Wednesday 26th January,200511808العددالاربعاء 16 ,ذو الحجة 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

خبيرة روسية: التفاهم بين موسكو ودمشق يعزز ويقوي موقع روسيا في الشرق الأوسط خبيرة روسية: التفاهم بين موسكو ودمشق يعزز ويقوي موقع روسيا في الشرق الأوسط

* موسكو - سعيد طانيوس:
توقعت ماريانا بيلينكايا، المعلقة السياسية في وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية الرسمية في تعليقها على زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الأولى لروسيا المرتقبة في 24 كانون ثاني - يناير الجاري أن تمثل هذه الزيارة وبالأخص اللقاء بين الرئيس الأسد والرئيس فلاديمير بوتين، حدثاً في غاية الأهمية لكلا البلدين، وذكّرت بأن سوريا التي كانت حليفاً استراتيجياً للاتحاد السوفيتي في الشرق الأوسط خلال سنوات طويلة بإمكانها أن تساعد روسيا على إقامة علاقات جديدة مع بلدان المنطقة إذا كانت موسكو تنوي مواصلة دورها المهم هناك. وقالت إن هناك، برأي الكثير من الخبراء الروس، أوجه شبه كثيرة بين بشار الأسد وفلاديمير بوتين. فقد توليا زمام السلطة في وقت واحد تقريباً، وينتميان إلى جيل الساسة الشباب ويعملان على تذليل مشاكل متشابهة وهما بصدد إصلاح الأوضاع في بلديهما.
ويمهد كل ذلك للتعاطف بينهما في حين يمكن للإعجاب المتبادل بين رئيسي الدولتين أن يشكل أساساً لمواصلة التعاون السياسي والاقتصادي بين البلدين. وأضافت، في الحقيقة فإن الأمر يتطلب أكثر من مجرد تعاطف.
فعلى سبيل المثال لم تطرح مشاريع اقتصادية مشتركة من شأنها أن تدعم التقارب بين الرئيس بوتين والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حتى الآن. غير أن الأمر يختلف بالنسبة إلى سورية، فهي أقامت مشاريع اقتصادية هامة في مجال الطاقة والري، وأنشأت خطوطاً حديدية يبلغ طولها آلاف الكيلومترات وخطوطاً لنقل الكهرباء بمساعدة المؤسسات السوفياتية. ودرس عشرات ألوف السوريين العلوم في الاتحاد السوفياتي. لذلك يمكن القول إن هناك الأساس الواقعي لمواصلة التعاون. وتجدر الإشارة إلى أن مقتضيات الوضع السياسي الدولي هي التي كانت تحدد العلاقات بين البلدين في السابق. أما الآن فقد أصبح مبدأ الربح والخسارة سيد الموقف. ومع ذلك لا يزال الأمر يحتاج أحياناً إلى قرار سياسي لتنشيط التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري. ولفتت هذه المعلقة إلى أن زيارة الرئيس الأسد إلى روسيا تأتي في أعقاب أخبار صحافية تحدثت عن أن العلاقات بين روسيا وإسرائيل تدهورت, ولو أن الجانب الإسرائيلي رفض تقديم إيضاحات كافية حول هذا الأمر. وقالت بيلينكايا إن هناك مصادر تحدثت عن نية موسكو بيع صواريخ (اسكندر - أ) أو (إيغلا)، وهي صواريخ مضادة للطائرات محمولة على الكتف، لسورية. وقالت إن مجرد تداول هذه تلك الأخبار أثار حفيظة الأمريكيين والإسرائيليين.
ونفت القيادة الروسية أن تكون أجرت محادثات بشأن تسليم صواريخ (اسكندر - أ) إلى دمشق، وقالت إن التعاون العسكري التسليحي مع سورية لا يخرج عن إطار الاتفاقيات الدولية. وفيما يتعلق بالصواريخ من طراز (إيغلا) فإنه ما زال أمام موسكو وواشنطن توقيع اتفاقية حول منع انتشار أسلحة من هذا النوع. وفي الوقت نفسه فإن موسكو ترفض أن يفرض أي كان قيوداً على تعاونها حسب الأصول القانونية المرعية مع البلدان الأخرى. لذلك لابد وأن تتناول المحادثات الروسية السورية زيادة التعاون العسكري التسليحي. وما من شك في أن الأقاويل المذكورة تزيد من درجة الاهتمام باللقاء بين الرئيسين الروسي والسوري خاصة وأن العلاقات الروسية الأمريكية والروسية الإسرائيلية تتوقف في جانب منها على هذا اللقاء، علاوة على أن هناك اهتماماً باستمرار الوساطة الروسية الموضوعية في الشرق الأوسط.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved