Thursday 16th December,200411767العددالخميس 4 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "فـن"

فاجأ الجميع بحضوره ليلة تكريم إبراهيم خفاجي في إثنينية خوجة.. محمد عبده: فاجأ الجميع بحضوره ليلة تكريم إبراهيم خفاجي في إثنينية خوجة.. محمد عبده:
الخفاجي كان يراهن على موهبتي ويصر على أن ألحن بنفسي

* جدة - صلاح مخارش وصالح الخزمري:
حرص فنان العرب الكبير محمد عبده مساء يوم الاثنين الماضي على حضور ليلة تكريم الشاعر الكبير ابراهيم خفاجي في اثنينية عبد المقصود خوجة بجدة وهي الاثنينية التي يحتفي فيها اسبوعياً بشخصية رائدة في أحد المجالات.
حضور فنان العرب محمد عبده المفاجىء للمتواجدين تلك اللحظة في الاثنينية لم يكن مفاجئاً لعريسها الشاعر الكبير ابراهيم خفاجي لما يربط الاثنين من صداقة قديمة تشكلت معها اغان وطنية وعاطفية بقيت في ذاكرة المتلقي.
فنان العرب محمد عبده الذي أضاء الاثنينية وكانت الحفاوة به لا تقل عن المحتفى به قال ان الشيخ عبد المقصود خوجة من الأصدقاء الأعزاء منذ فترة طويلة ولقد سررت بدعوته لي الليلة لأمرين:
الأول: انني اسمع عن الاثنينية ولم اشاهدها.
الثاني: الاحتفاء بالشاعر إبراهيم الخفاجي.
وفي تواضع جم - تواضع الكبار - قال ابو عبد الرحمن لا اجد لي مكاناً بعد حديث الادباء والمفكرين الذين سبقوني ولكن سأسرد وقفات لي مع الخفاجي.
فعندما كنت هاوياً في الستينيات كان هناك مشروع لموهبة، ولم يكن لي مكان بين الفنانين في تلك الفترة، ولكن أقر بأن الخفاجي كان الحافز الاساسي لي، حيث كان يراهن على نجاح موهبة محمد عبده من بين الفنانين الكبار: طارق عبد الحكيم وطلال مداح.
بدأت مع الخفاجي بنص غنائي من ألحان طارق عبد الحكيم (لنا الله) 1962م، وكان صوتي لم ينضج وقتها وكان يصر على ان ألحن بنفسي نظراً لقلة الملحنين في تلك الفترة، وقد اعطاني حافزاً لألحن لنفسي، كان الخفاجي يراهن على ان أكون ملحناً ناجحاً وقد اعطاني 1963م (ما في داعي من حنانك) وكان من أنجح الألحان واعترف ان محمد عبده مشروع ملحن قبل أن يكون صوتاً مكتملاً وناضجاً.
بعدها تغنينا بالوطن ومن ذلك أوقد النار يا شبابها. ومن الأغاني الجميلة التي تتغنى بالوطن (مثل صبيا) ثم شدا بها محمد عبده في ليلة الاحتفاء وامتنع الحضور بغنائها.
ويضيف أبو عبد الرحمن بعد ذلك التقينا في أوبريتات فنية منها عرائس المملكة، ومن الأغاني الاخيرة التي اعتز بها الاغنية الإسلامية كوكب الأرض وقد امتع الحضور بغنائها ايضاً وهي الاغنية التي افتتح بها حفل صيف جدة الاخيرة.
ويشيد ابو عبد الرحمن بذكاء الخفاجي حيث انه في فترة ظهوره كان هنالك عمالقة للشعر الفصيح امثال حمزة شحاتة ومحمد حسن فقي وطاهر زمخشري، وقد بدأ شاعراً للفصحى وعندما وجد انه من المستحيل مجاراة هؤلاء العمالقة اتجه نحو الأغنية ما بين الفصيح والعامية ولكن ليست العامية المستوردة وادخلها في قالب.
ويؤكد فنان العرب ان الخفاجي جعل المهمة صعبة لمن بعده.
محمد عبده في تعليقه على احد السائلين يقول: ان شركات الانتاج تلعب دوراً كبيراً في برمجة أذواق الناس.
وعن تمسكه باللهجة الحجازية يقول انه لا يخلو اي شريط جديد لي الا وفيه اغنية باللهجة الحجازية قد تكون هي الاغنية الرئيسية ولكن هذا قدرها.
وتمنى ان يخرج شعراء الحجاز من دائرة التقليد.
وعن الخفاجي ملحناً قال ان كثيراً من الالحان عندما يضع الكلمات لها يتخيل مقدمة اللحن لها فيعطينا فكرة للحن ونحن ننطلق منها.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved