها أقسام الخدمة الاجتماعية التي تعاني من عدم تفعيل الخدمة الاجتماعية بالشكل الذي يفترض أن تكون عليه.
ومن تلك الملاحظات على سبيل المثال لا الحصر:
1- عدم توفر العدد الكافي من الاخصائيين الاجتماعيين في المستشفيات لتقديم الخدمة الاجتماعية على الوجه المطلوب بل إن بعض الحالات التي تستدعي الخدمة لا يعلم عنها الأخصائي لعدم معرفته بها أو لعدم توفر الوقت الكافي لها لوجود عدد كبير من المرضى لا يستطيع الاشراف عليهم جميعاً، وأود أن أشير هنا إلى أن خريجي الخدمة الاجتماعية كثيرون ويبحثون عن فرص وظيفية.
2- عدم توفر أقسام خاصة بالخدمة الاجتماعية يتوفر بها المناخ الملائم لإجراء المقابلات الشخصية مع المرضى بل إن موظف الخدمة الاجتماعية مركون في مكتب واحد على مقربة من مدخل المستشفى حيث المراجعون والأصوات العالية التي لا تتناسب وخصوصية المهنة.
3- جهل المرضى أنفسهم بدور الأخصائي الاجتماعي لعدم وجود التوعية الكافية بدوره الهام في تخفيف معاناتهم، وتسهيل بعض الأمور أثناء اقامتهم في المشفى.
4- عدم وجود برامج خاصة بتدريب طلاب الخدمة الاجتماعية وقاعدة بيانات تمكنهم من استدعاء ما يحتاجون إليه من بيانات تسهم في إنجاح دراساتهم.
5- عدم وجود آلية معينة للتنسيق بين العيادات الخارجية وأقسام التنويم والأخصائي الاجتماعي لتزويد الأخصائي بصورة من استمارة دخول المريض ليتمكن من دراسة الحالة وما إذا كانت تستدعي الخدمة الاجتماعية أو عدمها.
6- المصاريف التي يتم اعتمادها لأقسام الخدمة الاجتماعية ضئيلة جداً ولا تفي بمتطلبات الأقسام بل إن بعضها لا يملك سيارة لمزاولة المهنة لزيارة موقع منزل المريض أو مقر عمله مثلا.
7- عدم إعطاء بعض الحالات التي تستدعي المتابعة الوقت والخدمة الكافيين مثل مرضى الفشل الكلوي ومرضى العيون وأصحاب العاهات الجديدة لإعادة تكيفهم مع أوضاعهم الجديدة لافتقار المستشفى الى الموارد البشرية والمالية.
8- يعاني المرضى من وقت فراغ كبير جداً يقضية بعضهم في التسكع بين ممرات المستشفى أو زيارة مريض آخر بغرفة مجاورة بل إن بعضهم قد يخرج من المستشفى بدون علم الأطباء ويعود ليلا مما قد يكون له الأثر البالغ على صحته، فلو وفرنا لهم على سبيل المثال بين أقسام التنويم بعض الخدمات والوسائل لتجنبنا الكثير من المشاكل.. من ذلك على سبيل المثال:
- مكتبة سمعية أو مرئية للاستمتاع بالوقت وليقرأ المريض أو يشاهد ما يفيده.
- وجود أجهزة تلفزيون تعرض بعض الندوات والمحاضرات من خلال شبكة عامة تزيد من ثقافة المرضى الصحية وتساهم في التوعية والوقاية.
- توفير حديقة عامة بالمستشفى للتنزه وقضاء أوقات سعيدة لمن تسمح له حالته بالخروج.
إن توفرت هذه الأمور فسوف تسهم في تخفيف معاناة مرضانا بشكل كبير فليس كل مواطن يستطيع أن يتعالج في مستشفى خاص لينعم بوسائل الترفيه والراحة التي تفتقر إليها مستشفياتنا الحكومية بشكل كبير.
فمرضى تلك المستشفيات يعدون الدقائق والثواني التي سوف يخرجون بعدها ليروا النور خارج تلك الغرف التي يقبعون داخلها وهم يلعنون من يستحق ومن لا يستحق.

صابر سالم اليامي - الخرج


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved