Tuesday 14th December,200411765العددالثلاثاء 2 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

العراقيون بين مؤيِّد ورافض لإجراء الانتخابات العراقيون بين مؤيِّد ورافض لإجراء الانتخابات
تسليم 70 قائمة انتخابية.. والسيستاني لا يتبنى أي لائحة

* بغداد - الوكالات:
قال الناطق الرسمي باسم المفوضية العليا للانتخابات في العراق فريد أيار أمس الاثنين إن المفوضية تسلَّمت 70 لائحة انتخابية من الكيانات السياسية والأحزاب والشخصيات للمشاركة في الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في الثلاثين من الشهر المقبل.
وأضاف: إن المفوضية تسلَّمت 70 لائحة من الكيانات السياسية والأحزاب والشخصيات المشاركة في الانتخابات المقبلة موزعة بواقع ست قوائم ائتلافية و64 فرداً باسم حزب أو فرد مستقل.وأشار إلى أن من بين الأحزاب التي تقدَّمت بلوائح الحزب الإسلامي العراقي الذي يتزعمه محسن عبد الحميد.وأعلنت المفوضية في سابق أنها صادقت على 232 كياناً سياسياً وشخصيات للمشاركة في الانتخابات العامة المقبلة كما مددت مهلة المصادقة على لوائح الكيانات والأفراد إلى الخامس عشر من الشهر الجاري.
وكانت مصادر صحفية عراقية قد ذكرت أن من بين الأحزاب التي قدمت لوائحها التيار الديمقراطي الإسلامي وتجمع الأمة والتجمع من أجل الديمقراطية وجبهة تركمان العراق وحزب العدالة والتقدم ومنظمة الكرد الفيليين الأحرار وائتلاف الرافدين الديمقراطي.
وعلى الصعيد نفسه نفت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة آية الله العظمى علي السيستاني دعمها لاية لائحة انتخابية.
وقال الشيخ أحمد الصافي ممثل المرجع الشيعي الأعلى في النجف لصحيفة الصباح القريبة من القوات الأمريكية في العراق أمس الاثنين المرجعية لم تتبن لحد الآن قائمة خاصة وتركت للمواطن حق الاختيار.
وأضاف: إن المرجعية العليا كلّفت لجنة سداسية من ثقاتها للتشاور مع الجهات ذات العلاقة وتوصلت إلى قائمة وطنية ليست شيعية تضم أسماء كفوءة من خارج الوسط الشيعي تريد بناء البلد والحفاظ على وحدته الوطنية.
وكان زعماء شيعة قد أعلنوا الخميس الماضي لائحة الائتلاف العراقي الموحّد وتضم 228 اسماً بينهم قادة الأحزاب الشيعية الكبرى وهي المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الدعوة وحزب الله وحزب المؤتمر الوطني العراقي وتيارات وشخصيات سنية وعرقية أخرى صدرت بمباركة من المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني.
وتتباين آراء العراقيين من الانتخابات العامة المزمع إجراؤها في البلاد في الثلاثين من الشهر المقبل لانتخاب الجمعية الوطنية العمومية التي سيعهد إليها إقرار الدستور الدائم للبلاد والتهيئة لإجراء الانتخابات الرئاسية أواخر عام 2005 بين مؤيِّد يرى في إجرائها خلاصاً من الاحتلال الأمريكي ورافض يعتقد أن الظروف الأمنية غير المستقرة في العراق لا تمهد لإجراء انتخابات نزيهة ومتكاملة تلبى طموح جميع العراقيين.
وتتباين شعارت وبيانات الأحزاب والتيارات والجماعات العراقية التي حصلت على موافقة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق والتي تجاوز عددها 232 كياناً هي الأخرى بين مصر على إجراء الانتخابات ومن يرى ضرورة تأجيلها لمدة ستة أشهر حتى تتحسن الظروف الأمنية مع إصرارهم على أن الانتخابات يجب أن تجرى في جميع أنحاء البلاد بوقت واحد دون استثناء وبعيداً عن نظام القائمة الواحدة.
ويقود المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله العظمى علي السيستاني قافلة المؤيِّدين لإجراء الانتخابات في موعدها دون تأخير وتقف إلى جانبة التيارات والأحزاب الشيعية وأبرزها المجلس الأعلى للثورة الإسلامية والدعوة والبيت السياسي الشيعي وتيارات وكيانات أخرى عديدة، فيما أعلنت هيئة علماء المسلمين (منظمة سنية) مقاطعتها للانتخابات كما طالب نحو 17 حزباً معظمها من السنة بتأجيل الانتخابات لمدة ستة أشهر لحين تحسن الوضع الأمني وفسح المجال لمشاركة واسعة فيها من قبل التيارات الأخرى.
أما الحكومة العراقية المؤقتة فإنها ترى أنها ملتزمة قانونياً بإجراء الانتخابات في موعدها دون أي تأخير استناداً إلى قانون إدارة الدولة الانتقالية الدستور المؤقت الذي ينظِّم حالياً شؤون العراق فيما ترددت أنباء من أن الحكومة تعتزم إجراء الانتخابات على مراحل ولمدة تصل إلى 15 يوماً.
وأعلنت خمس مدن عراقية تضم نحو ستة ملايين عراقي معظمهم من طائفة السنة مقاطعتهم للانتخابات في حال إجرائها وفق قاعدة القائمة الواحدة، حيث ترى فيها تغييب لهذه المدن من المشاركة الفعلية في الانتخابات وبالتالي منعهم من المشاركة في العملية السياسية.
وتبدو المدن ذات الكثافة الشيعية أكثر استعداداً لإجراء الانتخابات من المدن السنية، فالشعارات والاستعدادات جارية في المدن المؤيِّدة للانتخابات وخاصة كربلاء والنجف والعمارة والكوت والديوانية والبصرة والسماوة والناصرية، فالشعارات واليافطات تغطي مساحات واسعة وتحث الأهالى إلى المشاركة واعتبار ذلك فرضاً وواجب ديني لا يمكن تجاهله، فيما خلت المدن غير المؤيِّدة للانتخابات من أي شعارات أو استعدادات، بل شهدت أعمال عنف واقتتال بين مسلحين والجيش الأمريكي والحرس الوطني والشرطة العراقية وتحذّر من المشاركة في الانتخابات وخاصة الرمادي والفلوجة وتكريت والموصل وبعقوبة وكركوك وأجزاء من بغداد.
وبين كل ذلك ما زال الناخبون بعيدين عن اللقاء بالمرشحين الذين يخشون اللقاء وطرح برامجهم الانتخابية خوفاً من الوضع الأمني السيئ ومن مطالب الناخبين بضرورة توفير الأمن والوقود والكهرباء وتوفير فرص العمل والسيطرة على الأسعار وحل أزمة السكن وهي أمور تشغل بال العراقيين الذين أنهكتهم سنوات الصبر والحرمان رغم ما يمتلكونة من ثروات لا حدود له.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved