Thursday 16th December,200411767العددالخميس 4 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "نادى السيارات"

سيارات الغد تعمل على حماية قائدها وتتكلم وترى سيارات الغد تعمل على حماية قائدها وتتكلم وترى

*هامبورج - د.ب.أ:
ستغدو قيادة السيارات في عام 2010م أكثر أماناً وسلامة وراحة ومتعة عمّا هي عليه اليوم، وستزود سيارات المستقبل بمجموعة من الأنظمة الحديثة التي تشمل استخدام الموجات فوق الصوتية وأنظمة الرادار والفيديو وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الحديثة.
وسيتوفر بسيارات الغد حساسات لمراقبة علامات الطرق واستشعار السيارات المجاورة في الطريق حتى يتسنى لها تحذير السائق قبل أن تواجهه مواقف تحمل في طياتها بعض الخطورة على الطرق.
وسيتولى نظام آلي مهمة يعدها الكثير مربكة ومعقدة ألا وهي وضع السيارة بشكل مناسب في مواقف السيارات، حيث يتطلب ذلك في الوقت الراهن الكثير من الجهد والوقت وتحريك السيارة خلفاً وأماماً حتى تقف السيارة في الحيز المناسب في الموقف المخصص.
وقد يجد السائق سيارته تتحدث إليه بصوت جهوري يشبه صوت الإنسان الآلي ويقول: (احترس لقد نسيت إغلاق الأبواب)، بل يمكن للسائق أن يوجه للسيارة سؤالاً مثل: (كيف يمكنني إضاءة المصابيح الأمامية) وسترد السيارة مجيبة (أدر المقبض ناحية اليسار).
وقد ظهر بعض من هذه المبتكرات الحديثة في معارض السيارات الأخيرة، حيث ابتكرت شركة فولكس فاجن نظاماً للتعرف على اللغة تكون مهمته الإجابة على أسئلة واستفسارات قائد المركبة، كما صممت الشركة شاشة فيديو وضعت بجانب لوحة عدادات السيارة لتوفير معلومات إضافية للسائق.
وتمزج هذه التكنولوجيا الجديدة بين نظم التعرف على الصوت والاتصالات اللاسلكية وتكنولوجيا الإنترنت.
كما كشفت شركة فاليو الفرنسية عن نظام جديد يحذر السائق عند مغادرة مسار الطريق الذي يسير عليه، ويتولى النظام مراقبة علامات الطريق بشكل مستمر وبالتالي يحذر السائق من مغبة ترك مساره على الطريق.
وأماطت نفس الشركة اللثام عن نظام آخر ابتكرته من أجل مزيد من الأمان والسلامة على الطرق، فصممت مساحات خاصة للواجهة الزجاجية الأمامية تغير لون الواجهة الزجاجية إلى اللون الأزرق بمجرد أن تستشعر انخفاض درجة الحرارة خارج السيارة تحت درجة 3 مئوية محذرة السائق من انزلاق الطريق كما تتلاءم الإضاءة الداخلية آلياً لمنع نفاذ الإضاءة المبهرة من الخارج.
ويقول ماتياس راب رئيس إدارة البحوث في فولكس فاجن: إن الأنظمة المساعدة لقائد السيارة ستحدث انقلاباً في أنظمة السلامة والأمان في غضون الخمس أو العشر سنوات المقبلة.
وأدخلت بعض شركات السيارات عدد من تلك الأنظمة المستحدثة في طرازاتها الجديدة، فنظام التحكم الآلي في المسافة أدخل بالفعل على سيارات أودي A8 الجديدة وبي إم دبليو الفئة 7 ومرسيدس فئة S، حيث يمسح الرادار الموجود في السيارة عدة أمتار أمامها ويخفض من سرعتها آلياً إذا اقتربت من السيارة التي تسبقها.
وتطور شركة بوش لقطع غيار السيارات نظاماً جديداً سيتولى زمام الأمور بدلاً من السائق في المناطق المزدحمة مرورياً التي يتطلب فيها تكرار الوقوف.
ومن المتوقع أن تجني شركات قطع غيار السيارات أرباحاً كبيراً نتيجة تركيب هذه الأنظمة الجديدة، وهذا ما كان واضحاً أثناء فعاليات معرض فرانكفورت الدولي لميكانيكا السيارات الأخير، حيث وصل عدد العارضين إلى أكثر من 4500 عارض من كافة أنحاء العالم بزيادة قدرها أربعة في المئة عن العام الماضي.
ويؤكد فرديناند دادينهوفر الخبير في تطوير صناعة السيارات أن سوق أنظمة مساعدة السائق وحدها تقدّر قيمتها بمليارات الدولارات.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved