Saturday 18th December,200411769العددالسبت 6 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

لكي تنجح (حملة توظيف الشباب) لكي تنجح (حملة توظيف الشباب)
لا لهذين (الشرطين) وأين العنصر النسائي منها؟!

سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة - وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أما بعد: تعليقاً على الحملة التي تقوم بها وزارة العمل اعتباراً من 1-11-1425هـ إلى 30-11-1425هـ في جميع مدن المملكة والتي تهدف منها الوزارة إلى توظيف الشباب السعودي العاطلين عن العمل في القطاع الخاص، ولا شك أن توظيف السعوديين واجب وطني، وتعاون في سبيل إيجاد الوظيفة لراغبيها عن طريق العمل، وفي الوقت نفسه خدمة لهذا الشعب الغالي، وتشجيع الشباب السعودي على العمل عن طريق الجهد والكفاح والصبر وتحمل المسؤولية، ولا يمكن أن تنهض أي أمة من الأمم بدون عمل أبنائها، ولأنني مواطن من أبناء هذه البلاد ومن أفراد الشعب السعودي يهمني ما يهمه ويسعدني ما يسعد أبناء وطني الحبيب، فإنني أرجو أن تحقق هذه الحملة التوظيفية أهدافها السامية لتوظيف الشباب السعودي في القطاع الخاص، ولكن بعض الشروط التي تضعها بعض الشركات لتوظيف الشباب السعودي تقف عائقة لهذه الحملة ما لم يتم إزالتها وإيجاد البديل عن هذه الشروط، وذلك بإيجاد الوظيفة والتدريب معاً على رأس العمل، وكمثال على بعض الشروط العائقة لتوظيف الشباب السعودي:
1- إجادة اللغة الإنجليزية تحدثاً وكتابة.
2- الخبرة في طبيعة عمل الوظيفة.
لأنه من الصعب أن نجد شباباً متخرجين من الجامعات السعودية يجيدون اللغة الإنجليزية تحدثاً وكتابة وفي الوقت نفسه عندهم خبرة في طبيعة عمل الوظيفة وهذان الشرطان من الشروط المهمة التي أرجو أن تؤخذ بعين الاعتبار لكي تنجح هذه الحملة لتوظيف الشباب السعودي، وأستطيع أن أقول: إن هذه الحملة المباركة لن تؤتي ثمارها المرجوة منها ما لم يحذف الشرطان السابقان، ويمكن أن نتساءل هل من ضرورة لإيجاد شرط إجادة اللغة الإنجليزية تحدثاً وكتابة في المملكة، موطن اللغة العربية الفصحى التي نزل بها القرآن الكريم، ومن الممكن أن نقلب الشرط الأول ونحوله إلى إجادة اللغة العربية الفصحى تحدثاً وكتابة، ولأن اللغة العربية يجب أن تكون لها الصدارة، لأنها لغة الخطاب العربي، ومن الخطأ الكبير عدم الاهتمام بها أو إحلال اللغة الإنجليزية محلها، بل يجب أن تحول اللغات الأجنبية إليها عن طريق الترجمة.
أما بالنسبة للشرط الثاني من الشروط وهو شرط الخبرة في طبيعة العمل فمن الممكن اكتساب الخبرة عن طريق العمل والتدريب مع التطبيق على العمل، وخلاصة القول: إن هذه الحملة المباركة لن تؤتي ثمارها المرجوة منها ما لم يحذف الشرطان المذكوران في سياق هذه المقالة فإذا لم يحذفا فستكون هذه الحملة إعلانية لا فائدة منها تعود على الوطن، وسيبقى الباب مفتوحاً لمزيد من استقدام العمالة من خارج المملكة وهذا الشرطان بابان من أبواب الاستقدام، لأن الذي يجيد اللغة الإنجليزية تحدثاً وكتابة هم أهلها أو الذين عاشوا في الغرب وتعلموا هناك سنين طويلة. أما الخبرة في طبيعة العمل فلا تأتي إلا بعد المؤهل العلمي، فكيف نطالب الشباب السعودي حديث التخرج من الجامعة ولم يسبق له التوظيف أو العمل أثناء الدراسة الجامعية كيف نطالبه بخبرة في طبيعة العمل؟! ولأن هذه الحملة المباركة ستظهر الراغبين في العمل من الذكور فقط، ولكنها أهملت أو تجاهلت النصف الثاني من الشباب السعودي وأعني توظيف الشابات السعوديات بوظائف تناسب المرأة السعودية مثل المدارس الأهلية التي تستقدم المدرسات من خارج المملكة وتهمل المعلمة السعودية أقول: إن العنصر النسائي مفقود في هذه الحملة المباركة وهذا العنصر المهمل يشبه النخلة في النفع والوفاء والعطاء فلماذا يهمل العنصر النسائي في هذه الحملة؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سالم بن عبدالله الخمعلي
المدينة المنورة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved