Tuesday 14th December,200411765العددالثلاثاء 2 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

الكثافة السكانية تحتم ذلك الكثافة السكانية تحتم ذلك
آن الأوان لافتتاح مستشفى (عصري) للنساء والأطفال في الخرج

سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك
رئيس تحرير جريدة الجزيرة سلمه الله
اطلعت في العدد (11751) في يوم الثلاثاء 18-10-1425هـ في صفحة (وطن ومواطن ص38) بعنوان (مدينة الخرج تحتاج إلى مستشفى للنساء والأطفال) بقلم القارئ عبدالعزيز بن صالح العثمان - الخرج، نثني كثيرا على هذا الثوب الجديد في الطرح والإسهام من جريدتنا الغراء الجزيرة المتألقة دائماً (المتمثلة في صفحة وطن ومواطن) التي تهدف دائما لإيصال صوت المواطن لكافة المسؤولين في الدولة لإيصال مقترحاتهم وملاحظتهم بكل أمانة وحيادية وشفافية عالية والتي دائما وأبدا تصب في المصلحة العامة للوطن المواطن إن شاء الله، نعم ما تطرق له الأخ العثمان في مطلبه بإنشاء (مستشفى للنساء والولادة والأطفال) هو عين الحقيقة والصواب الواقعة في الخرج من شغل معظم الأسرة في مستشفى الملك خالد للنساء والولادة والأطفال يصل في معظم الأوقات حوالي (50%) وهذا يشكل عائقاً كبيراً في تطور المستشفى وعدم الاهتمام بالإخوة المرضى الآخرين، وبما ان الخرج بمدنها ومراكزها وقرها وهجرها تصنف اليوم واحدة من أهم المناطق الاستراتيجية في المملكة ومركز ثقل اقتصادي وأمني وغذائي وبهذا التصنيف قامت وزارة الشؤون البلدية والقروية بوضع مخطط استراتيجي لتقييم التنمية الشاملة لمنطقة الخرج ومنها على سبيل المثال (القطاع الاستراتيجي وهو تتمثل في المثلث الذهبي (الأمن، الصحة، التعليم) والقطاعات الخدمية مثل البلديات وقطاع النقل والمواصلات والاتصالات والبريد وغيرها من القطاعات الخدمية والاقتصادية المختلفة) وبما ان الخرج ذات كثافة سكانية عالية ويبلغ عدد سكانها (أكثر من نصف مليون) وذات مساحة جغرافية كبيرة، ومن هذا المنطلق الكبير والاستراتيجي لا شك ان الأمر يتطلب وقفة كبيرة ونظرة فاحصة وثاقبة وشاملة وعاجلة للنظر في (إعادة الهيكلة للقطاعات الصحية في الخرج التابعة لوزارة الصحة بشكل عام) من مراكز الرعاية الصحية الأولية والعيادات المتخصصة المختلفة فيها وخاصة (عيادة الأسنان وأطباءها وأجهزتها) والعيادات الخاصة بالحمل والولادة والأطفال) والمختبرات وتزويدها بالأجهزة الحديثة حيث الملاحظ بشكل عام قدم الأجهزة وتعطلها وعدم توفر المحاليل الطبية اللازمة لتلك المختبرات والاهتمام بالصيدليات والصيدليين وبشكل خاص بتوفر العلاج اللازم للمرضى حيث النقص الكبير من الأدوية المختلفة في أرفف الصيدليات وخاصة علاج مرضى السكر والضغط وهنا نضع النقاط على الحروف بكل شفافية ووضوح باسمي وباسم أهالي الخرج لنضع هذه المعاناة الحقيقية أمام الجهات المسؤولة في وزارة المالية ووزارة الصحة والمديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة الرياض عن دور المستشفى الوحيد بالمدينة التابع لوزارة الصحة الذي يئن تحت وطأة الزحام الشديد من المراجعات اليومية للعيادات الخارجية وقسم الطوارئ والاسعاف وأجنحة المرضى المختلفة والمختبر المركزي وقسم الأشعة والعناية المركزية التي تعاني من النقص الواضح من ندرة الأطباء الاستشاريين والأطباء المختصين بشكل عام وعيادات (القلب بشكل خاص) والفنيين المتخصصين لمختلف المهن الأخرى وهناك مثل حي على ذلك ففي عطلة عيد الفطر عام 1425هـ أدخل أحد المرضى عن طريق الطوارئ وقرر الطبيب المناوب انه يعاني من تضخم في القلب ويوجد على الرئة ماء وبالبحث عن استشاري أو أخصائي قلب لم نفلح في ذلك حيث إن الجواب من الإخوة المناوبين في ذلك اليوم أنه لا يوجد (أطباء قلب استشاريين أو أخصائيين في المستشفى بشكل عام) ناهيك عن عدم النظافة بالشكل الصحيح في غرف المرضى والأجنحة المختلفة وخاصة دورات المياه في غرف المرضى وهناك النقص الكبير من الأدوية المختلفة في صيدلية المستشفى، وبما أنه تم التطرق لبعض المسببات التي جعلت هذا القارئ يطالب بإنشاء (مستشفى للنساء والولادة والأطفال في الخرج) بما أنه تم التطرق لهذا الموضوع من عدة سنوات عبر الوسائل المختلفة ومنها الإعلامية والرسمية عبر محافظة الخرج من لدن صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز آل سعود محافظ الخرج - حفظه الله - حيث رغبته الأكيدة بهدم هذا المستشفى القديم الذي مضى عليه (أكثر من 50 سنة) وبناء مستشفى جديد متخصص (للنساء والولادة والأطفال) وقيامه بالزيارات المتكررة للمسؤولين في وزارة المالية ووزارة الصحة لتذليل كافة الصعوبات ليتم الاعتمادات المالية من قبل وزارة المالية لهدم وإنشاء هذا المستشفى الهام لخدمة أهالي الخرج كافة واننا نقدر جهود سموه الكريم المضنية العلنية والسرية التي يقوم بها للنهوض بالتنمية الشاملة للخرج وندعو الله أن يجعلها في موازين حسناته، وسوف يتحقق الشيء الكثير بهدم وبناء هذا المستشفى من جديد وهي أولاً: تخفيف الضغط على مستشفى الملك خالد بالخرج من المراجعين في أقسام وأجنحة النساء والولادة والأطفال.
ثانياً: تخفيف الكم الهائل من المراجعات والتحويلات للمستشفيات المتخصصة في النساء والولادة والأطفال في العاصمة الرياض، والمحولين من المرضى الآخرين لمستشفيات العاصمة بسبب كثافة المراجعات من النساء والأطفال وقلة الأطباء الاستشاريين والمتخصصين للأمراض المختلفة.
ثالثاً: وضع خطة شاملة وكبيرة بإعادة ترتيب وتأهيل القطاعات الصحية في الخرج بشكل عام ومراكز الرعاية الصحية الأولية بشكل خاص (وخاصة مستشفى الملك خالد) بإعادة ترتيبه في عيادته الخارجية والأجنحة للمرضى والأقسام المختلفة ودعمه بصفة عاجلة من الطاقات البشرية من أطباء استشاريين وأخصائيين وفنيين في كافة المهن الطبية والمساعدة الطبية وخاصة (في عيادة القلب) والمعدات الطبية المتطورة والحديثة للإسهام في خدمة المرضى في منطقة الخرج.
وأصبحت اليوم مسؤولية كل من وزارة المالية ووزارة الصحة أكبر من أي وقت مضى تجاه ما يعانيه المواطنون والمقيمون في كافة أنحاء الخرج من تردي الخدمات الصحية والنقص الذي تعانيه من التخصصات الطبية والسعة السريرية التي تحتم إنشاء (مستشفى للنساء والولادة والأطفال وأن لا تقل سعته السريرية عن مائة وخمسين إلى مائتي سرير على أقل تقدير في المرحلة الأولى) والمنتظر حقيقة اليوم قبل غد أن تشرع الوزارتان بجدية كاملة ونظرة ثاقبة في سبيل قيام هذا المشروع الصحي الحيوي والضروري الذي تحتمه كل المعطيات على أرض الواقع واستشرافا للمستقبل للقطاع الصحي في منطقة الخرج بصفة عامة.

صالح بن حسن السيف
من أهالي محافظة الخرج - مدينة الدلم


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved