Thursday 31th March,200511872العددالخميس 21 ,صفر 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

بيروت ودمشق وافقتا على تشكيل لجنة دولية للتحقيق في اغتيال الحريريبيروت ودمشق وافقتا على تشكيل لجنة دولية للتحقيق في اغتيال الحريري
الأزمة الحكومية في لبنان تزداد عمقاً مع إرجاء الرئيس المكلف اعتذاره

* بيروت - الوكالات:
أرجأ الرئيس المكلف عمر كرامي أمس الأربعاء تقديم اعتذاره لرئيس الجمهورية اميل لحود عن تشكيل حكومة لبنانية جديدة بانتظار نتائج مشاوراته مع لقاء الموالين لسوريا، وذلك وسط معلومات عن خلافات بينهما قد تؤدي إلى أزمة حكومية مفتوحة وبالتالي إلى تأخير الانتخابات .. علماً بأن إجراء الانتخابات في موعدها المقرر في ايار - مايو المقبل هو مطلب أساسي للمعارضة وكذلك مطلب لعواصم القرار الغربية وعلى رأسها واشنطن وباريس.
فبعد اجتماعه مع لحود، قال كرامي للصحافيين (وضعته (لحود) في أجواء الاعتذار عن تشكيل الحكومة وسأبلغه باعتذاري رسميا بعد اجتماع عين التينة) الذي يضم رسميين وأحزابا وشخصيات موالية لسوريا.
ورداً على سؤال عما إذا كان هذا التأجيل يعني المماطلة، قال كرامي (كلها 24 أو 48 ساعة ولن يأخذ الأمر أسابيع).
من ناحيته أكد مصدر مقرب من حركة أمل الشيعية التي يتزعمها رئيس مجلس النواب نبيه بري أن لقاء عين التينة سيلتئم غداً الجمعة.
وكان كرامي أعلن مساء أمس الأول الثلاثاء أنه أبلغ بري الذي ينعقد في دارته لقاء عين التينة، اعتذاره عن تأليف الحكومة وأنه سيقدم استقالته - الأربعاء - إلى الرئيس لحود.
وجدد كرامي الأربعاء إصراره على حكومة اتحاد وطني، مؤكدا أن لحود ما زال متمسكا بها خلافاً لما نقل النائب الموالي قبلان عيسى الخوري أمس الأول الثلاثاء عن لحود من (عزمه على المضي في توفير المناخات الملائمة لتشكيل حكومة تلقى قبولا من غالبية اللبنانيين لكي تتمكن من القيام بمهمتها).
وكان لحود عقد الأحد خلوة مع البطريرك الماروني نصر الله صفير، راعي المعارضة المسيحية، اتفقا خلالها على (حكومة جديدة تلقى قبولا واسعا لدى اللبنانيين) وفق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
ونفى الرئيس المكلف وجود خلاف بينه وبين الرئيس لحود احتلت أخباره صدارة الصحف اللبنانية والعربية وخصوصا الحياة اليوم.
وقال (بعد الاجتماع بلحود وبعد الأجواء التي اختلقها الإعلام عن خلافات بيننا أؤكد أن الرئيس لحود يقود فريق عمل واحدا لإنقاذ لبنان ونحن من ضمنه).
وأضاف (لا يمكن لأي سبب كان أن يكون هناك خلاف بين لحود وفريق عمله.
من ناحية أخرى قال عبدالله بعلي مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة إن الحكومتين اللبنانية والسورية أبلغتا منظمة الأمم المتحدة رسميا موافقتهما على تشكيل لجنة دولية للتحقيق في عملية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري. وقال عبدالله بعلي أمس إن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أخبر مجلس الأمن الليلة قبل الماضية بأن لبنان وسوريا قبلتا بتشكيل لجنة دولية الأمر الذي دفع أعضاء المجلس إلى الترحيب بالفكرة.
إلى ذلك قالت مصادر دبلوماسية لبنانية ان تعديلات أجريت على موعد بدء مجلس الأمن الدولي جلساته الرسمية من أجل مناقشة التقرير الذي أحاله الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان حول ما توصلت إليه لجنة تقصي الحقائق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق الشهيد رفيق الحريري. وقالت هذه المصادر إن التعديل أرجئ إلى اليوم الخميس في حين اقتصر نشاط المجلس في هذا الشأن على مشاورات غير رسمية عقدت أمس بين الدول الأعضاء فيه ومعظمها على مستوى الخبراء.
وقالت المصادر الدبلوماسية إن لبنان دعا فرنسا إلى تسليمه المسودة النهائية للمشروع الفرنسي الذي سيطرح أمام مجلس الأمن حيث بدأت فرنسا تكثف من تحركها في شأن طابع اللجنة وأعضائها خاصة وأن ما تعده لا يزال يخضع لتعديلات بحيث يتوالى طرح مزيد من الأفكار الفرنسية وغير الفرنسية حيال مسألة الخروج بقرار تشكيل لجنة تحقيق واستنطاق دولية.
وأضافت المصادر أن لبنان تلقى وعدا فرنسيا بتسليمه النص النهائي للمشروع الذي يجمع كل الأفكار المتعلقة بالموضوع خاصة بعد أن تكون باريس قد أنجزت كامل مشاوراتها مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن حول تفاصيل تأليف اللجنة وصلاحياتها. وأوضحت المصادر أن الاقتراح الفرنسي حول تشكيل اللجنة بات يميل إلى تشكيل لجنة حيادية وذلك بناء على موقف لبنان الداعي في الكتاب الذي وجهته بيروت إلى الأمين العام للأمم المتحدة أخيرا في شأن موافقة لبنان رسميا على تأليف لجنة تحقيق دولية وإلى ضرورة أن تتألف هذه اللجنة من دول محايدة تتعاون وتنسق مع مختلف الأجهزة المعنية في لبنان كما أن الاقتراح الفرنسي يميل أيضا إلى أن يعمد أنان إلى اختيار الأعضاء في هذه اللجنة وليس أي طرف آخر.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved