من بينها استخدام الكلاب وافتقادهم الإحساس بالزمان والمكان
وثائق جديدة تكشف تعذيب السجناء العراقيين

* واشنطن - أ ش أ:
أصدرت الإدارة الأمريكية وثائق جديدة تكشف عن أن قائدها العسكري في العراق الجنرال ريكادوسانشيز سمح باستخدام أساليب معينة في التحقيقات التي أجريت عام 2003 مع السجناء العراقيين من بينها استخدام الكلاب في ترهيبهم واجبارهم على اتخاذ وضعيات مرهقة والعمل على فقدانهم الاحساس بالزمان والمكان.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس الأربعاء أن الجنرال سانشيز وقع على مذكرة تقر استخدام هذه الأساليب حيث تمكن اتحاد الحريات المدنية الأمريكية من الحصول على هذه المذكرة.. مؤكداً في سياق بيان أصدره أن هذه الأساليب غير قانونية.
وصرح أمريت سينج المحامي باتحاد الحريات المدنية بأن الجنرال سانشيز خول استخدام أساليب للاستجواب تنتهك بشكل واضح معاهدات جنيف ومعايير الجيش نفسه.. مضيفاً أنه يتعين أن يتحمل هو وغيره من المسئولين البارزين المسئولية عن الانتهاكات واسعة النطاق للمحتجزين.
وأوضحت الاذاعة أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) رفضت في بادئ الأمر الكشف عن المذكرة بناء على اعتبارات الأمن القومي إلا أنها أعطتها للاتحاد الأمريكي للحريات المدنية يوم الجمعة الماضية بعد أن طعن الاتحاد في رفضها أمام القضاء مستنداً إلى قانون حرية المعلومات.
وأكد الاتحاد أن 12 أسلوباً على الأقل من بين 29 مدرجاً بالوثيقة يتجاوز بكثير الحدود التي يتقيد بها الجيش ميدانياً من بين هذه الأساليب التي جاءت بالمذكرة التحكم في البيئة عن طريق تغيير حرارة الغرفة سخونة أو برودة أو استخدام رائحة كريهة أو عزل أحد السجناء وعرقلة أنماط النوم العادية. كما سمحت أيضا بما أطلق عليه أسلوب العلم المزيف المنطوي على إقناع المحتجز بأن أفراداً من دولة أخرى غير الولايات المتحدة يقومون باستجوابه.
يذكر أن الوقت الذي أمضاه الجنرال سانشيز قائداً للقوات العراقية شهد اعتداء القوات الأمريكية على السجناء في سجن أبو غريب ببغداد. وينخرط الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية في الوقت الراهن في دعوى ضد وزير الدفاع دونالد رامسفيلد تتهمه بالمسئولية عن تعذيب وانتهاك المحتجزين لدى الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان.