Thursday 16th December,200411767العددالخميس 4 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

19-3-1392هـ الموافق 2-5-1972م العدد (389) 19-3-1392هـ الموافق 2-5-1972م العدد (389)
تعقيب

أستميحُ الأستاذ محمد الصالح الصامت عذراً عنما أسجل هذه الأسطر المتواضعة كإجابة عن موضوعك المنشور بالعدد (386) تحت عنوان (همسة) بصفحة حواء الجزيرة وذلك كرد منك على موضوعي الذي نشر سابقاً بعنوان (مشاكل الزواج وغلاء المهور).
ولهذا أقول لعلك نظرت إلى ذلك الموضوع من زاوية واحدة فقط وعندئذ غاب عن ذهنك فهم ماورد فيه من أحاديث كانت تندد بغلاء المهور، فما رأيك بالله عليك في كلام خير بني الإنسان ذلك الذي لا ينطق عن الهوى..؟!
ثم بالله عليك هل الناس كلهم أغنياء أم أن بينهم الغني والمتوسط والفقير..؟ إنني عندما حللت كلماتك تلك وجدت بأنك كنت تنظر إلى هذا الموضوع من بين صفوف الريالات ونسيت أن هناك وبين طبقات هذا المجتمع مَنْ لا يستطيع دفع آلاف الريالات مهراً أو تكاليف زواج، ولكني أزيدك وضوحاً أرجو منهم ما يأتي:
* ارجو أن تعرف جيدا ومن الزاوية المقابلة بأن هناك العديد من شباب هذا الوطن اضطروا إلى الزواج من الخارج لأسباب كثيرة وفي مقدمتها غلاء المهور ومراسيم الزواج المعقدة.
* هناك من الشواهد على فشل الزواج المبني على غلاء المهور ما يحدث من مشاكل بين الزوجين وفشلهما في هذه الحياة حتى يكون الطلاق هو الحل النهائي أفلا تعلم..؟
بعد هذا التوضيح أستمحيك العذر ثانية إذا قلت يجب عليك ألا تتكلم من واقع نظرتك الخاصة أو من دافع نظرتك المادية ثم أرجو أن تعيد النظر مرة أخرى وتبحث عن الكرة في خبايا ذلك الموضوع فإن لم تقتنع من وجاهة كلامي فما عليك إلا أن تقرأ ما كتب بالقرب من موضوعك آنف الذكر بقلم الأخت فاطمة عبدالعزيز الواصل تحت عنوان (من الواقع) فقد يحالفك الحظ في العثور على الحقيقة وتعود إلى صوابك، فلاتخدعك النظارة السوداء عن رؤيتها وإن لم تستطع فالتمس من يهديك إلى سواء السبيل لنقول كلمة حق لأولئك الذين لا يهمهم بناء كيان أسرة بل الذي يهمهم بالدرجة الأولى جمع المال حتى ولو أصبح الزوج فقيراً يتكفف الآخرين، أفلا تستطيع الخروج من صفوفهم..؟

محمد السريعي


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved