Monday 13th December,200411764العددالأثنين 1 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاقتصادية"

مقومات وفرص الاستثمار المتاحة في مجال الثروة السمكية بمنطقة جازان مقومات وفرص الاستثمار المتاحة في مجال الثروة السمكية بمنطقة جازان

* جازان - إبراهيم بكري:
إن فرص الاستثمار في مجال الأسماك في منطقة جازان كبيرة وواسعة وتشمل الاستثمار في الصيد البحري والاستزراع السمكي، وتقع منطقة جازان في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة العربية السعودية على ساحل البحر الأحمر بين خط عرض 16 درجة و 53 دقيقة شمالاً وخط طول 42 درجة و 33 دقيقة شرقاً بمتوسط طول يبلغ 250 كيلو متراً ومتوسط عرض حوالي 100 كيلو متر، وتتميز منطقة جازان بوقوعها في المنطقة المدارية وبمناخ حار صيفاً ومعتدل شتاء، حيث تتراوح درجة الحرارة صيفاً بين 37 إلى 40 درجة مئوية وشتاء بين 22 إلى 29 درجة مئوية، كما تتميز بأمطار متوسطة نسبياً في المناطق الساحلية والسهول، حيث يتراوح معدل هطول الأمطار بين 56 إلى 62 ملليمتراً في العام، ويزداد هطول الأمطار في المناطق الجبلية ليصل إلى حوالي 600 ملليمتر في العام, أما الرطوبة النسبية فتتراوح بين 35 إلى 95%، وتتباين طبوغرافية منطقة جازان من سهول ساحلية (سهول تهامة) التي تمتد لمسافة 40 كيلو متراً نحو الشرق، منطقة جبلية، يصل ارتفاعها إلى 1800 متر فوق سطح الأرض مثل جبل فيفا إلى جزر بحرية رملية تحيط بها شعاب مرجانية (جزر فرسان) حوالي 85 جزيرة، كما تحتوي المنطقة العديد من الأودية الممتدة من المناطق الجبلية في الشرق نحو البحر، وأهمها وادي بيش ووادي صبيا ووادي جازان ووادي خلب ووادي ضمد وغيرها، وتمتاز منطقة جازان ببنية تحتية جيدة وإمدادات مياه وكهرباء كافية وشبكة اتصالات حديثة ومطار وميناء بحري مجهز بأحدث وسائل الشحن والتفريغ ومحطة ضخمة للمواد البترولية ومصانع للثلج والعديد من المرافق الخدمية الأخرى.
*****
مقومات الاستثمار السمكي بمنطقة جازان
1- توفر الأراضي الداخلية والساحلية غير الصالحة لزراعة المحاصيل والتي يمكن الاستفادة منها في إقامة مزارع سمكية دون أن تتعارض مع أغراض الاستثمارات الأخرى للأرض.
2- توفر مياه ساحلية ذات جودة عالية وخالية من التلوث وظروف مناخية ملائمة تماماً للاستزراع السمكي طوال العام.
3- توفر الأصناف المحلية الصالحة للاستزراع السمكي مثل سمك العربي (البوري) وسمك السيجان (الصافي) والهامور والربيان الأبيض الهندي وربيان النمر الأسود وغيرها.
4- توفر الغذاء الطبيعي في المياه الساحلية بالمنطقة نظراً لاتصالها بالمحيط الهندي وبحر العرب عن طريق باب المندب، حيث تتدفق المياه إلى البحر الأحمر حاملة معها كميات ضخمة من الأملاح المغذية الضرورية لنمو الغذاء الطبيعي في الماء إضافة إلى تجديد المخزون السنوي من الأسماك والربيان.
5- توفر السبخات الطينية على امتداد سواحل المنطقة التي تعتبر من أهم الأراضي الملائمة لاستزراع الأسماك والربيان، نظراً لقدرتها على الاحتفاظ بالماء دون الحاجة إلى تبطين البرك.
6- وفرة المياه الجوفية والأودية التي تعتبر مصدراً متجدداً لتوفير الماء المستخدم في الاستزراع في المناطق الداخلية.
7- وجود عدد من الأخوار الكبيرة التي تشكل مناطق محمية من الرياح والأمواج والتي تعتبر مثالية للاستزراع بواسطة الأقفاص العائمة والمسيجات المائية في المناطق الضحلة.
8- توفر الجزر الرملية والشعاب المرجانية والخلجان مما يوفر بيئة ملائمة غنية بالغذاء الطبيعي التي تتغذى عليه الأسماك المستزرعة بطريقة الأقفاص العائمة في المياه العميقة.
9- وفرة أشجار الشورى على امتداد سواحل المنطقة والتي تعد من أهم أماكن حضانة وتعذية يرقات وصغار الأسماك والربيان.
10- وجود عدد من السدود المائية بالمنطقة التي تحتجز كميات ضخمة من مياه الأمطار مثل سد وادي جيزان وسد وادي الريث إضافة إلى السدود المزمع إنشاؤها مثل سد وادي بيش وسد وادي ضمد حيث يمكن استخدام هذه السدود في تربية أسماك البلطي وغيرها بالأقفاص العائمة.
11- توفر الظروف المناخية والعوامل البيئية الملائمة للاستزراع طوال السنة مثل درجة الحرارة والملوحة المعتدلة فيما يتعلق باستزراع الربيان.
12- وفرة الأيدي العالمة.
13- توفر البنية التحتية الأساسية اللازمة لإقامة مشاريع تجارية للاستزراع السمكي.
فرص الاستثمار في مجال الأسماك بمنطقة جازان
1- إنشاء مراكز تسويقية متكاملة، حيث من أهم المشاكل التي تواجه منتجي الأسماك بهذه المنطقة مشكلة التسويق ونظراً لأن الأسماك من المنتجات سريعة التلف خصوصاً تحت الظروف المناخية بمنطقة جازان فإن إنشاء مراكز تسويق متكاملة تشمل مخازن تبريد ومستودعات تجميد تحت الصفر ومصانع ثلج ومعارض لبيع الأسماك ومصانع تغليف وتجهيز وتصدير الأسماك والربيان تعتبر ذات أهمية كبيرة.
2- إنشاء مصنع لتحويل أسماك النفايات ورؤوس وقشور الربيان ومخلفات أسواق الأسماك في صناعة مركزات الأعلاف السمكية والحيوانية، وتشير الإحصائيات إلى توفر الأسماك اللازمة لمثل هذه الصناعة طوال العام من الصيد التقليدي والصناعي، حيث إن الصيد غير الاقتصادي المصاحب للصيد الصناعي يصل إلى مستوى عالٍ جداً خاصة في صيد الربيان، وقد يصل إلى 10000 طن متري.
3- إنشاء ورش لصيانة قوارب الصيد ومحركاتها وبناء أحواض عائمة لصيانة وإصلاح المراكب الكبيرة في مواقع الرسو الخاص بالوسائط وخاصة وسائط الصيد الكبيرة.
4- الاستزراع السمكي وتسمى حديثاً (صناعة تربية الأسماك) حيث تتميز منطقة جازان بوجود مناطق واسعة ملائمة لإقامة مشاريع الاستزراع السمكي سواء بالنسبة للأسماك البحرية وأسماك المياه العذبة وشبه المالحة وأيضاً القشريات مثل الربيان، حيث يوجد الكثير من السبخات الملائمة لمثل هذا النشاط، إضافة إلى اعتدال المناخ طوال العام، ويعتبر تركيز الأملاح في المنطقة من أقل التركيزات الموجودة في البحر الأحمر، نظراً لتبادل التيار المائي الذي يحصل من المحيط الهندي وبحر العرب إلى داخل البحر الأحمر.
5- الاستثمار في مجال استكشاف مناطق صيد عميقة غرب جزيرة فرسان وتحتاج إلى وسائل صيد ذات تقنية عالية إضافة إلى إجراء أبحاث متطورة.
6- الاستثمار في مجال الطحالب والأعشاب البحرية Algae and sea weeds وإن كان هذا الأمر غير ملموس في الوقت الراهن ولكنه ذو قيمة اقتصادية كبيرة في المستقبل، فإنه سوف يكون ركيزة جيدة لاستقطاب الاستثمار فيه.
وتعتبر الطحالب والدياتومات من أكثر نباتات البحر انتشاراً وهي من النباتات الطحلبية المجهرية واللا مجهرية التي تشكل مصدراً أساسياً للغذاء في البحر، إضافة إلى الأعشاب البحرية، حيث تستخدم بعض الدول الأعشاب البحرية Sea weeds في غذائها اليومي حيث يستخدمون بعض الأعشاب البحرية مع الأسماك أو يلفون بها اللحوم قبل طبخها (اسكتلندا - اليابان - الفلبين) وبوصول الأعشاب البحرية للساحل يتم اختبار الأنواع المهمة تجارياً بصورة يدوية ثم تغسل بالماء العذب لتخليصها من الأملاح قبل إجراء عملية التجفيف حيث تفقد هذه النباتات ما مقداره 85- 90% من الأملاح العالقة بعد ذلك تجفف النباتات، إما طبيعياً بتعريضها لأشعة الشمس أو ميكانيكياً بتعريضها للهواء الساخن أو تجفف بالطريقتين الطبيعية والميكانيكية، وتستخدم أعشاب البحر كتوابل وصلصة لوجبات الأسماك واللحوم أو الأرز المطهي أو عامل تلهيم telling للمرق والصوص.
وفي بعض الأقطار الأوروبية البحرية تستخدم أنواع معينة من الطحالب لتغذية الحيوان لأن ذلك يؤدي إلى تعزيز العلف بالعناصر النادرة وبالتالي زيادة أوزان الحيوانات والدواجن وزيادة إنتاج الحليب ونسبة القشدة.
وفي بعض المناطق الساحلية تستخدم الطحالب البحرية كأسمدة لتخصيب التربة ببعض العناصر المهمة كالنتروجين والفسفور والبوتاسيوم واليود لتحسين تركيب التربة ومعادلة حامضيتها، كما استعملت الطحالب البحرية في تصنيع الآجار Agar من الطحالب الحمراء وتصنيع حامض الالجنيك من الطحالب البنية.
ويستعمل الآجار في الصناعات الغذائية لإنتاج الحلويات وأيضاً في المجالات العلمية في دراسة الأحياء المجهرية.
وتستخدم الطحالب الجافة المطحونة بمحلول الصودا في صناعة الغزل كمثبت للصبغات، وتستعمل مادة جنيت الصوديوم المستخرجة من الطحالب في الصناعات الغذائية كمادة مثبتة في صناعة المثلجات والجبن والصلصة وعمل أطقم الأسنان الصناعية، وحيث إن تكاثر الطحالب يزدهر في المنطقة نظراً لطول الفترة الضوئية وارتفاع درجات الحرارة، الأمر الذي سيساعد على نموها طوال السنة.
دور وزارة الزراعة لدعم المستثمرين وتشجيعهم للاستثمار في هذا المجال عن طريق:
1- مسح الأراضي المناسبة لإقامة مشاريع الاستزراع السمكي على طول الساحل وتأجيرها بأسعار رمزية حسب تعليمات المقام السامي.
2- التنسيق مع الجهات الرسمية في تسليم المواقع المؤجرة إلى المستثمرين.
3- توفير المعلومات الفنية والإرشادية الخاصة بالاستزراع السمكي للمستثمرين، حيث يوجد مركز متخصص لهذا الشأن في جدة (مركز المزارع السمكية).
4- تقييم دراسات الجدوى الاقتصادية.
5- التنسيق مع البنك الزراعي (الفقرة الخاصة بالبنك الزراعي) في تمويل المشاريع الاستثمارية وإقراض الصيادين.
6- الإشراف على تنفيذ وتطوير المشروعات التي تتم الموافقة عليها في مراحل التنفيذ المختلفة.
7- إجراء الدراسات البيولوجية عن المخزون السمكي للأنواع الاقتصادية.
8- تحديد مواسم الصيد والحظر لأنواع أسماك الصيد.
9- التشجيع على الاستثمار في الصيد في أعالي البحار وذلك بتقديم التراخيص للمستثمرين لعدد الوسائط التي يرغب في الحصول عليها بعد تقديم تراخيص عمل امتياز في الدول التي سوف يتم العمل بها.
10- حماية المصايد الطبيعية من الاستنزاف والصيد الجائر.
11- منح التراخيص لجميع فئات الصيادين والوسائط المسموح العمل بها بموجب اللائحة.
إن منطقة جازان لا تزال منطقة بكراً وغنية بالموارد الزراعية والسمكية التي لم يتم استغلالها الاستغلال الأمثل بعد، وتزخر المنطقة بفرص استثمارية لا حدود لها في مجال صيد الأسماك أو الاستزراع السمكي وعند الأخذ في الاعتبار بأن الثروة السمكية من الثروات المتجددة والحاجة الماسة لإنتاج الغذاء لمقابلة احتياجات الزيادة السكانية المتنامية عالمياً والطلب المتزايد على المنتجات البحرية في الأسواق العالمية والتناقص المستمر في المساحات المزروعة بالمحاصيل الحقلية، يتضح أن الحل يكمن في الاستغلال السليم للثروات المائية، حيث تشكل البحار والمحيطات والأنهار والبحيرات والسدود المائية وخلافه أكثر من 77% من مساحة الكرة الأرضية.
*******
بيان بالمستثمرين بمشاريع تربية الأسماك والربيان بجازان
مشاريع استزراع الأسماك - مشاريع استزراع الربيان
عدد المستثمرين 15 15
مساحة الأرض 200-400 هكتار 200-7000 هكتار
المزارع العاملة 1 2
المتوقع تشغيلها قريباً 14 13
الموقع جنوب مدينة جازان شمال وجنوب جازان


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved