* الرياض -داير بني مالك - بسام أحمد- جبران المالكي: سجل المرصد الزلزالي التابع لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الزلزال الذي وقع قرب الحدود السعودية - اليمنية جنوب محافظة جازان، وبلغت قوته 3.7 على مقياس ريختر حيث وقع في تمام الساعة 12:07:46 بعد منتصف ليل الثلاثاء الماضي (بتوقيت المملكة). وأوضح مسؤول الرصد والتحليل الزلزالي بالمدينة عبد العزيز بن عبد الله الفايز أن مركز الهزة وقع على خط طول 43.51 وخط عرض 16.73، وقد تم تسجيل الهزة الأرضية من خلال رواصد ذات أبعاد ثلاثية فائقة الدقة والحساسية، وقد تمكنت خمس محطات زلزالية موزعة في المملكة من رصد هذه الهزة الأرضية. وأضاف الفايز أن بعض السكان المقيمين بالقرب من مركز الزلزال شعر بالهزة، مشيراً إلى أن القدر الزلزالي 3.7 يعتبر غير محسوس بشكلٍ واسع ولا يشكل خطورة على النطاق العمراني والسكني. من جهته أكد المشرف على مركز الدراسات الزلزالية بجامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن محمد العمري أن مناطق جنوب الجزيرة العربية تعتبر نشطة زلزالياً، حيث تعرضت خلال القرن الماضي لعدة زلازل كانت في أعوام 1941 و 1955 و 1962 وكان آخرها زلزال شمال اليمن الذي حصل 1982 و1991 و1992م. وأضاف العمري: وفي عام 1993م تم رصد زلزال في نفس الموقع بقوة 4.5 أما في عام 1995م، فكانت قوته 4.7 بالقرب من سد ملاك في جازان، وآخر ما تم رصده قبل الزلزال الأخير زلزال وقع قبل ستة أشهر كانت قوته 3.6 على مقياس ريختر. وأرجع العمري أسباب الزلزال الذي وقع بعد منتصف ليل الثلاثاء الماضي إلى أن المنطقة تقع على رواسب من القبب الملحية السميكة وهي بدورها تساعد على انتشار الموجات الزلزالية بسرعة عالية مما يؤدي إلى الإحساس بالهزات بسهولة، إضافة إلى أن منطقة شرق جازان تشتهر بالصخور البركانية من العصر الثالث، وهي بدورها تساعد في سهولة الإحساس بالهزات الزلزالية، ومن الناحية الحركية فإن الزلازل التي تحدث في البحر الأحمر تعود إلى مراكز التمدد المشتركة مع الصدوع المستعرضة في البحر الأحمر والتي تؤدي إلى تمدد قاع البحر بازدياد كلما اتجهنا جنوباً باتجاه باب المندب بمعدل 1.2 سنتيمتر في العام.
|