* بغداد - دبي - الوكالات: أكد حازم الشعلان وزير الدفاع في الحكومة العراقية المؤقتة أمس الأول الجمعة أن لديه دليلاً على أن سوريا وإيران تدعمان العمليات المسلحة التي تدعم العراق بالمال والسلاح.. وفي أحدث اتهام يوجه لسوريا وإيران عرض الشعلان على الصحفيين شريط فيديو لرجل قال إنه زعيم أسير لجماعة مسلحة تسمى جيش محمد، ويعترف بحصوله على مساعدة من إيران وسوريا وهدد بالانتقام. وأضاف الرجل الذي عرف نفسه بالعقيد مؤيد ياسين عزيز النصيري: إن جيش محمد بشكل خاص حصل على قدر كبير من المساعدات من إيران التي تدعم أيضا العديد من الجماعات المسلحة الأخرى في العراق. وتنفي إيران وسوريا أي صلات لهما بالجماعات المسلحة في العراق.. ويتهم الشعلان وغيره من أعضاء الحكومة التي تساندها الولايات المتحدة الدولتين مراراً بدعم المسلحين الذين يحاربون القوات الأمريكية في العراق.. وحذرت واشنطن مراراً إيران التي لا توجد معها علاقات دبلوماسية للكف عن التدخل في شؤون العراق.. كما فرضت عقوبات على سوريا جزئياً لسماحها بتسلل المسلحين. وقال الشعلان: إنه لا يرغب في صراع مع إيران وسوريا لكنه حذر الدولتين من التدخل في شؤون العراق.. وأكد الشعلان على أن لديهم القدرة على نقل ساحات المعركة من ساحة بغداد إلى ساحات طهران وساحات دمشق. ومن جهة أخرى صرح رئيس الحكومة العراقية الموقتة إياد علاوي لصحيفة إماراتية أمس السبت أنه سيستخدم كل الوسائل الممكنة لحماية العراق من (إرهابيين) يأتون من دول الجوار، لكنه أكد ضرورة تسوية هذه المسألة عبر القنوات الدبلوماسية، وليس عبر مزاد إعلامي. وقال علاوي لصحيفة (البيان) التي تصدر في دبي: إن الحكومة العراقية الموقتة مؤتمنة على ضمان الأمن للمواطن العراقي بكل الوسائل الممكنة (...) سواء كانت دبلوماسية أو سياسية أو غيرهما، وسنستخدمها من دون تورع.. وأضاف: بعض دول الجوار تستقبل عناصر إرهابية تخطط لضرب الأمن الوطني العراقي من داخل هذه الدول.. وأكد أن الحكومة العراقية تطلب مسألتين من جيرانها الأولى ضبط حدودها مع العراق ومنع التسلل، والثانية إيقاف حملات التعبئة الإعلامية التي تطلق تعابير وصفات مؤذية كأن تسمي الإرهاب مقاومة. وشدد علاوي على أنه يضع العلاقة مع سوريا في سلم أولوياته. وفي مسألة الانتخابات قال إياد علاوي في تصريح آخر إن أي تأجيل في الانتخابات سيكون بمثابة رضوخ للتمرد المصمم على تخريب العملية السياسية وطرد القوات الأمريكية.. ولكن في علامة على الانقسام داخل حكومة علاوي أثار الرئيس العراقي غازي الياور شكوكاً بشأن ما إذا كان من الممكن إجراء الانتخابات في موعدها، قائلاً: إن الانتخابات ستخفق إذا أدت أعمال العنف إلى امتناع عدد كبير من السنّة من الإدلاء بأصواتهم. وأضاف: إذا منع الوضع الأمني الناس من التصويت فقد لا يكون هذا موقفاً سياسياً.. وهذا سيكون اعترافاً بالموقف الأمني الصعب.. وهذا يحدث في دول أخرى حيث يكون هناك أحياناً موقف صعب جداً ولا يستطيع الناس الإدلاء بأصواتهم.
|