وزارة الأمن الإسرائيلية تعترف بأن البناء في المستوطنات يتواصل بكثافة

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
يستدل من معطيات نشرتها صحيفة هآرتس العبرية، نقلاً عن وزارة الأمن الإسرائيلية، أن البناء في المستوطنات الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية المحتلة يتواصل بكثافة رغم الالتزامات الإسرائيلية لواشنطن بتجميد البناء.
وحسب الصحيفة.. استكملت وزارة الأمن الإسرائيلية، مؤخراً، حملة تصوير جوي شاملة للمستوطنات، تم خلالها التقاط صور للمستوطنات والبؤر الاستيطانية العشوائية في أواخر صيف 2004 واعادة تصوير المستوطنات ذاتها في مطلع 2005، ومقارنة الصور لمعرفة حجم التوسع الاستيطاني.
ويتضح من تحليل الصور أن أعمال البناء لم تتوقف خلال الأشهر الأخيرة، بل تواصلت بكثافة.. يشار إلى ان تقرير (طاليا ساسون) التي عينها شارون لفحص ظاهرة البؤر الاستيطانية العشوائية وطرق دعمها الحكومي، أشارت بأصابع اتهام كثيرة الى وزارة الأمن، وحملتها، مع وزارات أخري، خاصة وزارة الإسكان، مواصلة تمويل البناء العشوائي في المستوطنات والسماح بإقامة بؤر استيطانية على أراضى الفلسطينيين.
وحسب ما نشرته صحيفة يديعوت احرونوت العبرية، فقد قرر وزير الامن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، اقصاء مستشاره لشؤون الاستيطان، رون شخنر، الذي أشار تقرير ساسون إلى قيامه بتحويل ميزانيات للبناء في البؤر الاستيطانية خلافا لسياسة وزارة الأمن المعلنة. وكان المستشار القضائي للحكومة قد طالب الوزارات المعنية باتخاذ إجراءات ضد الجهات التي أشارت إليها ساسون في تقريرها كمن خرقت القانون والسياسة المعلنة، وواصلت دعم الاستيطان.
وقد انتقدت ساسون بشدة رون شيخنر وقالت: انه (تدخل في شؤون لا تندرج ضمن صلاحياته واصدر تعليمات مضللة لدائرة الاستيطان في الوكالة اليهودية).. واضافت ساسون ان رون شيخنر (كتب رسائل إلى دائرة الاستيطان قال فيها إن بؤر استيطانية معينة هي مستوطنات مستقلة وتستحق الحصول على شعار (رقمي) خاص بها وعلى ميزانيات). وتابعت ساسون: (ان حصول بؤر استيطانية على شعار رقمي يعني الاستحقاق للحصول على ميزانيات من وزارة الداخلية لكونها سلطة محلية).