|
|
انت في
|
|
في شهر رمضان الماضي، وجهت جريدة الجزيرة نداءً إلى كل من يحمل فصيلة الدم النادرة (B-) لكي يتبرع بدمه إلى أحد المرضى المحتاجين لهذه الفصيلة، وذلك لعدم توفرها في المستشفى الذي يرقد فيه. وعندما انتهيت من قراءة هذا النداء، تذكرت حالتي قبل سنة حيث تعرضت لموقف مشابه، حيث كانت إحدى قريباتي على وشك الولادة، وكانت فصيلة دمها نادرة. ولخشيتي من عدم توفر هذه الفصيلة في المستشفى الذي ستلد فيه، طلبت منها الاستفسار من الطبيبة عن مدى توفر دم من نفس الفصيلة في حال احتاجت إليه. وكان جواب الطبيبة مزعجاً لي ولقريبتي، حيث كان الدم المتوفر بالمستشفى من نفس الفصيلة، لا يزيد عن كيسين إلى ثلاثة أكياس، وقد أدركت متأخراً خطئي حين طلبت من قريبتي أن تسأل هذا السؤال، حيث توترت أعصابي، وتسببت من حيث لا أدري في توتير أعصاب قريبتي التي كانت على وشك الولادة. ولكن الله سلم ولم تحتج هذه القريبة إلى نقطة دم، حيث تمت الولادة بيسر وسهولة. هذا الموقف الذي مر بي والذي لا أنساه، جعلني لحظتها أتساءل بمرارة عن السبب في عدم وجود بنك وطني للمعلومات، يتضمن نوعية فصيلة كل مواطن، بحيث يتم تحديد الأشخاص الذين يحملون فصائل دم نادرة وأخذ عناوينهم، والكيفية التي يمكن الوصول إليهم من خلالها، وذلك للاستفادة منهم في الحالات المرضية الطارئة التي لا تقبل التأجيل. |
![]()
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |