Tuesday 28th December,200411779العددالثلاثاء 16 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

استخدام المياه بين الواقع والحقيقة استخدام المياه بين الواقع والحقيقة

كتب الأستاذ عبدالله الكثيري في مقالته الأسبوعية في صفحة شواطئ من يوم الجمعة الموافق 12-11- 1425هـ عن الأرز وترشيد المياه، وفي نهاية مقالته قال: ما هو الحل؟ والحل من خلال وجهة نظري الشخصية يكمن في النقاط التالية: أولاً: هذا الاكتشاف أو هذه الملاحظة تحسب حقيقة وتجير للأستاذ عبدالله الكثيري، فهو شاهد أن عملية غسيل الأرز يستهلك كميات كبيرة من المياه، فهذا إن دل على شيء فإنما يدل على بعد نظره وصفاء فكره. ثانياً: لو كان للماء لسان يتكلم به لقال لكل إنسان في كل عصر وزمان قول الشاعر:


الماء أعظم شيء أنت تملكه
فحافظ عليه من الإسراف والتلف

والمياء هو عصب الحياة وبدونه لا نستطيع العيش، فهو أهون موجود وأعز مفقود، قال تعالى: {وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}، وهو مصدر للحياة ومنه تستمد قوتها. ولا شك بأن الماء ثروة وطنية لا تقدر بثمن، لذا فإن الترشيد في استخدام المياه أمر ضروري في حياة الإنسان. وكما هو معروف بأن الشيء إذا تجاوز عن حده انقلب إلى ضده. وما أجمل شعار (الإسراف سبب لكل جفاف).
النقطة الثالثة: في مقال نشر في إحدى الصحف المحلية بأن الفرد السعودي في الوقت الحاضر يصرف ما يقارب 300 لتر يومياً في المتوسط 30% يذهب لسيفونات المراحيض -أكرمكم الله- و50% من الماء يستخدم للاستحمام والباقي بقية الاستخدامات المنزلية. وهذا يدل بشكل قاطع أن لدينا إسرافا كبيرا في المياه بجميع صوره وأشكاله المختلفة. ولكل مشكلة حل بإذن الله تعالى واعتقد بأن التنوع في الأكل يفيد الإنسان من الناحية الصحية وفي نفس الوقت يقلل من الإسراف في استخدام المياه عندما يعتمد على الأرز الذي يستهلك كميات كثيرة من المياه خلال عملية تنظيفه. ومن الحلول لمشكلة المياه تربية الأبناء على عدم الإسراف في استخدام المياه وغرس ذلك في نفوسهم. وهذا الأمر يسمى ويعبر عنه بالوعي الاستهلاكي. ولا شك ولا ريب بأن وسائل الإعلام المختلفة تلعب دورا مهما في توعية المواطن والمقيم بأهمية المحافظة على هذه النعمة الغالية علينا جميعا. وأعظم علاج لحل مشكلة المياه هو الابتعاد عن الذنوب والمعاصي قال تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ، يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا ، وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}. ولعل شعور المواطن وإحساسه بهذه المشكلة هو خير علاج وهذا يتطلب ضميرا دينيا يملك جوانح الإنسان كلها.
آخر كلام
(درهم وعي خير من قنطار حماس)
محماس بن عايض بن رسل الدوسري
7492 الخرج 11942


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved