Saturday 18th December,200411769العددالسبت 6 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

نور أطفأ آمالنا.. والأحمر استحق الانتصار التاريخي نور أطفأ آمالنا.. والأحمر استحق الانتصار التاريخي
يا هي كبيرة.. وفضيحة!

* الدوحة - موفد الجزيرة:
شهدت دورة الخليج حدثاً تاريخياً يضاف إلى سجلاتها المختلفة وذلك بعد ان استطاع المنتخب البحريني ان يكسب المنتخب السعودي بثلاثة أهداف نظيفة كأول فوز للبحرين بهذه النتيجة على السعودية.
التي ظهرت في الشوط الأول بمظهر يكشف ان هناك تكتيكاً يتضمن إخماد الفورة البحرينية المتوقعة في ظل التعاطي مع نتيجة المباراة والتي تكفل للسعودية التأهل في حال الفوز أو التعادل في حين كان البحرينيون يحتاجون إلى الفوز ولا غيره وقد حققوه بكل جدارة واستحقاق.
****
المباراة شهدت سيناريو مشابه لمباراة السعودية والكويت حيث ارتكب لاعب السعودية محمد نور خطأين كانا كافيين لإعلان طرده من المباراة (د62) كما ارتكب المدافع رضا تكر خطأ مشابهاً لما كان عليه أثناء مباراة الكويت ونتج عنه هدف الكويت الثاني حيث استطاع البديل سلمان عيسى استغلال ثقة رضا تكر الزائدة في نفسه وسجل هدف البحرين الثاني (د78). الثلاثية البحرينية التاريخية أكدها طلال يوسف نجم البحرين ونجم المباراة حين أسكن الكرة في المقص الأيسر للدعيع إثر تنفيذه لضربة حرة مباشرة (د90).
الأداء السعودي خاصة في الشوط الثاني كان بطيئاً وفردياً ولم تكن هناك هجمات حقيقية للأخضر على مرمى علي حسن.
وبالرغم من ان خطأ من محمد نور لم يكن في تقدير الكثيرين يستحق انذاراً ثانياً إلا أن لاعباً يمثل خبرة نور يجب ان يكون حذراً في مثل تلك الحالات لاسيما وانه سبق وان طرد في لقاء الكويت ويكشف ذلك مدى العقلية الاحترافية التي يتمتع بها نور واللامبالاة وكذلك غياب الوعي الإداري للاعب بعد ان استلم البطاقة الصفراء الأولى.
والمباراة كشفت ان الدول الخليجية تتطور فنياً ولا يزال الأخضر يجرب ويغير ويبدل وسيكون الاستحقاق القادم المتضمن المشاركة في تصفيات آسيا للوصول إلى كأس العالم صعباً في ظل الظروف الحالية.
الشوط الأول
بكّر المنتخب البحريني بكشف نواياه الهجومية لاسيما وأنه يحتاج إلى الفوز ولا غيره لكي يعلن تأهله للدور الثاني وشهدت التحركات الفنية البحرينية نشاطاً مكثفاً بغية تسجيل هدف السبق فيما كان المنتخب السعودي يلعب وفق منهجية فنية اعتمدت على عدم اللجوء إلى اللعب بذات المنهجية البحرينية الفنية ضماناً لعدم وجود فراغات عناصرية داخل الملعب السعودي.
المدرب الأرجنتيني كالديرون أشرك وليد عبد ربه في الظهير الأيسر بديلاً لزيد المولد الذي غاب لأسباب عائلية وأعاد محمد نور للقائمة الأساسية وأوكل إليه مساندة القحطاني في الهجوم إضافة إلى التعليمات الفنية التي أوكلت الهجمات السعودية عن طريق الجهة اليمنى للدوخي والسويد فيما كان العويران خميس يؤدي دوراً كبيراً مع زميله كريري في خانة المحور الدفاعي.
المنتخب البحريني وفقاً للتشكيل الذي لعب به الألماني ستريشكو فقد أعطى الضوء الأخضر للاعبي الوسط والأظهرة بالهجوم على المرمى السعودي خاصة من جهة محمد حبيل الظهير الأيمن ومحمد حسين وبالرغم من امتلاك لاعبي البحرين للكرة معظم فترات هذا الشوط إلا أن صلابة الدفاع السعودي وبراعة الدعيع حالت دون تسجيل أي هدف بحريني.
محاولات بحرينية
المحاولات الهجومية البحرينية بدأت في الدقيقة الثانية بعد أن سدد طلال يوسف كرة قوية اعتلت العارضة يعود بعدها اللاعب عبدالله المرزوقي ليعلن عن أخطر الفرص البحرينية بعد ان لعب طلال اليوسف ضربة ركنية في الدقيقة الخامسة عشرة جهزها سالمين برأسية للمرزوقي على القائم الأخير لعبها بالعارضة ارتدت وأخرجها الدوخي لمنتصف الملعب وفي الدقيقة الثامنة عشرة يسدد محمد حبيل كرة قوية اعتلت العارضة.
وتتوالى الألعاب البحرينية وسط توازن عناصري سعودي حيث انه وبالرغم من كثافة تحركات البحرين لم يحدث ذلك أي فراغ في المراكز بل كان المنتخب السعودي يلعب متماسكاً وقوياً.
الأخضر يعود من جديد
بمرور الوقت بدأ لاعبو المنتخب السعودي أكثر ثقة وحماساً لمبادلة الهجمات البحرينية لاسيما وأن نتيجة التعادل أو الفوز تخدم الأخضر ليتأهل وكاد حارس البحرين علي حسن أن يرتكب خطأ فادحاً يكلف منتخبه بعد ان لعب الكرة في ظهر ياسر القحطاني ولكن سرعة ارتداد الكرة لم تمكّن القحطاني للحاق بها.
وتشهد الدقيقة الواحدة والثلاثين هجمة سعودية منسقة بدأها نور للسويد الذي بدوره مررها لوليد عبد ربه في الجهة اليسرى الذي لعبها للمنطلق الشلهوب رفعها جميلة أمسكها علي حسين ببراعة.
سويد والفرصة الأخطر
أخطر وأثمن الفرص في المباراة كانت في الدقيقة الـ32 لصالح المنتخب السعودي بعد ان لعب محمد نور كرة ولا أروع للمتمركز داخل منطقة الجزاء البحرينية ابراهيم سويد والذي انفرد بالحارس وجهاً لوجه إلا أنه تباطأ رغم خبرته مما مكّن حسين علي بابا من التدخل وإنقاذ الموقف إلى ضربة ركنية.
حضور سعودي
الحضور الفني السعودي كان واضحاً بالرغم من الحماس القوي لدى لاعبي البحرين، والذين حاولوا فك الدفاعات السعودية بدون جدوى، واستطاع كريري أن يتقدم للأمام ويسدد كرة في الدقيقة الـ 33 قوية في يد علي حسن.
وأمام فاعلية الهجمات السعودية كان هناك خلل في التمركز الدفاعي البحريني من قبل المرزوقي وحسين بابا، وهذا ما كشفته الفرصة الخطيرة التي أضاعها الشلهوب في الدقيقة الـ 45 من هذا الشوط، حين استطاع الدوخي تجاوز راشد الدوسري الظهير البحريني الأيسر ليعكس كرة ولا أجمل للقحطاني الذي حاول التسجيل عبر مقصية رائعة إلا أنه لم يوفق في تسديد الكرة لتصل للشلهوب داخل الستة عشرة الذي لعبها بقدمه اليمنى فوق العارضة.
نهاية سلبية
الشوط الأول انتهى سلبيا، وفيه حصل ابراهيم السويد على كرت أصفر، إضافة إلى علاء حبيل من البحرين، كما كان الدعيع متألقا كعادته واثقا من إمكانياته واعطى ثقة كبيرة للاعبي الاخضر.
احصائية
نسبة امتلاك الكرة كانت لصالح البحرين بـ 58% فيما كان المنتخب السعودي حاضراً بنسبة 42%.
الشوط الثاني
فضل مدربا المنتخبين الدخول للشوط الثاني بنفس التشكيل السابق تأكيداً على ممارسة الطريقة ذاتها، وان كان الاسلوب يتغير حتماً تبعاً لتعليمات المدربين.. وشهدت بداية هذا الشوط أسلوباً مشابها لسيناريو الشوط الأول، حيث الاندفاع البحريني والتوازن السعودي، إلا أن الاصرار البحريني كان أكبر وأقوى هذا الشوط من خلال التحركات السريعة للاعبيه.. وشهد هذا الشوط ثلاثية بحرينية وطردا سعوديا للاعب محمد نور.
طرد
الدقيقة الخامسة عشرة يرتكب محمد نور خطأ في وسط الميدان لم يكن له أي داع رغم امتلاكه لبطاقة صفراء سابقة، مكرراً غلطته أمام الكويت، ولم يكن حكم المباراة الصارم لويس مادينا غافلاً، فقد أشهر البطاقة الصفراء الثانية لنور ومن ثم طرده بالبطاقة الحمراء كتأكيد على غياب العقلية الاحترافية لدى اللاعب محمد نور، وغياب الوعي الاداري من قبل ادارة المنتخب.. وليدفع الأخضر ثمن ذلك غالياً، حيث توالت الهجمات البحرينية بشكل أخطر.
هدف بحريني
بعد الطرد مباشرة ارتقى المدافع عبدالله المرزوقي لكرة راشد الدوسري المرفوعة من جهة اليسار ليضعها قوية في المرمى السعودي هدفاً بحرينياً جميلاً، وسط غياب التغطية الدفاعية من قبل تكر والمنتشري.
تغييرات سعودية
الأرجنتيني كالديرون أخرج إبراهيم السويد وخميس العويران وأدخل حسن فلاته ومرزوق العتيبي في محاولة للحاق بالنتيجة والضغط على المرمى البحريني.
تقدم بحريني وهدف ثان
البحرينيون لم يتراجعوا، بل كانوا في أوج حماسهم واندفاعهم الهجومي وسط ألعاب سعودية في وسط الميدان طغى عليها الجانب الفردي.. وتشهد الدقيقة الثامنة والسبعين تسجيل البحرين للهدف الثاني عن طريق البديل سلمان عيسى الذي استغل الثقة الزائدة لدى مدافع الاخضر رضا تكر وتباطأ في إبعاد الكرة الارضية البينية ليندفع ويغمزها بقدمه تحت يد الدعيع هدفاً أنهى الآمال السعودية.. وهذا الهدف يتحمله رضا تكر الذي كرر غلطته أمام الكويت وكانت النتيجة هزيمة دفع ثمنها الأخضر غالياً في هذه المباراة.
طلال يؤكدها ثلاثية
النجم البحريني طلال اليوسف أبى إلا أن تكون له بصمة في المباراة، حيث سجل الهدف الثالث والتاريخي في المرمى السعودي، بعد أن نفذ ضربة حرة مباشرة من على مشارف منطقة الجزاء على يمين الدعيع الذي تفاجأ بالكرة وهي تسكن مرماه.
البحرين يستحق
البحرينيون استحقوا الفوز عطفاً على روحهم القتالية وأسلوبهم المميز ورغبتهم الأكيدة للانتصار، حيث كانوا يلعبون بروح الفريق الواحد طوال المباراة، وبمنهجية واضحة ترتكز على اللعب من أجل الفوز ولا غيره.
الأخضر والحسرة الخليجية
الصلابة البحرينية تواصلت حتى أعلن الأسباني لويس مادينا نهاية المباراة بفوز بحريني صريح وخروج سعودي مخيب للآمال.. ولا شك أن هناك عيوباً فنية مكشوفة تختص بعقلية اللاعب السعودي داخل الميدان وتعامله المباشر مع أحداث المباريات.. وكذلك وجود الفردية في التعامل مع الهجمات القريبة من المرمى كانت من ضمن الاسباب الرئيسية لظهور الأخضر بهذا المستوى المفاجئ.. وحتى لو جاء أي مدرب فلن يستطيع تعديل ثقافة وفكر رياضي يجعل من اللاعب السعودي يلعب وكأنه يمثل نفسه أو ناديه ناسياً ذلك الشعار الذي يتشرف أي سعودي رياضي بلبسه.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved