Wednesday 26th January,200511808العددالاربعاء 16 ,ذو الحجة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

في ظل استمرارية غياب السنَّة عن الانتخاباتفي ظل استمرارية غياب السنَّة عن الانتخابات
111 حزباً وقائمة مستقلة تتنافس في الانتخابات العراقية

  * بغداد - د ب أ:
رغم كل ما يحيط بالانتخابات العراقية المقرر إجراؤها في الثلاثين من كانون الثاني- يناير الحالي من صعوبات ومخاطر فقد بلغ عدد الكيانات السياسية المتنافسة في هذه الانتخابات 111حزباً وقائمة مستقلة وتحالفاً سياسياً، يسعى كل منها إلى الفوز بأكبر عدد ممكن من مقاعد المجلس الوطني العراقي المؤقت الذي سيمارس دور السلطة التشريعية في البلاد خلال ثلاث سنوات مقبلة ويضع خلالها الدستور الدائم للعراق.
وفي مقدمة السباق الانتخابي يأتي تحالف العراق الموحد وهو تحالف يضم أقوى الأحزاب السياسية الشيعية في العراق مثل المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الدعوة بالإضافة إلى ممثلين عن عدد آخر من الأحزاب الصغيرة وشخصيات شيعية مهمة بالإضافة إلى مرشحين غير شيعة.
ومن أبرز شخصيات قائمة التحالف أحمد جلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي والذي كان فرس الرهان لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في عراق ما بعد صدام خلال فترة الإعداد للغزو الأمريكي للعراق ولكن نفوذه تراجع كثيراً بسبب الصراع بين وزارة الدفاع ووزارة الخارجية في واشنطن بالإضافة إلى ما تردد عن علاقاته بإيران.
ويحظى تحالف العراق الموحد بدعم غير مباشر من المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني وهو ما يعطيه قوة كبيرة في أوساط الناخبين الشيعة الذين يشكلون أكبر كتلة انتخابية في العراق.
والتحالف الثاني هو التحالف الكردي الذي يضم الأحزاب الكردية بما في ذلك الحزبين الرئيسيين وهما الحزب الديموقراطي الكردستاني بقيادة مسعود برزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة جلال طلباني إلى جانب عدد من الأحزاب والتجمعات الكردية الأصغر.
التحالف الثالث هو القائمة العراقية التي يقودها حزب الوفاق الوطني بقيادة رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي وهو السياسي العراقي صاحب العلاقة الطويلة مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.
ويأمل علاوي في الحصول على أغلبية مقاعد المجلس الوطني من أجل الاستمرار في منصبه كرئيس وزراء لذلك فهو يقدم نفسه باعتباره المرشح الذي يمكنه تحقيق الحد الأدنى من الاتفاق بين مختلف الفصائل.
الحزب الشيوعي العراقي هو أحد الأحزاب المعروفة التي تخوض الانتخابات المقبلة في العراق وهو أقدم الأحزاب العراقية.. فقد تأسس هذا الحزب عام 1934 وتعرض على مدى تاريخه لحملات مطاردة مستمرة من مختلف الحكومات التي تعاقبت على العراق في العصر الحديث ولم يلتقط أنفاسه إلا لفترات قليلة للغاية في أعقاب ثورة عبد الكريم قاسم والإطاحة بالحكم الملكي في العراق عام 1958.
ورغم أن الحزب تأسس على قاعدة مبادئ الماركسية اللينينية في الماضي فإنه اليوم يتبنى مبادئ الاشتراكية الديموقراطية.
وتوجد قواعد تأييد الحزب في صفوف فقراء العراق.. والملاحظة المهمة للغاية في هذه الانتخابات هي الغياب الواضح للتمثيل السني حيث تخلو المعركة بالفعل من وجود قائمة أو تحالف يمثل العرب السنة في العراق بصورة واضحة في ظل قرار سني غير مكتوب بمقاطعة هذه الانتخابات.
وكان رهان مفوضية الانتخابات والحكومة العراقية المؤقتة وسلطات الاحتلال الأمريكي على الحزب الإسلامي الذي سبق له المشاركة في مجلس الحكم الانتقالي الذي تأسس في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق ولكنهم خسروا الرهان بعد أن قرر الحزب مقاطعة الانتخابات بعد رفض طلبه بتأجيل إجرائها لمدة ستة أشهر بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة التي لا تسمح بإجراء انتخابات سليمة وفقاً لموقف الحزب المعلن.ورغم ذلك هناك بعض الشخصيات السنية التي تحاول الحصول على مكان في هذه المعركة مثل وزير الخارجية الاسبق عدنان الباجه جي الذي كان عضوا في مجلس الحكم الانتقالي والرئيس العراقي المؤقت غازي الياور.
ولكن وجود هذه الشخصيات ليس كافياً لتبديد حقيقة أن هذه الانتخابات تجري في ظل غياب حقيقي للسنة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved