* جنوب آسيا - الوكالات:
أدى المد البحري الذي نجم عن أعنف زلزال في العالم منذ أربعين عاما الأحد إلى مقتل 23000 شخص في آسيا في سبع دول في جنوب وجنوب شرق آسيا. وفيما يلي عدد القتلى في كل من الدول المتضررة:
*الهند: 6279 قتيلا على الأقل بينهم 2780 في ولاية تاميل نادو(جنوب شرق الهند) وثلاثة آلاف على الأقل في جزيرتي اندامان ونيكوبار في خليج البنغال غير البعيد عن مركز الزلزال (وكالة الأنباء (برس تراست اوف انديا)). كما قتل 306 أشخاص في جيب بونديشيري الفرنسي السابق في جنود مدراس.
وفي ولاية اندرا براديش قال مسؤولون إن حصيلة القتلى تبلغ سبعين قتيلا وليس مئتين كما ذكر سابقا، لكنهم أوضحوا أن عددا كبيراً من الأشخاص ما زالوا مفقودين.
*سريلانكا: 11 ألف قتيل و1555 مفقودا (الجيش السريلانكي والمتمردون التاميل). وتحدث الجيش عن مقتل 11 ألف في الجزيرة موضحا أن هذا الرقم لا يشمل المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون التاميل.
وفي المنطقة الخاضعة لسيطرة جبهة تحرير نمور تاميل، أكدت حركة التمرد مقتل 820 شخصا. وقال الجيش إن بين المفقودين أيضا 17.
*إندونيسيا: قتل 4491 شخصا في شمال جزيرة سومطرة.
وقد سجل العدد الأكبر من الضحايا في مدينة بندا اتشية حيث قتل حوالي ثلاثة آلاف شخص. وتقع المدينة في أقصى شمال إقليم اتشيه وجزيرة سومطرة.
وحذر متحدث باسم وزارة الشؤون الاجتماعية من ارتفاع حصيلة الضحايا بينما أشارت تقارير غير مؤكدة إلى سقوط خمسة آلاف قتيل في بندا اتشيه وحدها.
*تايلاند: 839 قتيلا وأكثر من 7200 جريح، بينهم عدد كبير من الأجانب.
وقد سقط أكثر من 300 من هؤلاء القتلى في جزيرة فيفي.
*ماليزيا: 50 قتيلا وعدد غير محدد من المفقودين خصوصا في جزيرة بينانغ السياحية الأكثر تضررا، حيث قتل 21 شخصا.
*المالديف: 32 قتيلا على الاقل و51 مفقودا.
*بنغلادش: قتل أب وابنه في غرق سفينة سياحية.
*بورما: 30 قتيلا
*إفريقيا: وصلت آثار الزلزال إلى الساحل الشرقي لإفريقيا حيث غرق رجل قرب موبماسا في كينيا وفقد 16 شخصا في الصومال.
إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس الاثنين إن 540 إسرائيليا فقدوا في جنوب شرق آسيا من جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة. ويعتقد بأن من بين المفقودين 270 إسرائيليا في جنوب تايلاند و160 في جزر أندامان و60 في سريلانكا و50 في جنوب الهند.
وقال مسئولو الوزارة إنه يبدو أن معظم المفقودين موجودون في أماكن قطعت سبل الاتصال بها.
وانهالت المكالمات على وزارة الخارجية أمس لاستطلاع الموقف وسعيا للحصول على أي معلومات تتعلق بالمفقودين.
وقال مسئولو وزارة الخارجية: لم نشهد هذا الكم من الاتصالات (منذ انهيار مركز التجارة العالمي).
ومنطقة جنوب شرق آسيا وخاصة تايلاند والهند هي مناطق جذب سياحي للكثيرين من الشباب الإسرائيلي خاصة هؤلاء الذين أدوا للتو فترات الخدمة العسكرية.
ويبحث جنود عن جثث عالقة على الأشجار وعائلات تبكي قتلاها على الشواطئ وعمال إنقاذ يبحثون عن سياح مفقودين.
وتحولت شواطيء جنوب آسيا التي يزينها النخيل إلى مشاهد موت ودمار من جراء موجات المد العاتية الناجمة عن أكبر زلزال في العالم منذ أربعين عاما.
وهرعت وكالات الإغاثة الدولية لإرسال عمال إنقاذ ومعدات وأموال للمنطقة محذرة من أن الجثث المتعفنة في المياه بدأت بالفعل تهدد امدادات المياه للناجين.
وسوت مياه بلغ ارتفاعها عشرة أمتار المنازل بالأرض وقذفت بقوارب الصيد على الطرق الساحلية وألقت بسيارات كانت تدور وسط دوامات من المياه داخل بهو فنادق كما جرفت المياه أفرادا كانوا يأخذون حمامات شمس ورضع وصيادين.
وكثير من القتلى من السياح بينهم 70 سائحا في سريلانكا منهم تسعة يابانيين على الأقل كانوا يشاهدون الأفيال في متنزه عندما جرفتهم المياه. وقال يان ايجلاند منسق شؤون الاغاثة الطارئة بالأمم المتحدة لشبكة (سي. ان. ان) التلفزيونية الأمريكية: (قد تكون هذه هي أسوأ كارثة طبيعية في التاريخ الحديث لأنها تؤثر على كثير من المناطق الساحلية كثيفة السكان).
وقال فيل ايزموند رئيس شركة اوكسفام في سريلانكا (هذه كارثة إنسانية هائلة والاتصالات سيئة للغاية وما زلنا لا نعرف حجم الكارثة بالكامل. إذا لم ننقل إمدادات إغاثة سريعا للناس يمكن أن يلقى كثير منهم حتفهم).
وأزيلت بالكامل قرى تعمل بالصيد ومنتجعات سياحية فاخرة لكن تظل التكلفة الاقتصادية لموجة المد أقل بكثير من الخسائر البشرية.
وسيكون اقتصاد سريلانكا الأشد تضررا وسيتعين على قطاع السياحة المهم في تايلاند أن يستعيد قوته مرة أخرة بعد النكسات التي تعرض لها بسبب انتشار مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارز) واضطرابات سياسية. لكن من المتوقع أن تعاني اقتصادات وأسواق آسيا على أسوأ تقدير من ضربة خاطفة بسبب الكارثة.
وقال ليان تشيا ليانج الاقتصادي في جيه. بي مورجان تشيس في سنغافورة: (أتوقع بعض الآثار على المدى القريب لهذه الأحداث المؤسفة لكننا لن نخفض تقديراتنا لمعدل النمو نتيجة لذلك).
وتابع أن الإنفاق على إعادة بناء الفنادق المحطمة والبنية الأساسية قد يعوض تراجع عائدات السياحة في الأشهر القليلة المقبلة. وتابع ليان المتخصص في الاقتصاد التايلاندي (تايلاند هي الأكثر تضررا من حيث السياحة لكن التداعيات الاقتصادية للكارثة ستكون محدودة إلى حد كبير).
وبينما طلبت سريلانكا المساعدة وبدأت منظمات الإغاثة العالمية في العمل قال صندوق النقد الدولي إنه مستعد للمساعدة بأي شيء في استطاعته.
وفي تايلاند حيث يشكل 12 مليون سائح يزورون البلاد سنويا نحو ستة بالمئة من إجمالي الناتج المحلي البالغ 160 مليار دولار قال نوتشجارين كاسمسوكورارات من اس. سي. بي سكيوريتيزك: إن الكارثة قد تلحق أضرارا بالثقة أكثر مما تلحق أضرارا بالإنتاج.
وأضاف (يمكنني القول إن معنويات السوق تضررت بشدة). لكن انوسورن تاماجاي الاقتصادي في بنك تاي قال: إن من المستبعد أن تتضرر السياحة من موجة المد بقدر ما تضررت من انتشار مرض سارز في العام الماضي عندما انخفض عدد السياح بنسبة 7.4 بالمئة أوبقدر ما تضررت من اندلاع اعمال عنف سياسية هذا العام في جنوب البلاد. وأضاف (سيكون لها أثر كبير على السياحة لكنه أثر غير ممتد).
وقال ساني حميد محلل أسواق الصرف في فوركاست في سنغافورة: (قد يؤثر ذلك على السياح من الناحية النفسية لمدة شهر أو اثنين ثم تعود الأمور لطبيعتها).
وأهم شاطئين يجذبان السياح في الهند هما كيرالا وجوا يقعان على الساحل الغربي ونجيا من موجة المد. وتضررت مدراس واندرا براديش على الساحل الشرقي بشدة لكنهما ليسا من مناطق الجذب السياحي.
وقال سوباش جويال رئيس اتحاد شركات السياحة الهندية لرويترز (لا أتوقع أي أثر كبير على تدفقات السياح).
| 
"دوليات"