Tuesday 28th December,200411779العددالثلاثاء 16 ,ذو القعدة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

6 صفر 1392هـ الموافق 21-3-1972م العدد (383) 6 صفر 1392هـ الموافق 21-3-1972م العدد (383)
طلابنا والمذاكرة

* بقلم : عبد الله بن حمد الوهيبي - الرياض :
عندما يقترب العام الدراسي من النهاية تتغيّر الحالة الدراسية لدى الطلاب ونراهم يكرسون جهودهم للعمل الدراسي تاركين وراءهم الهزل والإهمال ومن ثم ينتقلون إلى حياة جديدة ملؤها الجدية والشعور بالمسؤولية، وهنا تتجسد أمامنا عدة نقاط نحاول أن نجد لها حلاً.
لعلك قارئي العزيز تدرك معنى المسؤولية في كل شيء كما تدرك قداسة الرسالة وعمق تحملها لدى كل إنسان، فالطالب مثلاً تحمل رسالته التعليمية،.
وقد أعد لها كل ما في وسعه وطاقته من عمل وجهد وبذلك قلنا عنه إنه يحمل رسالة وشعر بوجوب أدائها والقيام بها على أحسن وجه.
ولسنا هنا في معرض الحديث عن الرسالة وقداستها أو تحملها والقيام بها وإنما كل ما نرمي إليه من وراء ذلك هو محاولة أن نثبت أن كل فرد منا قد سار في طريق رأى في نهايته مصباح الهداية ونهاية الأرب المنشود.
هذا ما يجعلنا أن نكرر مسألة الرسالة، مشيرين بذلك إلى سموها ورفعتها ونبلها. وما دام حديثنا متشعباً وكثير الفروع فلا غرو أننا نجد نتيجته هي ما يتلخص لنا في الجدية في كل شيء والشعور بالمسؤولية وتحرك الضمير.
بدأ طلابنا منذ أيام قلائل أو بعضهم على الأصح يبعثون في نفوسهم هذه الروح الدراسية ويقدرون لموقفهم في أيام الامتحانات وعلى طاولة الامتحان بين مراقب وآخر.
جلسة تحكي في ظاهرها مظهر الخوف وتدعو للخشية وإعداد السلاح اللازم لخوض هذه المعركة وتستوجب منا الجدية وتقدير النتائج حق تقديرها.
ولقد كان الأجدر بنا أن نبدأ هذه المسيرة من أول أيام العام الدراسي ليأتي علينا يومنا هذا وقد ارتاحت منا العقول وأدركت ما تسعى لإدراكه الآن ولكن كما قيل - ما مضى فات والمؤمل غيب - ولك الساعة التي أنت فيها ولن تستطيع مهما أوتيت من قوة إرجاع عجلة الزمن.. فبالأمس القريب ابتدأ العام الدراسي وبعد أيام ليست بالكثيرة سيودعنا تاركاً وراءه الابتسامات العريضة على شفاه البعض بجانب الأحزان المرة في قلوب الآخرين فلزم علينا أن نقدر ذلك وأن ندركه على حقيقته لنحظى بالنجاح ودوام التوفيق، ومن ثم الراحة النفسية التي لا تقدَّر بثمن ولا توصف بحال - وقد صدق من قال:


بادر لوقتك وازدد منه ما عظما
إن المبادر ما خابت مساعيه

وهذا في الحقيقة عين الصواب ومنتهى أولي الألباب.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved