Tuesday 28th December,200411779العددالثلاثاء 16 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

مقتل ما بين 150 ألفاً و200 ألف منذ عام 92 مقتل ما بين 150 ألفاً و200 ألف منذ عام 92
أسر المفقودين في الجزائر تبحث عن الحقيقة

* الجزائر - (رويترز) :
بحثت فاطمة زهرة بو شرف عن ابنها في أقسام الشرطة والسجون والمشارح والمقابر ، منذ أن اقتادته الشرطة عام 1995 الذي شهد ذروة انتفاضة المتشددين في البلاد ، وقالت بوشرف في مكتب جماعة اس. او. اس ديسبارو التي تعمل بها ، والتي تشن حملات لمساندة الأسر التي تبحث عن العدالة : (بحثت عن الحقيقة وعن المسؤولين عن اختفاء ابني ، لكن في كل مرة أعود محطمة القلب وخالية الوفاض) ، وأضافت (أتمسك بالأمل في أن يكون رياض حيا بعد كل هذه السنوات) ، وبو شرف مثل ألوف غيرها رأوا السلطات تقتاد أقاربهم الذين تشتبه في أنهم يساندون المتشددين إلى مراكز الشرطة لاستجوابهم ليختفوا بعد ذلك دون أثر.وكانت الحكومة تقاتل المتشددين العاقدين العزم على إقامة دولة أكثر تشددا ، والذين كانوا يقتلون عشرات الألوف من المدنيين كل عام ، وبدأت أعمال العنف عام 1992 عندما أعلنت الجبهة الإسلامية للإنقاذ الجهاد ، بعد أن ألغى الجيش الذي كان يخشى من ثورة على غرار الثورة الإسلامية في إيران انتخابات كانت الجبهة على وشك الفوز فيها ، ولا أحد يعرف حقا كم عدد المختفين ، أغلبهم كانوا رجالا تتراوح أعمارهم بين 14 و80 عاما ، وتقول جماعة اس. او. اس ديسبارو : إن عددهم قد يصل إلى ثمانية آلاف ، وتلقي هذه المسألة بظلالها على الحكومة منذ سنوات ، وقالت بو شرف (حكايتي مثل حكاية الكثيرين غيري ، أخذ ابني مع اثنين من الجيران أطلق سراحهما بعد 16 يوما من التعذيب ، لكن لم يره أحد بعد ذلك.
(وعلى مدى السنوات العشر الماضية نفذت عشرات الأمهات اعتصامات كل أسبوع أمام مقر اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان وهي لجنة حكومية يرأسها فاروق قسنطيني ، للمطالبة بعودة أبنائهم أو بمعلومات عما آل إليه مصيرهم ، وقال قسنطيني الذي حقق حتى الآن في 5200 حالة : (أتفهم معاناتهم وألمهم ، من حقهم أن يعرفوا الحقيقة عن أفراد أسرهم) ، وتقول الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان إنه يخشى أن يكون ما بين 150 ألفا و200 ألف شخص قد قتلوا منذ عام 1992م ، وتعتقد الحكومة أن عدد القتلى يبلغ مئة ألف ، ولم يتم التعرف على جثث ألوف المتشددين ، ويتعهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بإنهاء أغلب أعمال العنف الذي كان يجتاح الجزائر ، عن طريق إعلان عفو عام 1999 بكشف الحقيقة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved