Tuesday 14th December,200411765العددالثلاثاء 2 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

بوضعه المقربين له في المراكز المهمة بوضعه المقربين له في المراكز المهمة
تشكيل إدارة بوش يهدد الآراء المخالفة

* واشنطن - (رويترز):
يسعى الرئيس الأمريكي جورج بوش لتركيز السلطة مع بدء ولايته الجديدة بوضع المقربين له في المراكز المهمة، لكن محللين يعتقدون أنه يخاطر بخنق المشاورات البناءة داخل إدارته.
وقال وليام جالستون الأستاذ بجامعة ماريلاند الذي كان يعمل مستشاراً للسياسات الداخلية للرئيس السابق بيل كلينتون: من المفهوم أن هذا الرئيس مثل أي رئيس يريد أن تكون قراراته أوامر تنفذ، لكن هذا الرئيس يواجه احتمال تقييد نطاق المشاورات داخل إدارته بشكل خطير، ودقت نواقيس الخطر داخل الدوائر السياسية الأمريكية عندما أرسل بورتر جوس المدير الجديد لوكالة المخابرات المركزية (سي.اي.ايه) مذكرة للعاملين بالوكالة يبلغهم فيها أن عملهم هو دعم الإدارة وسياساتها.
وقال جوس في المذكرة التي جاءت بعد أن قدَّم العديد من كبار المسؤولين استقالاتهم: باعتبارنا عاملين بالوكالة فنحن لا نتفق أو نؤيِّد أو نقود أي معارضة للإدارة أو لسياساتها.
وحتى الجمهوريون انتقدوا اختياره للكلمات قائلين إن من المهم أن تحتفظ الوكالة بموضوعيتها وقدرتها على قول الحقيقة للسلطة. واعتبر الديمقراطيون ذلك جزءاً من نمط مثير للقلق، مشيرين إلى أن جوس كان حتى فترة وجيزة جمهورياً متعصباً داخل مجلس النواب. وتحرك بوش بسرعة بعد فوزه في الانتخابات التي جرت يوم الثاني من نوفمبر - تشرين الثاني نحو تدعيم سلطته، فعيَّن البرتو جونزاليس مستشار البيت الأبيض الموثوق فيه وزيراً للعدل وعيَّن مستشارة الأمن القومي كوندوليزا رايس في منصب وزير الخارجية، في حين رقى نائبها ستيفين هادلي ليحل محلها. وستتولَّى شخصيات موثوق فيها من الدائرة الداخلية للمقربين لبوش كذلك مناصب استشارية في البيت الأبيض وفي وزارة التعليم.ويعتقد بعض المؤرخين أنه مع سيطرة الجمهوريين على مجلس الكونجرس سيبدأ بوش فترة ولايته الثانية بسلطة أكبر وقيود أقل من أي رئيس آخر منذ أن حكم ليندون جونسون البلاد عام 1964م. وقال ديفيد جيرجين الذي عمل مستشاراً للبيت الأبيض في عهد أربعة رؤساء إن الخطرين اللذين يواجههما بوش هما فرط الثقة بالنفس وأسلوب تفكير الجماعة وهو ميل كل فرد في منظمة ما إلى تبني الرأي السائد.
وكتب جيرجين في صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع الماضي يقول بإغلاقه باب الخلاف وتركيزه السلطة في أيدي مجموعة قليلة فإنه يتصرف وكأنه يصدق حقيقة أنه هو وفريقه لهم سجل سابق ممتاز وأنهم يعرفون أكثر من غيرهم وأنهم ليسوا في حاجة لإدخال أي شخصيات بارزة جديدة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved