العشرات من عمَّال مفاعل ديمونا ماتوا متأثرين بسرطان المخ
31 خبيراً وفنياً في المفاعل النووي الإسرائيلي أُصيبوا بالسرطان القاتل

* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
كشفت صحيفة هآرتس العبرية أنَّ 31 عاملاً إسرائيلياً من خبراء وفنيين وعاملين في المفاعل النووي الإسرائيلي قد أُصيبوا حديثاً بالسرطان جراء عملهم بمفاعل (ديمونا) النووي في النقب جنوب فلسطين المحتلة عام 1948م الذي انتهى عمره الافتراضي ولا زال يعمل، وبدأ يحصد أرواح الكثير من العاملين فيه، ما يدلل على قرب الخطر الداهم للمفاعل النووي الإسرائيلي على سكان الدول العربية المجاورة.
وجاء في تقرير الصحيفة العبرية: تقدّم هؤلاء العاملون بدعوى تعويض لإحدى المحاكم الإسرائيلية جراء ما أصابهم، وذلك إلى جانب نحو خمسة وأربعين عاملاً في المفاعل أُصيبوا بالسرطان ويقيمون دعاوى قضائية ضد الحكومة الإسرائيلية، لكن المفاجئ في الأمر أنَّ قاضي المحكمة الإسرائيلية (باديموس زيلر) أصدر قراره بأن لا علاقة لما أصابهم من مرض جراء عملهم بالمفاعل المذكور، الأمر الذي رفضت فيه المحكمة طلبهم بالتعويض حسب هآرتس العبرية.وورد في التقرير الإسرائيلي الذي تعرض (الجزيرة) أهم ما جاء فيه: طالب العاملون المصابون بالسرطان في الشكاوى المقدّمة بسرعة صرف تعويضات عاجلة تقدر بعشرات ملايين الدولارات نتيجة الأضرار التي لحقت بهم خلال سنوات عملهم.. وقد أحالت المحكمة القضية للجنة طبية لبحث إنْ كان هؤلاء المصابون قد تعرّضوا للإشعاعات المنبعثة من المفاعل نفسه أم لا.وكانت مصادر صحافية إسرائيلية قد نقلت عن الموظفين اتهامهم إدارة مفاعل ديمونا النووي بأنها تستهتر بصحتهم، مشيرين إلى لجنة خاصة شكَّلها الموظفون في المفاعل تتعقب معطيات إصابة العاملين فيه بمرض السرطان. وتوضّح اللجنة أنّ الإدارة لا تشرف بشكلٍ مناسب على صحة العاملين هناك، وتحاول التستّر على إخفاقاتها.
وتحدث تقرير إسرائيلي آخر عن مهندسين يعملان في المفاعل توفيا بشكلٍ مفاجئ بسرطان المخ، إلا أنّ الإدارة تصرُّ على أنّه لا علاقة لموتهما بعملهما في المفاعل المذكور..!!
وكشف تقريرٌ أعدّته القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي في وقتٍ سابق أنّ العشرات من عمّال المفاعل النووي ماتوا متأثرين بالسرطان، في وقتٍ ترفض فيه إدارة المفاعل والحكومة الإسرائيلية مجرد الربط بين إصابتهم، ومن ثَمَّ موتهم، وبين الإشعاعات المتسرّبة من المفاعل الهرِم.
وكانت العديد من الدراسات والأبحاث التي أجرتها مراكز الرصد المتخصّصة قد أكدت في وقت سابق وجود تسرّبٍ إشعاعيّ نووي من مفاعل ديمونا الإسرائيلي إثر تعرّض المفاعل لمشكلاتٍ وأعطال فنية مؤخّراً بسبب انتهاء عمره الافتراضي المقرر ب (40 عاماً)، خاصة أنّه قد أُقيم عام 1964م بدعمٍ وتمويلٍ من فرنسا.