لقاءات أمنية بين الإسرائيليين والفلسطينيين لمناقشة انتشار القوات
قوة أمن فلسطينية تزيل منشآت غير قانونية على شاطئ بحر غزة

  * القدس - القاهرة - الوكالات:
قامت قوة من الأمن الفلسطيني قبل منتصف ليل الاثنين بهدم منشآت أقيمت على أراضٍ حكومية وعامة على شاطئ بحر مدينة غزة تنفيذاً لقرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بإزالة كافة (التعديات) على الأملاك الحكومية بحسب مصادر أمنية.
وقد شارك مئات من أفراد الشرطة والأجهزة الأمنية بعملية الإزالة التي استمرت عدة ساعات هدمت خلالها مقاهٍ واستراحات.
وحضر عمليات الهدم والإزالة محافظ غزة محمد القدوة. ويشار إلى أن بين أصحاب هذه المنشآت التي تعد (تعديات) على أملاك الحكومة الفلسطينية عدداً من منتسبي أجهزة أمنية.
وكان عباس أصدر السبت الماضي تعليماته بوقف كافة التجاوزات والتعديات على الممتلكات والأراضي الفلسطينية وتشكيل قوة أمنية لوقفها.
وبحسب مسؤول فلسطيني توجد تعديات كثيرة خصوصاً خلال الانتفاضة الحالية (اندلعت في سبتمبر/أيلول 2000) على مساحات وممتلكات حكومية وعامة في قطاع غزة من قبل مواطنين أو جهات معينة بينها أشخاص متنفذون مستغلين حالة الفلتان والفوضى.
ومن جهة أخرى أكد مصدر عسكري في تل أبيب أمس الثلاثاء أن لقاءات أمنية بين الإسرائيليين والفلسطينيين ستعقد في وقت قريب جداً.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة من جهتها أن لقاء ضم أمس الثلاثاء قائد الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة الجنرال افيف كوشافي ورئيس جهاز الأمن الفلسطيني في غزة موسى عرفات.
وأضافت الإذاعة أن هذا اللقاء تناول انتشار قوات الشرطة الفلسطينية في جنوب قطاع غزة.
وقد أعطى رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس الأمر في منتصف كانون الثاني - يناير الجاري بمنع الهجمات ضد إسرائيل.
ولهذه الغاية انتشر منذ الخميس حوالي ألفي شرطي فلسطيني في شمال قطاع غزة، في مناطق قريبة من الحدود مع إسرائيل.
وأجرى عباس مفاوضات استمرت ستة أيام مع مختلف الفصائل الفلسطينية المسلحة لإقناعها بفكرة وقف العمليات العسكرية ضد إسرائيل وعاد الاثنين من غزة إلى الضفة الغربية بدون الإعلان رسمياً عن التوصل إلى اتفاق في هذا الصدد.
وكان عباس أعلن مساء الأحد أن الحوار الوطني الفلسطيني تقدم بشكل كبير جدا، مضيفاً في القريب العاجل سوف يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن، أي وقف إطلاق النار مع إسرائيل، مؤكداً أن الخلافات تقلصت بشكل عالٍ جداً أيضا مع الفصائل الفلسطينية.
ميدانياً أفاد مصدر عسكري أن حوادث بسيطة فقط سجلت أمس الثلاثاء في قطاع غزة خصوصاً إطلاق فلسطينيين النار بسلاح رشاش على معبر كيسوفيم ومستوطنة غديت (جنوب) بدون وقوع إصابات.
ومن ناحية أخرى اتهم نبيل أبو ردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية أمس الثلاثاء إسرائيل بوضع عراقيل أمام الجهود الفلسطينية للتهدئة والتفاهمات التي تم التوصل إليها في الحوار بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والفصائل الفلسطينية.
وقال أبو ردينة: إن (إسرائيل تضع عراقيل أمام جهود التهدئة التي يبذلها الرئيس محمود عباس والتفاهمات التي جرى التوصل إليها خلال الحوار مع الفصائل في غزة).
ودان الممارسات والاعتداءات الإسرائيلية خصوصاً مواصلة إقامة جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية واستمرار الإغلاق والحواجز العسكرية بين المناطق الفلسطينية بما في ذلك في قطاع غزة.
وطالب أبو ردينة بوقف كافة الاعتداءات الإسرائيلية وعمليات إطلاق النار والإغلاق كي يتسنى نجاح جهود التهدئة.
وقد استأنفت إسرائيل الاثنين بناء جزء حساس من الجدار العازل يتوغل عميقاً داخل الضفة الغربية، وذلك بعد توقف استمر ثمانية أشهر بناء على أمر من المحكمة العليا.
وذكرت مصادر أمنية فلسطينية في بلدة سلفيت الواقعة جنوب مستوطنة أرييل اليهودية أن ثلاث جرافات بدأت العمل صباح أمس الاثنين في أراضٍ تابعة لبلدة سلفيت وقرية أسكاكا المجاورة.
وأكدت متحدثة باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية أن العمل تجدد في ذلك الجزء من الجدار بالقرب من مستوطنة أرييل بعد الحصول على موافقة النائب العام مناحيم مزوز.
وتتابعاً لقضية الدنماركي المحتجز في إسرائيل قالت وزارة الخارجية الدنمركية أمس الثلاثاء: إن فلسطينياً يحمل الجنسية الدنمركية سيظل محتجزاً لدى إسرائيل، حيث اعتقل للاشتباه في تجسسه لصالح جماعة حزب الله اللبنانية.
وقالت وزارة الخارجية في بيان المحكمة قررت تمديد اعتقاله حتى 27 يناير موعد انعقادها التالي.. الوزارة لم تعلم بعد نوع الاشتباه بالتحديد.
وفي الأسبوع الماضي قالت إسرائيل: إن الرجل اعتقل مع اثنين من عرب إسرائيل لكن منع نشر المزيد من التفاصيل.
وعلى الصعيد الميداني تم العثور على جثة فلسطيني استشهد بنيران الجيش الإسرائيلي ليل أمس الأول الاثنين في جنوب شرق مدينة غزة وذلك حسب ما أفاد به مصدر طبي فلسطيني.
وقال مدير مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح جنوب قطاع غزة أنه تم العثور على جثة مواطن مجهول استشهد في جنوب شرق مدينة غزة، مشيراً إلى أن الشهيد يبلغ حوالي 17 عاماً من العمر.
وأضاف أنه بعد التنسيق مع الجانب الإسرائيلي تمكنت سيارة إسعاف فلسطينية من الوصول إلى المكان حيث وجدت جثته.