* الأراضي الفلسطينية - بلال أبو دقة - الوكالات: رغبة جامحة في الحرية تتملك الشعب الفلسطيني بالتوجه نحو الانتخابات وصناديق الاقتراع لاختيار خليفة للراحل ياسر عرفات مهدت لها استقبالات حاشدة في الأراضي المحتلة بالضفة الغربية رغم الحواجز والاعتقالات والجدار الفاصل.. وفي قطاع غزة تحت نيران مشتركة لدبابات وطائرات الاحتلال وصواريخ وقذائف محلية الصنع قد تكون صائبة أو طائشة أحياناً. المرشحون السبعة الذين يتنافسون على رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية عانوا على حواجز الاحتلال وتأذوا من ممارسات وصنوف مذلاته التي يحترفها جنود يتعاملون بصلف مع حامل الهوية صاحب الأرض الفلسطيني ولاسيما على أبوب البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة التي حال غلافها المسلح الذي تبنيه حكومة أرييل شارون لعزلها عن الفلسطينيين في الضفة الغربية وللحيلولة دون وصول الراغبين في الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك وتسعى لتهويدها.. فهل يفتح صندوق الاقتراع طريقاً جديداً لدولة فلسطينية طال مخاضها أم تتعرض التجربة الديمقراطية الوليدة لإجهاض جديد. صحفيون ومراقبون عرب وأجانب ومحليون حوّلوا الأراضي الفلسطينية لخلية نحل في حالة من البث المباشر والرصد لكل ما يحدث في الضفة الغربية وقطاع غزة. وينطلق أكثر من مليون ناخب فلسطيني نحو الصناديق في السابعة من صباح اليوم الأحد لحسم المنافسة بين المرشحين السبعة. ومن المقرر أن تعلن النتائج النهائية صباح غدٍ. وتعد الانتخابات الرئاسية الفلسطينية الأولى من حيث الاهتمام العالمي والثانية في الأراضي الفلسطينية بعد انتخابات عام 1996م التي تنافست فيها السيدة سميحة خليل مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وأصبحت في بؤرة اهتمام المؤسسات التي تعنى بالديمقراطية الرسمية والأهلية في العالم، حيث يتنافس على الرئاسة سبعة مرشحين تحت سمع وبصر المجتمع الدولي رغم استمرار الاحتلال الإسرائيلي. مرشح حركة فتح أمين اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس هو المرشح الأوفر حظاً للفوز برئاسة السلطة الوطنية، فيما يعد سكرتير المبادرة الوطنية المرشح المستقل الدكتور مصطفى البرغوثي أقرب المنافسين في ظل مقاطعة القوى الإسلامية المتمثلة في حركتي حماس والجهاد الإسلامي للانتخابات ترشيحاً وتصويتاً. وفيما يلي نبذة تتناول بعض الحقائق والأرقام في انتخابات الرئاسة الفلسطينية: - تفتتح مراكز الاقتراع أبوابها الساعة 7.00 صباحاً وتغلق الساعة 19.00 مساء بالتوقيت المحلي. - عدد المرشحين.. يتنافس سبعة مرشحين في الانتخابات من بينهم ثلاثة يمثلون أحزاباً سياسية هي فتح وحزب الشعب الفلسطيني والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى جانب أربعة مرشحين مستقلين من بينهم إسلاميون ومحامٍ وناشط في مجال حقوق الإنسان. - عدد الناخبين.. تقول لجنة الانتخابات المركزية: إن عدد الناخبين المسجلين لغاية الأول من ديسمبر كانون الأول بلغ 1.282.524 ناخباً. وتعتمد اللجنة خلال عملية الاقتراع على السجل المدني للذين لم يدرجوا أسماءهم في سجل الناخبين وسيكون لهم مراكز اقتراع خاصة منفصلة عن الناخبين المسجلين. وستستخدم اللجنة الحبر الانتخابي الذي يوضع على أصابع الناخبين لمنع أي تزوير. - عدد المراقبين.. ويشمل العدد مراقبين دوليين ومحليين ووكلاء عن الأحزاب السياسية والمرشحين المستقلين ويصل عددهم الكلي إلى أكثر من 22.500 موزعين كالتالي: 201 هيئة مراقبة محلية يمثلهم 7.124 مراقباً. 58 هيئة مراقبين دولية يمثلهم حوالي 800 مراقب. 13 هيئة حزبية يمثلهم 12.448 وكيلاً. 2.242 وكيل مرشح مستقل. - مراكز الاقتراع.. وصل عدد مراكز اقتراع السجل الانتخابي إلى 1.007 مراكز. وعدد مراكز اقتراع السجل المدني 70 مركزاً. أما عدد محطات سجل الناخبين 2.314 محطة. وعدد محطات السجل المدني 524 محطة. وبلغ عدد موظفي الاقتراع 16.279 . - حملة توعية الناخبين خلال فترة الاقتراع.. توزيع 25 ألف ملصق توضيحي وتحفيزي. بث 3.000 لمحة إذاعية في 23 إذاعة محلية. بث 3.000 ومضة تلفزيونية. توزيع مليون نسخة بقوائم مراكز السجل المدني. توزيع مليون (فلاير) خاص بخطوات الاقتراع.
|