انسحاب التركمان والعرب من اجتماع مجلس محافظة كركوك
استئناف المشاورات بين الأكراد والشيعة وعلاوي حول تشكيلة الحكومة

  * بغداد - كركوك - الوكالات:
استؤنفت أمس الأربعاء المشاورات بين ممثلي القائمتين الكردية والشيعية والقائمة التي يترأسها رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته إياد علاوي لتشكيل الحكومة الجديدة واختيار رئيس الجمعية الوطنية، حسبما أفاد عضو في الوفد الشيعي. وقال العضو المفاوض في الوفد الشيعي الذي فضَّل عدم الكشف عن اسمه أن (المباحثات تواصلت بين ممثلين للائحة الائتلاف العراقي الموحَّد والتحالف الكردستاني والقائمة العراقية بزعامة إياد علاوي بشأن تشكيل الحكومة المقبلة).
وأوضح أن (المباحثات ستتركز أيضاً على مسألة اختيار رئيس الجمعية الوطنية الذي من المفترض أن يتم انتخابه في جلسة يوم الأحد المقبل). وأضاف أن هناك استياء بين أعضاء لائحة التحالف العراقي الموحّد وذلك بسبب عدم التوصل إلى اتفاق حول المرشح، مشيراً إلى أن أبرز المرشحين لا يزالان فواز الجربا (سني من الائتلاف) وحاجم الحسني (سني من عراقيون التي يتزعمها الرئيس المنتهية ولايته غازي عجيل الياور). وأكد المصدر أن (هناك أسماء يتم طرحها من خارج الجمعية ونحن مصرون على أن يكون الرئيس عضواً في الجمعية ويحظى بدعم من إحدى القوائم الرئيسية) دون أن يحدد ما هي تلك الأسماء.
وأشار إلى أن (جلسة يوم الأحد ستتم فيها في أغلب الأحوال عملية تصويت لاختيار الرئيس). وكانت الجمعية الوطنية العراقية (البرلمان) التي تم انتخابها بطريقة ديموقراطية للمرة الأولى منذ نحو نصف قرن عقدت أمس الثلاثاء جلستها الثانية دون التوصل إلى اتفاق حول من سيتولى منصب رئيس الجمعية.
وبدأت المفاوضات الرامية إلى تشكيل الحكومة في نهاية شباط - فبراير. من جهة أخرى انسحب مسئول الجبهة التركمانية تحسين كهية ومسئول التجمع العربي من الاجتماع الذي عقده مجلس محافظة كركوك أمس بمشاركة جميع أعضائه المنتخبين البالغ عددهم 41 عضواً وممثلين من القنصلية الأمريكية والبريطانية وقائد القوات الأمريكية في كركوك الجنرال كيهارد. وكان مسئول الجبهة التركمانية قد انسحب بعد ما قاطع كلمة الجنرال الأمريكي.
من جانبهم انتقد الأعضاء الأكراد الذين يشكلون غالبية أعضاء مجلس المحافظة انسحاب أعضاء الجبهة التركمانية والتجمع العربي من الاجتماع ووصفوه بأنه تصرف لا أخلاقي وغير سليم.