Wednesday 30th March,200511871العددالاربعاء 20 ,صفر 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

البيت بيتكالبيت بيتك
سلمان المطيويع

صنعت الأحداث الأخيرة من كوريا (غولاً) فنياً أرهقنا ذهنياً، وزادنا حماسة وترقباً لاختبار مدى تماسكنا (فنياً)، ومثلت لنا (شعرة) معاوية، التي تفصل ما بين الثقة واللا ثقة في مقدرة الأخضر لمنازلة الأقوياء وخطف بطاقة تساهم بعودة غرورنا المسلوب.. وأحقيتنا المحجوبة عن أنظارنا بزعامة أكبر قارات الدنيا.
فقط، لنحاول أن نتذكر ما حدث منذ المونديال الماضي حتى الآن، وتفاعل أحداث تلك المرحلة، من صخب افتعلناه، حتى ضاقت بنا الوسيعة، وقاربت آمالنا حد اليأس، بسبب تلك الغيمة السوداء التي حجبت عنا الأفق.
كوريا ليست الأقوى على النطاق الآسيوي، برغم ما تحمله من تاريخ أحترمه، إلا أن الحقيقة المغيبة في أوراق التاريخ نفسه، تؤكد أن اليابان في الوقت الحاضر ثم السعودية ومن بعدهما كوريا وإيران، ثم الصين وبقية دول الخليج.. هي نتاج تراكمي لمصدر القوة في آسيا.
لم أشأ أن أقلب أوراق يحفظها الكثير منّا، ولكنها مجرد نقطة تذكير على سطر ذاكرة متعبة من تجاهل يصنعه البعض لغرض في نفسه..!.
تلك الأحداث التي صنعناها، وذلك الصخب الذي أسمع مَنْ به صمم، وما تناوله الكثيرون من باب الرأي والرأي الآخر، أضاع هويتنا الفنية، وسرّب الشك إلى أنفسنا، حتى فقدنا ثقةً كانت ولم تزل مصدر قوّة يهابها الكبير قبل الصغير على نطاق آسيا، وحجمت قدراتنا، وضاءلت آمالنا.. حتى أصبح الفوز المعتاد على أعتى فرق آسيا، يعدّ إنجازا في وقتنا الحاضر.
أعادني فوز الأخضر على كوريا إلى أكثر من عشرين سنة، وأنا أشاهد ذلك الفرح الكبير الطاغي لدى الجماهير.. تماماً كما كان الأمر عند بدايتنا البطولية في الثمانينات، عندما كنّا نجوب الشوارع ونزرع الفرح مع كل انتصار.. على سبيل المثال.
يحدث ذلك بالرغم من أننا كسبنا كوريا في العديد من المناسبات الماضية، بل وتربعنا على عرش آسيا لأكثر من عقدين من الزمن!.
لعلي أفسّر ذلك الفرح الكبير بانتصارنا على ذاتنا، وبعودة ثقة انتزعها منّا إخوان أعزاء بدون قصد.. فقط لأنهم ربطوا بين ما يدور في أنديتهم ومنتخب وطن.. وبين هدف محدود ببطولة بأهداف أسمى تتعلق بسمعة وطن.. حتى أصبحت (صافرة) تجمعنا.. و(تسلل) يفرقنا، وما بين هذه وتلك رمى الخاسرون همومهم على.. كرة وطن.. وتواروا عن الأنظار مؤقتاً بذرائع واهية لعلها تخفي فشلهم أمام عيون أنصارهم!.
تبرير خاطئ
لم يُوفّق الجهازان الفني والإداري للأخضر وهما يحاولان إيجاد تبرير لاستبعاد نور والدوخي عن تشكيلة لقاء كوريا؛ فالتبرير هنا، وإن كان غير مطلوب، إلا أنه من حق المدير الفني أن يستبعد مَنْ يراه وأن يضم مَنْ يراه يخدم طريقته وأسلوبه الفني لهذا اللقاء أو ذاك، إلا أن قوة الإعلام كما يبدو كانت هي الهاجس الأكبر؛ لذا كان التبرير (بارد) وغير مقنع لشريحة كبيرة من المتابعين.
وقد كان يكفي أن يذكر المدير الفني بأن أداء اللاعبين لا يخدم طريقته التي أعدها للقاء كوريا.. وقد يستدعيهما لاحقاً للاستفادة من إمكانياتهما في لقاء آخر.
إن فوكس
* حتى لو كان النصر قد خسر لقاءه المرتقب مع الأهلي، فإن حظوظه ببلوغ المربع الذهبي أقوى من منافسه الأهلي!.
* لأول مرة، نصف فرق الدوري مهددة بالهبوط للدرجة الأولى.
* بلغة الأرقام.. (26) نقطة الحد الفاصل ما بين البقاء والهبوط.
* بلغ عدد الوفد الإعلامي الكوري المرافق 50 إعلاميا.. ولا أتوقع في المقابل أن يصل عدد المرافقين للأخضر في رحلاته القادمة من التصفيات 5 إعلاميين!!.
* لقاء الكويت اليوم لا يقبل أنصاف الحلول؛ فالنقاط الثلاث مهمة، والحصول عليها يعني التأهل بنسبة 70%، ويتبقى 4 نقاط فقط يمكن الحصول عليها من لقاءي الرد مع أوزبكستان والكويت.. بعيداً عن لقاء كوريا القادم.
* جميل أن يوضح سامي بعض الأدوار المطلوبة منه.. ففي الإيضاح إفادة وتفويت فرصة على عشاق الصيد العكر!.
* الكرة الحديثة اختلفت عمّا يهواه عشاق النجوم.. فالإيقاع السريع للعب يلغي (حرّيفي) زمان.
* جميع النقاد أكدوا أن الأخضر كسب بنصف قوته.. وأنه دائماً يظهر في أوقات الجد.
* هل أدركنا الآن أننا وحدنا القادرون عن حجب الأخضر عن مكانه الطبيعي؟.. أمّا الواقع فيؤكد أن زعامة آسيا تردد (البيت بيتك يالأخضر).

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved