Saturday 18th December,200411769العددالسبت 6 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "مقـالات"

جداول جداول
عمل الخير بركة في الدنيا وأجر في الأخرى..!
حمد بن عبدالله القاضي

** بعض الكلمات أو الآراء تفقد نضارة صدقها، وجمال الحقيقة فيها عندما تكون مجرد (كلمات) تقال أو عبارات للاستعراض لكن عندما تكون هذه الكلمات صادقة، يوثِّقها الفعل ويصدقها العمل.. هنا يكون لها بالغ الأثر وبليغ التأثير!.
أقول هذه الكلمات بعد أن قرأت لقاءً صحفياً مع أحد رجال الخير والأعمال في بلادنا د. ناصر إبراهيم الرشيد عندما سئل أين تجد السعادة؟ فكان جوابه المفعم بالصدق والمؤطر بالفعل (إن السعادة الحقيقية في العمل الخيري، فالحقيقة التي أعتبرها هبة من الله عزوجل، أنني أجد السعادة التامة في بذل ما يمكنني بذله من جهد أو صرف مادي حسب استطاعتي، والله يشهد أنني ما صرفت من مال بنفس راضية لوجه الله، إلا وجدت المزيد من التوفيق في أعمالي داخل بلادي الحبيبة وخارجها ولله الحمد، لذا فإن همي الأكبر أن يسير أبنائي على هذا الطريق، إن شاء الله).
هذه المقولة لم تكن تنظيرية ولكنها صدرت من رجل رشيد ألهمه الله رشده، ووقاه شح نفسه.
لقد أبان د. الرشيد - عن تجربة - في هذه الإجابة الجميلة، حقيقة أن الله يعطي كل منفق خلفاً، فضلا عن السعادة التي ينالها في الحياة الدنيا هو أو من قدره الله على العطاء المادي والمعنوي من نعمة التوفيق والبركة التي يمنّ الله بها على من يوقون شح أنفسهم!.
إن البركة هي الثواب العاجل من الله على الكرماء والموسرين المنفقين.
** لقد سمعت كثيراً عن مثل هذه القصص الواقعية، وأذكر صديقاً قال لي: ذات مرة.. احتاج قريب لي إلى مبلغ من المال حوالي (200) ألف ريال.. ويقول الصديق: وأعانني الله على ذلك، ولم يمض يوم واحد إلا وقد جاءني أضعاف هذا المبلغ من صفقة تجارية رابحة بحمد الله.
إن كل هذه القصص الواقعية تجيء مصداقاً لحديث من لا ينطق عن الهوى:(ما نقص مال من صدقة بل تزده بل تزده) وصدق سيدي رسول الله فهي - كما قال مفسروا هذا الحديث - إما تزيده زيادة حسية أو تُنزل البركة فيه أو تدفع عن المتصدق سوءاً أعظمَ لو لم يدفعه الله عنه لربما ذهب ماله أو حياته، أما الجزاء الأوفى فهو في جنة المأوى.
إن الله في سننه الكونية يبارك في الدنيا للمرء فيما يبقى ويَخلف عما ينفق أما بالأخرى فحسب المنفقين أنهم لهم أجرهم عند ربهم وأنهم - كما وعدهم ربهم - لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وأعظم به من ثواب.
خذوا زينتكم عند كل مسجد
** ليت وزارة الشؤون الإسلامية تتكرم وتضع هذه الآية الكريمة وترجمات معانيها على (بوابات المساجد) ليقرأها كل داخل إلى المسجد!.
إن الملاحظ - مع الأسف - ازدياد من يدخلون المسجد بملابس متسخة أو غير مناسبة وبخاصة بعض الإخوة من العمالة الوافدة.
إن من احترام (بيوت الله) أن يدخلها الإنسان وهو بكامل زينته، ونظافته، وليس أدل على الإنسان أن المسلم يلزمه الوضوء للتطهر قبل أداء الصلاة!.
ترى هل تبادر وزارة الشؤون الإسلامية لدراسة فكرة هذه (اللوحات)، وكتابة هذه الآية الكريمة لعل الله ينفع بها ويأخذ بها بعض مرتادي المساجد الذين لا يبالون - هداهم الله - بأي ملابس يدخلون، ولا أي مسلم يؤذون، ولعلهم لا يعلمون أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى من يأكل ثوماً أو بصلاً من دخول المسجد.
لنرفع شعار أن تكون المساجد كما هي أطهر البقاع معنوياً فلتكن أطهر البقاع مادياً!.
وحبذا - أخيراً - لو أسهم أئمة المساجد والجوامع في الحث والدعوة على نظافة المساجد ليؤدي المسلمون صلواتهم بارتياح، ولتظهر المساجد بأفضل صورة أمام الآخرين.
أقوى رسالة
** هذا (الحراك) الاجتماعي والثقافي الذي يعيشه الوطن من مؤتمرات خيرية وندوات ثقافية، ولقاءات محبة هي أعظم رسالة يرسلها هذا الوطن إلى العالم: بأن هذا الوطن؛ وطن الأمن الوارف، والاقتصاد المزدهر، والثقافة المضيئة!.
إن هذا الوطن بحول الله (صخرة) لا تهزها ألاعيب شذوذ الضالين، وإرهاب الشاذين!.
حفظك الله يا وطني!.
آخر الجداول
للكاتبة: شيماء القاري:
(عندما يغيب عنا من نحب..
نبحث عن ذكرى نقتات منها في لحظة القحط العاطفي.. وجفاف المشاعر.. وغربة الروح).

ف 014766464


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved