استئناف تدفق النفط العراقي إلى ميناء جيهان التركي
خطف مسئول في الداخلية العراقية ومسلحون يهاجمون مركزا للشرطة

* بغداد - الموصل - الوكالات:
خطف مسؤول كبير في وزارة الداخلية العراقية صباح أمس الأربعاء من قبل رجال يرتدون بزات الحرس الوطني من منزله شمال بغداد.
وقال مصدر في الشرطة إن (العميد فاضل سكران مدير مكتب أحد وكلاء وزارة الداخلية خطف عند الساعة الثامنة (الساعة الخامسة ت.غ. ) من قبل رجال يرتدون بزات الحرس الوطني أتوا إلى منزله في التاجي (15 كيلومترا شمال بغداد)).
وأوضح المصدر أن سكران (اقتيد إلى مكان مجهول) من دون أن يتمكن من تحديد هوية الخاطفين ودوافعهم.
من جهة أخرى قال الجيش الأمريكي أمس إن مسلحين حاولوا السيطرة على مركزين للشرطة في مدينة الموصل بشمال العراق لكن قوات الشرطة والحرس الوطني العراقي صدتهم. ووقع الهجوم مساء الثلاثاء وجاء بعد أكثر من شهر من اجتياح مسلحين لأكثر من عشر مراكز للشرطة في المدينة ونهبوا وأحرقوا أو نسفوا كل المراكز في وقت واحد.
وفرّ نحو 80 في المئة من شرطة الموصل أمام هذه الهجمات.
وقال الجيش الأمريكي إنه في الهجوم هاجم رجال مسلحون بالبنادق والمسدسات مركزين للشرطة أحدهما في شرق المدينة والآخر في الغرب فيما يعتقد أنه هجوم منسق.
وجاء في بيان أمريكي (قوات الشرطة العراقية وجنود الحرس الوطني العراقي صدوا بنجاح الهجومين وحالوا دون تكرار أحداث العاشر من نوفمبر حين هجرت معظم مراكز الشرطة ونهبت بعد ذلك).
وأضاف (هذه هي المرة الثالثة والرابعة منذ يوم 10 نوفمبر التي يحاول فيها مسلحون ويفشلون في الاستيلاء على مراكز للشرطة مما يثبت أن قوات الأمن العراقية تقوى يوما بعد يوم). ورغم ذلك لا تزال الموصل ثالث أكبر المدن العراقية دون قوة شرطة عاملة وهو عامل قال الميجر جنرال كارتر هام قائد القوات الأمريكية في المنطقة إنه قد يهدد الأمن قبل الانتخابات العراقية المقررة يوم 30 يناير كانون الثاني.
وشهدت الموصل تصعيدا في المواجهات منذ أن شنت القوات الأمريكية هجوما كاسحا على مدينة الفلوجة الشهر الماضي. وقال قادة أمريكيون إنهم يعتقدون أن عددا كبيرا من قادة المقاتلين في الفلوجة فروا من هناك إلى الموصل قبل الهجوم الأمريكي. وفي عمليات منفصلة جرت أمس الأول احتجزت القوات الأمريكية مسلحين مشتبه بهم في جنوب شرق الموصل وبلدة تلعفر القريبة وهي معقل للمسلحين قرب الحدود السورية. من ناحية أخرى قال مصدر شحن أمس الأربعاء إن صادرات النفط الخام استؤنفت عبر خط أنابيب التصدير الممتد من شمال العراق إلى ميناء جيهان التركي بعد إغلاقه في مطلع الأسبوع إثر عملية تخريب.
وقال المصدر إن ضخ النفط استؤنف يوم الثلاثاء في الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي في العراق بمعدل نحو 18900 برميل في الساعة.