عُذْراً حبيبي يا عراقُ.. فما الهوى
لولاكَ؟ هل غصنٌ بغيرِ جذورِ؟
إني دَفَنْتُكَ في خُلاصَةِ خافقي
فَبُعِثْتَ حيّاً في حقولِ سطوري
قصَّرْتُ فيكَ فما مَنَحْتُكَ سَيِّدي
إلا شبابي.. فاعْذُرَنْ تقصيري!
ظَمْأى لمائِكَ يا فراتُ جذوري
وَبِسَعْفِ نَخْلِكَ يَسْتَغِيْثُ حَصيري
خُيِّرْتُ بين زُلالِ غيركَ في الهوى
ووُحُوْلِ جَدْوَلِ حَقْلِكَ المَهْجور
فاخْتَرْتُ وَحْلَكَ يا فراتُ وليْ به
شَغَفُ الضَّريرِ إلى ذُبالةِ نورِ
أأنا شَريدُ هواكَ؟ أَمْ أَنْتَ الذي
كانَ الشريدَ؟ أم الشريد عشيري؟