أبرز إجراء قامت به لجنة الانتخابات لمنع تكرار التصويت هو الحبر الانتخابي على الإبهام الذي لا يزول إلا بعد 48 ساعة

* فلسطين المحتلة - بلال أبودقة:
اتهم مسؤولون في لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية يوم أمس السبت، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بعدم تنفيذ التسهيلات التي وعدت بها عشية بدء عملية الاقتراع والتصويت لانتخابات الرئاسة، التي ستجري يوم اليوم الأحد.. الدكتور رامي الحمد الله، أمين عام اللجنة أكد في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة، في قصر الثقافة بمدينة رام الله في الضفة الغربية أنه لم يلحظ إزالة أي من حواجز الاحتلال أو تقديم التسهيلات للمواطنين، بل تواصل قوات الاحتلال منع موظفي الانتخابات من إيصال صناديق ومستلزمات الاقتراع إلى ثمان قرى في جنوب شرق نابلس بسبب حظر التجول على هذه القرى. وأضاف: إن اللجنة شرعت منذ الصباح بتوزيع الصناديق الانتخابية على مراكز الاقتراع، المنتشرة في الضفة الغربية وقطاع غزة والبالغ عددها 1077 مركزاً انتخابياً، مهيباً بالمواطنين التوجه إلى مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم، خاصة المواطنين المقدسيين.
وبين أن اللجنة أنهت كافة الاستعدادات ليوم الاقتراع، معرباً عن ارتياحه للاستعدادات للعملية الانتخابية في مجملها، مؤكداً أن اللجنة تلقت عدداً من الشكاوى من المرشحين، وعملت على حلها، وهي تقوم بإنهاء الترتيبات لعملية الاقتراع. من ناحيته أكد رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية د. حنا ناصر على الحواجز العسكرية الإسرائيلية على الطرقات الفلسطينية بقيت على حالها، بل إن جنود جيش الاحتلال كثفوا من تواجدهم على الشوارع التي تربط المدن والقرى ببعضها البعض، مؤكدا على أن حديث إسرائيل عن تسهيلات وانسحابات ليس في محله
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع، (أبو علاء) طالب المراقبين الدوليين (800 مراقب) الذين سيتولون عملية مراقبة الانتخابات الرئاسية اليوم الأحد، بالعمل من اجل فضح الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية والضغط لاجبار إسرائيل لضمان تمكين شعبنا من ممارسة حقه في الانتخابات بصورة حرة ونزيهة. وبالرغم من التعقيدات الإسرائيلية، إلا أن الدكتور رامي الحمد الله، أمين عام لجنة الانتخابات، أكد أنه جرى تحديد الأطقم التي ستقوم بالإشراف على مراكز الاقتراع، وهي تتكون من المدرسين والمدرسات الذين سيقومون بفرز النتائج، بعد انتهاء عملية الاقتراع في ذات المراكز التي جرت عملية التصويت فيها. وأشار الحمد الله إلى أن اللجنة، قامت بالعديد من الإجراءات لمنع تكرار التصويت، أبرزها الحبر الانتخابي الذي لا يزول إلا بعد 48 ساعة من عملية التصويت.
وفي موضوع المعتقلين، أكد الدكتور الحمد الله، أن المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت الاستئناف الذي تقدم به، هشام عبد الرازق وزير شؤون الأسرى والمحررين، ولم تسمح للأسرى والمعتقلين بالاقتراع، لأن القانون الفلسطيني لا يتيح للمعتقلين التصويت بالإنابة، داعياً كافة المواطنين إلى الصبر والتعاون مع أطقم اللجنة.
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، سيلفان شالوم، قال، الخميس الماضي، خلال اجتماع مع الرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، الذي وصل الخميس لرئاسة بعثة تضم مئات المراقبين الأجانب لمراقبة الانتخابات الرئاسية:
إن إسرائيل بدأت سحب القوات من مدن الضفة الغربية لتفادي حدوث تداخل مع الانتخابات الرئاسية وسأل كارتر شالوم عما إذا كانت إسرائيل بدأت سحب القوات من المدن لتيسير العملية الانتخابية في الأراضي الفلسطينية. ورد شالوم بقوله: إنها تنسحب الآن..بدأت الانسحاب الآن وستبقى خارج المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة لمدة 72 ساعة.. ولم يكن لدى الجيش الإسرائيلي تعليق فوري وقال مصدر أمنى إسرائيلي معقبا على الموضوع: إن الجنود يستعدون لاعادة الانتشار من اجل الانتخابات، سيبقون بعيدا عن المدن الفلسطينية ويتجنبون تنفيذ عمليات هناك. وقال بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ارئيل شارون:
إن شارون وعد كارتر في اجتماع منفصل بتقديم أية مساعدة ضرورية لضمان انتخابات سلسة وهددت إسرائيل السبت الماضي بإعادة النظر في قرارها وقف عملياتها العسكرية في أراضى السلطة الفلسطينية بمناسبة انتخابات رئاسة السلطة الفلسطينية بعد أن شنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح الجمعة الماضي علمية فدائية أدت إلى مقتل مستوطن إسرائيلي وجرح أربعة آخرين بالقرب من نابلس بالضفة الغربية.