* الرياض - واس:
رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الخطوط الجوية العربية السعودية في قصر سموه أمس اجتماع مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية بحضور صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن محمد آل سعود مساعد وزير الدفاع والطيران لشؤون الطيران المدني وأعضاء مجلس الإدارة.
وقد رحب سمو النائب الثاني في بداية الاجتماع بأعضاء المجلس متمنياً لهم التوفيق والنجاح في خدمة مؤسستهم الوطنية.
بعد ذلك قدم مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية الدكتور خالد بن عبدالله بن بكر عرضاً مرئياً اشتمل على معلومات عن أداء الخطوط السعودية خلال عام 2004 م وما حققته المؤسسة من معدلات عن أداء الخطوط السعودية ونقل الركاب حيث أوضح أن المؤسسة واصلت في تحقيق معدلات عالية في إعداد الركاب ولأول مرة منذ تأسيسها قبل ستين عاماً حيث تم نقل خمسة عشر مليون وسبعمائة واثنين وسبعين ألف راكب بزيادة مليون و300 ألف راكب عن عام 2003م .
وبين أن المؤسسة استطاعت خلال السنوات الأخيرة من تخطي معدل نقل الركاب الذي كان لا يتجاوز 12 مليون راكب منذ عام 1993م وحتى 1999م ليرتفع عدد الركاب في عام 2000 م و2001 م إلى 13 مليون راكب ثم ارتفع إلى معدل 14 مليون راكب في عامي 2002 و 2003 م ليتحقق في عام 2004م أعلى معدل لنقل الركاب في تاريخ المؤسسة حيث تجاوز 15 مليون راكب ومن المتوقع بمشيئة الله تعالى أن يصل عدد الركاب خلال عام 2005م اكثر من 16مليون راكب.
واستعرض الدكتور خالد بن بكر الخطة التشغيلية لموسم حج هذا العام المتضمنة نقل مليون و42 ألف حاج في مرحلتي القدوم والعودة بزيادة اكثر من 588 ألف حاج وبنسبة 173 في المائة عما تم نقلهم في عام 1418هـ وذلك من خلال 86 محطة دولية من بينها عدد من المحطات لا تشغل السعودية رحلات مجدولة إليها حيث يقتصر ذلك على رحلات الحج مما يزيد من عبء التخطيط والتشغيل.
وقال مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية.. عملت الخطوط على زيادة أعداد الحجاج المنقولين إلى المدينة المنورة حيث سيتم نقل 416 ألف بزيادة 288 ألف حاج وبنسبة 225 بالمائة عما تم نقلهم في عام 1420هـ وذلك بتشغيل رحلات دولية مباشرة إلى المدينة المنورة من 42 محطة دولية تشمل قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا.
وتضمن العرض توضيحاً للخدمات المقدمة لدعم السياحة الداخلية وتوفير السعة المقعدية المطلوبة على الرحلات المجدولة والإضافية بين مناطق المملكة إضافة إلى ما حققته الخطوط السعودية من نسبة متقدمة في انضباط مواعيد الرحلات تزيد على 94 في المائة متفوقة على كثير من اكبر شركات الطيران العالمية وتحقيقها المركز السادس والعشرين بين شركات الطيران الأعضاء في منظمة الاتحاد الدولي للنقل الجوي (الاياتا) والتي تقارب 273 شركة عالمية.
كما تضمن العرض الإشارة إلى أهم الإنجازات التي حققتها الخطوط الجوية العربية السعودية خلال عام 2004م والمتمثلة في افتتاح سمو النائب الثاني أكاديمية الأمير سلطان لعلوم الطيران التي تعد انطلاقة نوعية نحو مستقبل مشرق في مجال تدريب الطيران داخل هذا الصرح العلمي المتميز الذي سيسهم في تلبية الاحتياجات الآنية والمستقبلية للخطوط السعودية من أطقم القيادة والملاحين الجويين وكذلك متدربي برنامج تدريب الطيارين والعمليات المساندة لسد احتياجات أسطول المؤسسة بالكفاءات الوطنية فضلاً عن استعراض الخدمات الجديدة التي تقدمها الخطوط السعودية في إطار برنامج الخدمة الذهبية وخطط تطوير خدمات الحجز في جميع مناطق المملكة ومن ذلك إجراءات الحجز عبر شبكة الإنترنت وكذلك توفير أجهزة حديثة في عدد من مطارات المملكة لإصدار بطاقات صعود الطائرة تمكن المسافر من إصدار بطاقة الصعود للطائرة بنفسه.
كما سلط العرض الضوء على ما تم من إنجازات في قطاعات المؤسسة التشغيلية.
وقد اعتمد مجلس الإدارة ميزانية المؤسسة لعام 2005 م والتصديق على الحسابات الختامية لعام 2003م والتي أظهرت ارتفاعاً في إيرادات المؤسسة مقارنة بالمصروفات وتحقيقها لأرباح تشغيلية وهذه الأرباح تحققت بفضل الله للعام الثاني على التوالي.
وفي ختام الاجتماع أثنى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على ما حققته المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية من إنجازات وجهود مبذولة في نقل الركاب وخدمة حجاج بيت الله وما تم من تحسين وتطوير مشهود في خدمتها وأهدافها الاستراتيجية لمنافسة الشركات العالمية موجهاً سموه ببذل المزيد من الجهود لخدمة المواطنين والمقيمين وضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين للاستمرار بعون الله في مسيرة التطور والازدهار. وتمنى سمو النائب الثاني للعاملين بالخطوط الجوية العربية السعودية المزيد من التوفيق والنجاح.
| 
"الاقتصادية"