* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة: سجلت في إسرائيل خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة أربع حالات انتحار، آخرها مساء يوم السبت الماضي عندما اقدم رجل على الانتحار في مستوطنة معاليه ادوميم شرقي مدينة القدس. وأقدم بعد ظهر يوم الأحد الماضي فتى إسرائيلي في الثالثة عشرة من عمره من مدينة بئر السبع على الانتحار. ولا تزال حالة من الغموض تكتنف الأسباب التي دعت ضابط شرطة الوحدة المركزية الإسرائيلية في منطقة الساحل، يوسي كوهين، أن يقدم على الانتحار ظهر يوم الجمعة الماضي في مكتبه في مركز الشرطة. وقد عثر ظهر يوم الجمعة، على الضابط الإسرائيلي وهو جثة هامدة في مكتبه.. وتشير التقديرات إلى أن الضابط انتحر بواسطة إطلاق النار من مسدسه الشخصي.. وهرعت إلى المكان قوات معززة من الشرطة. وكان زملاء الضابط قد وصلوا ساعات بعد الظهر إلى الوحدة، ووجدوه قد فارق الحياة في مكتبه، ومسدسه إلى جانبه.. ولم يترك الضابط رسالة تشرح سبب إقدامه على الانتحار. وفي السياق نفسه، أقدم أحد الاسرائيليين من مدينة بئر السبع ظهر يوم السبت الماضي على الانتحار بعد أن أضرم النار على نفسه. وقالت مصادر الشرطة إن المواطن (55 عاما) أضرم النار على نفسه في ساحة بيته في شارع (هرشل غرينشفن) في بئر السبع.. وذكر أبناء عائلة الرجل، انه منذ أصيب في عينيه في حادث عمل قبل شهرين، تحدث كثيرا عن الانتحار. وأقدم فتى اسرائيلي في الـ13 والنصف من عمره، من سكان مدينة بئر السبع، على الانتحار، بعد أن شنق نفسه بواسطة مربط كلبه.. وكان ذوو الفتى، من شارع هيرتسوغ في المدينة، وجدوه مشنوقا في مخزن الغاز التابع للمبنى الذي يعيش فيه.. ويضاف إلى ذلك أربع محاولات انتحار تمت منذ يوم الخميس الماضي، في غضون ذلك، سجلت في إسرائيل ست حالات انتحار خلال الأسبوع الأخير من بين 25 حالة وفاة غير طبيعية.. يشار إلى أنه منذ مطلع العام سجلت في إسرائيل 29 حالة انتحار، العديد منها على خلفية مشاكل اقتصادية، وكانت إحدى الحالات الجديرة بالذكر قادم جديد من اثيوبيا، من سكان مدينة اوفكيم في جنوب إسرائيل، أقدم على الانتحار بعد أن ضاقت به سبل العيش ولم يستطع تأمين الطعام لأبناء عائلته. وبحسب إحصائيات الإسرائيلية منظمة (تشخيص ضحايا الكوارث) الإسرائيلية (زاكا): بلغ عدد الإسرائيليين المنتحرين منذ الأول من تشرين ثاني- نوفمبر من عام 2004 وحتى الثاني والعشرين من كانون ثاني الجاري، (101 إسرائيلي).. ويُرجع المحلّلون الإسرائيليون أسباب ارتفاع حالات الانتحار إلى الوضع الأمني والاقتصادي المتدهور، والناجم أساساً عن استمرار انتفاضة الأقصى للعام الخامس على التوالي، إضافة إلى الظروف، التي يتعرّض لها الإسرائيليون من ضائقة اجتماعية، وتعاطي المخدرات.. وبيّنت دراسة إسرائيلية أنّه على ضوء الضائقة المالية، التي تعاني منها خدمات الصحة النفسية، فإنّه لا حلّ لهذه الظاهرة في الأفق..كما تشير الدراسات الإسرائيلية إلى أنّ ثلاثة عشر في المائة من أبناء الشبيبة في الدولة العبرية فكّروا في الانتحار، وأنّ خمسة في المائة حاولوا الانتحار فعلاً..
|