* الرياض - الجزيرة : تم الانتهاء حديثاً من تنفيذ مشروع جامع الشيخ فهد بن عبد الرحمن بن فهد الدخيل - رحمه الله - الواقع بحي غرناطة الغربي بمدينة الرياض الذي يتسع لـ(3000) مصل ، وتبلغ مساحة الأرض المبني عليها 7000 متر مربع ، بتكلفة إجمالية بلغت 7.500.000 ريال .. ويتكون مشروع الجامع الذي يتوسط حي غرناطة السكني الغربي ، ويخدم اكبر عدد ممكن من سكان الحي من مبنى الجامع وملحقاته بمساحة 3300 متر مربع ، وسكن للإمام والمؤذن ودار تحفيظ القرآن الكريم بمساحة 1360 متر مربع ، ومئذنة يبلغ ارتفاعها 50 متراً ، وقبة يبلغ ارتفاعها 18 متر. وقد بلغت المساحة الإجمالية لمصلي الرجال 1900 متر مربع ، ومساحة مصلي النساء السفلي لمن لا يستطيع الصعود وذوات الاحتياجات الخاصة 50 متراً مربعاً ، بالإضافة إلى مصلى علوي للنساء في دور الميزانين بمساحة 450 مترا مربعا ، إلى جانب إمكانية الصلاة في الساحات الخارجية التي تستوعب حوالي 1000 مصل ، كما يتكون مشروع الجامع من مواقف للسيارات الخارجية تتسع لحوالي 50 سيارة ، بخلاف المواقف الخاصة بجنبات الشوارع المحيطة ، حيث يحد الجامع من الشمال شارع بعرض 30 مترا بطول 100 متر ، ومن الجنوب شارع بعرض 10 أمتار بطول 100 متر ، ومن الشرق شارع بعرض 30 مترا ، ومن الغرب شارع بعرض 30 مترا وبطول 70 مترا. وقد تم الحرص على أن يكون التصميم المعماري للجامع مقتبس من عناصر العمارة في منطقة نجد ، وقد تم تنفيذ الواجهات لكامل المشروع من حجر الرياض الأصفر وبرونق إضاءة سماوية جذابة في أركانه وفي قبته الرئيسة ، وبحيث يلمح المار منار الجامع بارتفاع 50 متراً جاذباً نظره التصميم المتميز والمطعم بإنارة صناعية ، تضيف له رونقا وجاذبية ليلية .. كما حرص في التصميم بأن يكون للجامع ثلاثة مداخل رئيسة من الجهة الشمالية والجنوبية والشرقية ، مع وجود خدمات خارجية يسهل الوصول لها من المداخل مع عدم تأثيرها على المنظر العام. وروعي في تصميم الجامع الحرص على راحة وخشوع المصلين ، بحيث تم تزويد الجامع بنظام تكييف مركزي حار وبارد بدرجات مناسبة للتبريد في فصل الصيف ، والتدفئة في فصل الشتاء ، كما روعي أن تكون مداخل الجامع على شكل نصف دائرة وبعمق مترين لتوفر تظليلا وحماية للمصلين من الظروف الخارجية والعوامل الجوية ، ليلحظ المرء عند الدخول جمال التصميم وخلوه من الزخارف ، بالإضافة إلى الاختيار الدقيق في درجات الألوان للعناصر المختلفة داخل المسجد من الحجر والدهانات والإنارة وحوامل المصاحف ، والفرش الذي روعي في تصميمه بساطة الشكل الخارجي للمسجد ، مما يكون له قدر من التأثير الروحاني على المصلين بجو من الخشوع ، عبر خيوط الإنارة السماوية المتسربة من الأسقف الزجاجية والفتحات المثلثة الصغيرة على الواجهات والتي تستمر من شروق الشمس حتى غروبها بدون استخدام الإضاءة الصناعية ، بالإضافة إلى تميز الجامع من الداخل بارتفاع كبير يعطي رونقا آخر وفخامة جميلة ، حيث تتزين القبة الوسطية بثريا الكريستال البللوري النقي بارتفاعها (7) أمتار ، وقطرها خمسة أمتار.
|