Monday 13th December,200411764العددالأثنين 1 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

تحديد موعد لبحث خروقات في دارفور تحديد موعد لبحث خروقات في دارفور
السودانيون يبحثون اقتسام المناصب وأموال نفط الجنوب.. وطه يعود لنيفاشا

* الخرطوم - أبوجا - أ. ش. أ - الوكالات:
يعود اليوم الاثنين إلى نيفاشا في كينيا علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني الذي وصل إلى الخرطوم بصورة مفاجئة ليل السبت الأحد قادماً من المنتجع الكيني، حيث تدور المفاوضات بين الخرطوم ومتمردي الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق، وحيث تصطدم المحادثات التي يفترض أن تصل إلى اتفاق نهائي نهاية الشهر الجاري بعدة عقبات، لكن الأوساط المحيطة بالاجتماعات تؤكِّد حتمية التوصل إلى اتفاق قبل الموعد المحدد، حيث يبدي الجانبان استعداداً كبيراً لإنجاز الاتفاق، وفي ذات الوقت تتركَّز المحادثات التي تجريها الخرطوم في أبوجا مع متمردي دارفور حول الاتهامات المتبادلة بين الجانبين بشأن خرق وقف إطلاق النار، وقالت مصادر مطلعة بالخرطوم إن عثمان طه اجتمع فور عودته من كينيا مع الرئيس عمر البشير وإن هذه العودة ترتبط بإجراء مشاروات مع الحكومة وحزب المؤتمر الوطني الحاكم بشأن بعض القضايا المتعلقة بالمفاوضات.
وكان وفدا الحكومة السودانية والحركة الشعبية قد بدآ بحث ترتيبات ونسب الشراكة السياسية بين الجانبين، حيث لم يتم الاتفاق على نسب مشاركة الحركة الشعبية في المناصب السياسية، خاصة أن الحركة تصر على الحصول على أربعين في المائة من هذه المناصب عقب توقيع اتفاق السلام النهائي، في حين تصر الحكومة على عدم حصول الحركة على أكثر من 33 في المائة من هذه المناصب، كما لا تزال الحركة تصر على أن يتم الإنفاق على جيشها الشعبي من الخزانة العامة للدولة.
وكشفت مصادر سودانية عن أن هناك اقتراحاً بأن توفِّر الحكومة السودانية مرتبات قوات الحركة الشعبية المندمجة مع الجيش النظامي ونصف مرتبات الجيش الشعبي، فيما تتكفل الحركة بتسديد النصف المتبقي على أن تتولَّى الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي تدريب الجيش الشعبي التابع للحركة خلال الفترة الانتقالية التي تعقب توقيع اتفاق السلام النهائي ومدتها ست سنوات.
وقد برزت الخلافات بين الجانبين بشأن كيفية إيداع نصيب الحركة من عائدات النفط، حيث تصر الحركة على إيداع نصيبها بالعملة الصعبة في بنك السودان فرع الجنوب أو من خلال البنك الدولي، فيما تصر الحكومة على إيداع هذا النصيب بالعملة المحلية، كما امتد الخلاف بين الجانبين إلى مسألة تحديد مناطق التماس (جبال النوبة أبيط وجنوب النيل الأزرق) واختيار عاصمة جبال النوبة وكيفية مشاركة هذه المناطق في الثروة والسلطة.
وقالت المصادر إن واشنطن اقترحت أن تتم مراسم توقيع اتفاق السلام في القصر الرئاس في نيروبي على أن يتم الاحتفال بتوقيع الاتفاق في البيت الأبيض بحضور عدد من روساء الدول، ومن جانب آخر صرح علامي أحمد رئيس مباحثات أبوجا للسلام في دارفور ممثلاً للاتحاد الأفريقي بأن لجنة خبراء مراقبة وقف إطلاق النار في دارفور ستجتمع في 19 ديسمبر الجاري بالعاصمة النيجيرية أبوجا لتقديم تقاريرها حول الخروقات الأمنية في دارفور من جانب المتمردين والحكومة السودانية، وقال علامي في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط: إن هذا الاجتماع يعد اجتماعاً طارئاً وقد تقرر عقده لبحث التجاوزات والخروقات الأمنية في دارفور لتسوية هذه المسألة ووضع آليات لاحتوائها وعدم السماح بوقوعها مرة أخرى، وقد سيطرت الاتهامات المتبادلة الليلة قبل الماضية بين وفد الحكومة السودانية وحركتي التمرد على جو الجلسة الافتتاحية التي تم افتتاحها في إجراء شكلي فقط ولم تسفر عن إعلان أي خطوات قادمة في مجال بدء المباحثات الفعلية لهذه الجولة من المباحثات، وتم رفع الجلسة بعد أن وجَّه رئيس الجلسة أحمد علامي اتهامات لكل من الجانبين بخرق وقف إطلاق النار خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، كما تبادل الوفد السوداني والمتمردين اتهام كل منهما للآخر ببدء هذه الخروقات. وتقرر استئناف المباحثات الرسمية مرة أخرى اليوم الاثنين، حيث ظهرت أجواء الغضب في الجلسة الافتتاحية بين كافة الأطراف.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved