Thursday 16th December,200411767العددالخميس 4 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

الفئة الضالة والعبث الإجرامي! الفئة الضالة والعبث الإجرامي!
عبد الإله بن سعود السعدون / محلل إعلامي - عضو جمعية الاقتصاد السعودية

أما آن الأوان لهذه العقول الشاذة عن طريق الحق والصواب أن تعود عن غيِّها وإجرامها الصبياني وتصون هذا الوطن المعطاء من شرورها وتهديدها للمكاسب الوطنية، ولابد أن يفهم هؤلاء المتخلفون أن بلادنا هذه حققت المكاسب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية العظيمة بفترة قياسية ولا يسمح شعبنا الوفي العربي السعودي قبل قيادته الوطنية المخلصة لأي كائن من كان بالعبث بهذا الجهد الخير المورث لأجيالنا القادمة، وان هذه المغامرات الصبيانية غير المدركة لعظم الضرر الملحق بأمن واستقرار بلادنا الغالية وهذا التصرف غير المسؤول يقابل دائماً وبحزم من قبل أجهزة الأمن الوطنية الشجاعة بالمقاومة والاستئصال لهذا الوباء الحاقد على مجتمعنا ورموزنا الوطنية المخلصة وإن كل مواطن غيور مخلص وفيّ لهذا الوطن المعطاء لابد من أن يقوم بواجبه بحكم مواطنته أولا ودرء الظلم عنه من هجمات الغدر التي يوجهها عدد من أبنائه العاقين ضد مصالحه وحاضره ومستقبله الواعد فالنهضة الشاملة التي تعيشها المملكة العربية السعودية لم تأت من فراغ أو بصنع أجنبي بل جاءت بجهد متواصل بتشابك الأيدي المتعاونة بين الدولة الرشيدة ومواطنيها المخلصين طيلة عقود طويلة من التطور العقلاني الحكيم مراعية بكل خططها الشاملة التطور الاجتماعي والاقتصادي متناسباً ومتوازياً مع التقدم التكنولوجي الإقليمي والدولي وقيادتنا الوطنية المخلصة وعلى رأسها مولاي خادم الحرمين الشريفين قدموا العديد من الفرص الثمينة والكريمة بعودة هذه الفئة الضالة عن غيها وطغيانها ومنهم من عاد الى طريق الصواب فكسب رضاء الله ثم رضاء أهله ومواطنيه، أما من تخلف عن السرب وشذ فلصبر القيادة المخلصة مع سعة صدرها له حدود وواجبها الشرعي والوطني نحو هذه البلاد المقدسة وأهلها الاوفياء يحتم بالضرب بيد من حديد على كل من يحاول العبث بأمنها وحياة شعبها وضيوف الرحمن الآمنين بإرادة الله سبحانه وتعالى.
وقد أبدى سمو ولي العهد الأمير عبد الله الرجل ذو القلب الرحيم والمحب لشعبه ووطنه صنوف التسامح لمن يعود الى طريق الصواب وقد فسح حفظه الله الطريق للحوار البناء المشروع للمشاركة في النهضة الاصلاحية التي يتبناها وينفذها سموه من أجل استمرار رقي هذا البلد المعطاء والذي أصبح شوكة في أعين الأعداء ومثلا يقتدى به في برامج الأصدقاء من أجل الاصلاح العقلاني المدروس الذي يبنى بالحوار الصادق والتخطيط العلمي الصحيح، وتلتقي هذه الفئة الضالة بأعمالها المشينة في الداخل مع الأبواق الناعقة من خارج الحدود لمجموعة معقدة التفكير كاذبة الخبر وملفقة للأحداث، والحمد لله الذي جعلهم بهذا الشكل لأنهم بعيدون عن الصدق والحق وقد سقطوا إعلامياً باتحادهم بالرأي والخبر الكاذب مع أبواق الدعاية الصهيونية العالمية التي تبث سمومها عبر فضائيات مشبوهة وأقلام مأجورة في أوروبا وأمريكا وبعض دول الجوار التي ارتضت أن تكون قاعدة لبث الأكاذيب والتحريض ضد شعبنا ووطننا الغالي ولن يكون العرفان بهذه المكاسب العظيمة بالنكران والتصدي المسلح تخريباً لأمنها واستقرارها. وإني أدعو الله أن يوفق قيادتنا الوطنية المخلصة من أجل حماية هذا الوطن المعطاء الذي سيبذل كل مواطن مخلص جهده في اجتثاث هذه العناصر الغريبة الضارة عن وطننا الغالي ويعمم الاستقرار والأمن والرخاء في ربوع بلادنا العزيزة بتضامن المواطن وأخيه رجل الأمن الشجاع في الذود عن مكاسبنا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ودعوة صادقة بأن يحفظ الله مملكتنا الحبيبة وقيادتها الوطنية المخلصة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved