Tuesday 14th December,200411765العددالثلاثاء 2 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

أيَّدت تقييد مدة رئاسة المنظمات لإقالته من منصبه أيَّدت تقييد مدة رئاسة المنظمات لإقالته من منصبه
الولايات المتحدة تعاقب البرادعي على مواقفه تجاه العراق وإيران

  * واشنطن - رويترز:
صعَّدت إدارة الرئيس جورج بوش ضغوطها على محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية كي يترك منصبه وسط تقارير بأن مسؤولين أمريكيين تنصتوا على اتصالاته التليفونية مع دبلوماسيين إيرانيين.
وأكد البيت الأبيض تأييده لتقييد مدة رئاسة منظمات الأمم المتحدة وهو الأمر الذي يلزم البرادعي المصري الجنسية البالغ من العمر 62 عاماً على ترك منصبه كرئيس للوكالة الدولية للطاقة الذرية لدى انتهاء فترته الثانية في العام المقبل.
وقالت سوزي ديفرانسيس إن (الحكومة الأمريكية تؤيِّد دائماً السياسة التي تدعو إلى ضرورة عدم بقاء رؤساء منظمات الأمم المتحدة أكثر من فترتين).
وكانت ديفرانسيس ترد بذلك على تقرير لصحيفة واشنطن بوست قال إن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش تراجع اتصالات هاتفية تم التقاطها بين البرادعي ودبلوماسيين إيرانيين في إطار بحثها عن أدلة على ارتكابه أخطاء يمكن أن تستخدمها لحمله على الاستقالة.
وامتنعت المتحدثة عن الرد على اتهامات بالتنصت قائلة إنها لا تستطيع التعليق على أمور تتعلق بالمخابرات.
وأثار البرادعي الذي يدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ عام 1997 غضب أعضاء إدارة بوش بالتشكيك في معلومات المخابرات الأمريكية بشأن العراق وبتبنيه فيما بعد موقفاً حذراً إزاء البرنامج النووي الإيراني.
وتم تجديد رئاسة البرادعي للوكالة لفترة ثانية في سبتمبر - أيلول 2001 وطلب منه أعضاء مجلس محافظي الوكالة البقاء فترة ثالثة.
وقال خبراء إن إدارة بوش كانت تحث منذ أشهر على التزام البرادعي بعدم رئاسة الوكالة أكثر من فترتين، ويبدو الآن أنها تكثف الضغوط من أجل إبعاده.
وقال داريل كيمبال المدير التنفيذي لرابطة الحد من التسلح وهي جماعة خاصة تتخذ من واشنطن مقراً لها إن (حجة الفترتين
لم تنجح ويبدو لي أن هناك محاولة من البعض في الإدارة لانتهاج طريق آخر).
ما هو تأثير مثل هذا التغيير على المشكلات الملحة جداً المتعلقة بكوريا الشمالية وإيران والعالم النووي الباكستاني عبد القدير خان.
يبدو لي أن البعض في إدارة بوش يسعى فقط إلى إنزال العقاب (بالبرادعي).
وقال تقرير واشنطن بوست الذي نسب إلى ثلاثة مسؤولين
بالحكومة الأمريكية لم يكشف عن أسمائهم إن رصد مكالمات البرادعي لم يسفر عن أي أدلة على ارتكابه سلوكاً مشيناً.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين آخرين في الإدارة يقولون إن نص المكالمات لا يخرج عن المعتاد في دبلوماسية الهاتف.
وامتنع متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عن التعقيب على تقرير الصحيفة، كما رفضت التعقيب أيضاً متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية.
وتتهم الولايات المتحدة إيران باستخدام برنامج الطاقة الذرية كستار لاكتساب خبرة إنتاج أسلحة نووية، وتنفي إيران هذا الاتهام.
وعلى الرغم من موافقة إيران على وقف أنشطة تخصيب اليورانيوم في الشهر الماضي تحت ضغوط دولية فإنها تصر على أن هذا الوقف مؤقت.
وقالت واشنطن بوست إن الإدارة الأمريكية تبحث عن مرشحين محتملين ليحلوا محل البرادعي لكنها لم تستقر بعد على مرشح قبل الموعد النهائي للترشيح في 31 ديسمبر - كانون الأول.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved