إختتمت أعمالها أمس بالرياض
ندوة تطوير الأداء في مجال رعاية المعاقين تؤكد على تطبيق الفحص الطبي الإجباري قبل الزواج

* الرياض - عوض مانع القحطاني:
اختتمت ندوة تطوير الأداء في مجال الوقاية من الإعاقة التي نظمها مكتب التربية العربي لدول الخليج بالتعاون مع الأمانة العامة للتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية أعمالها ظهر أمس الاثنين 5 محرم 1426هـ الموافق 14 فبراير 2005م. وقد رعت سمو الأميرة الجوهرة البراهيم حرم خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- هذه الندوة وشارك فيها عدد من الخبراء والمتخصصين في مجالات الإعاقة والفئات الخاصة من الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج والدول العربية. وقد ناقشت الندوة عدداً من الدراسات والبحوث المتخصصة في محاور الندوة وتوصلت إلى عدد من التوصيات التي من المؤمل أن يتم تفعيلها في الدول الأعضاء بالمكتب وتتلخص هذه التوصيات في الآتي:
توصيات الندوة
1- إنشاء لجنة للوقاية من الإعاقة تحت إشراف مكتب التربية العربي لدول الخليج لتسيير ومتابعة الجهود حول برامج الوقاية من الإعاقة في الدول الأعضاء تقوم بتحليل الواقع والتخطيط والتنسيق والمتابعة وتحسين الأداء وتطويره، كما تقوم بمسؤوليات متعددة منها نشر الوعي الاجتماعي حول عوامل الخطر على نمو الأطفال، وتكوين وحدات أو مكاتب إرشادية لتقديم النصيحة والمشورة للأسر خاصة قبل الزواج والإنجاب وتنفيذ الحملات التوعوية (أيام، وأسابيع وطنية لذوي الاحتياجات التربوية الخاصة) تستهدف طلبة المدارس والجامعات (آباء وأمهات المستقبل) بوجه خاص والمجتمع بوجه عام.
2- تطبيق الفحص الطبي الإجباري قبل الزواج والكشف المبكر قبل الولادة وبعدها، وتعميم هذا النظام في جميع الدول الأعضاء.
3- نشر وتعميم نتائج الأبحاث والدراسات التي سبق إجراؤها في دول المنطقة وخارجها بأسلوب مبسط يساعد أفراد المجتمع على التعرف على أسباب الإعاقة وسبل الوقاية منها وتقديم المعلومات الصحيحة لصانعي القرار لاتخاذ الإجراءات المناسبة حيالها، وإعداد المزيد من الدراسات لتحديد أكثر أسباب الإعاقة انتشاراً والتعريف بتداعياتها وتزويد الجهات المعنية بنتائج تلك الدراسات.
4- إبراز أهم التجارب والنماذج الناجحة والإبداعات في مجال الوقاية من خلال وسائل الإعلام المختلفة.
5- التوسع في خدمات برامج المراكز الصحية لرعاية الطفولة والأمومة، ومراكز خدمة المجتمع بحيث تؤدي الخدمات الوقائية والتوعوية بشأن أسباب الإعاقة والحد منها.
6- تفعيل دور التربية في مجال الوقاية من الإعاقة عن طريق التوسع في برامج التدخل المبكر وبرامج التربية الخاصة.
7- إنشاء موقع عربي متقدم ومتخصص على شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) لنشر الوعي وتوفير المعلومات الموثقة علمياً حول أسباب الإعاقة وسبل الوقاية منها وأساليب التدخل المبكر لعلاجها وكبح عواقبها.
8- إعداد وتدريب وتأهيل العاملين في المجالات الصحية والاجتماعية والتربوية على كيفية التعامل مع الأسرة عند اكتشاف الإعاقة والإبلاغ عنها بشكل يساعد على تقبل الحالة ويخفف من آثار الصدمة ويوفر نوعاً من المساندة والمؤازرة للأسرة.
وقد أعرب المشرف العام عن التربية الخاصة رئيس اللجان العليا لفعاليات الندوة د. ناصر بن علي الموسى عن سعادته بالنجاحات التي تحققت في هذه الندوة وهذه التوصيات التي صدرت سوف تسهم بفاعلية في مجال العمل الميداني في دول الخليج الدول العربية.
وعبّر الموسى عن شكره وتقديره لسمو الأميرة الجوهرة آل إبراهيم راعية هذه الندوة وكذلك دعمها المادي من خلال تبرع سموها بمبلغ مليوني ريال لبرامج ذوي الاحتياجات الخاصة، كما ثمّن حضور سمو الأميرة مها آل إبراهيم لافتتاح فعاليات هذه الندوة. كما أعرب عن شكره وتقديره لأصحاب المعالي وزراء التربية والتعليم في دول المجلس وكذلك مكتب التربية العربي لدول الخليج.