Thursday 31th March,200511872العددالخميس 21 ,صفر 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

واشنطن تجدِّد دعمها للأمين العام وتساند خططه لإصلاح المنظمة الدوليةواشنطن تجدِّد دعمها للأمين العام وتساند خططه لإصلاح المنظمة الدولية
عنان بريء لكنه حزين لتورط ابنه في فضيحة (النفط مقابل الغذاء)

* نيويورك - (د.ب.أ):
بينما جرى تبرئة ساحته شخصياً من ارتكاب أي مخالفات في فضيحة برنامج النفط مقابل الغذاء في العراق، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان عن (حزنه العميق) لتورط ابنه كوجو في الفضيحة وحثه على التعاون مع المحققين.
وقال عنان خلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة (أنا أحب ابني ولطالما توقعت منه أقصى معايير الأمانة.. لقد حزنت بشدة لأن الأدلة جاءت مخالفة لذلك).
وأضاف أن (أكثر اللحظات إيلاماً وصعوبة) بالنسبة له خلال الشهور الماضية كان إدراكه أن ابنه ربما تصرف بشكل غير سليم.
ورفض كوجو عنان (32 عاماً) التعاون بشكل كامل مع لجنة التحقيق المستقلة التي تحقق في مزاعم فساد برنامج الإغاثة الإنساني في العراق.
واتهمت اللجنة التي يرأسها بول فولكر رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) يوم الثلاثاء كوجو والشركة السويسرية التي كان يعمل بها بانتهاك قواعد الأمم المتحدة وإخفاء عقد العمل بين الطرفين. لكن اللجنة قالت إنها لم تجد دليلاً على ترسية عنان لعطاءات على شركة ابنه.
وقال عنان (بعد كثير من المزاعم المحبطة وغير الصحيحة التي أثيرت ضدي، فإن تبرئة ساحتي من قبل لجنة التحقيق المستقلة تأتي بوضوح كفرج كبير).
من جانبها أعربت الولايات المتحدة أكبر مساهم في ميزانية الأمم المتحدة عن دعمها لعنان أول أمس الثلاثاء، وعبَّرت عن رغبتها في العمل معه لإصلاح الأمم المتحدة.
ولم يعلِّق المتحدث باسم الخارجية الأمريكية آدم إيرلي على نتائج التحقيق بشكل مباشر مكتفياً بالقول إن مسؤولين أمريكيين ما زالوا يراجعونها ولكنه قال إن الولايات المتحدة تتوقع من عنان أن يمضي قدماً الآن في خططه (الطموحة) لإصلاح الأمم المتحدة لكي يجري التعامل مع أي أوجه قصور في عمل المنظمة الدولية.
وقال عنان إنه يقبل انتقاد لجنة فولكر له بأنه تأخر في إصدار الأمر بإجراء تحقيق في عطاء فازت به الشركة السويسرية التي كان يعمل بها ابنه عام 1990 لفحص إمدادات الإغاثة التي تشتريها الأمم المتحدة للعراق. لكن عنان أكد أن الخطوات التي اتخذها بهذا الخصوص تتماشى مع قواعد الأمم المتحدة.
وركَّز التقرير الثاني للجنة الصادر أول أمس الثلاثاء على أنشطة شركة كوتكنا لخدمات الفحص ومقرها سويسرا التي عينت كوجو نجل عنان في المراحل الأولى من تنفيذ البرنامج الذي أدارته الأمم المتحدة خلال الفترة من 1996 إلى 2003م.
وقال التقرير إن اللجنة لم تجد دليلاً على أن عنان تدخل ليرسي العطاءات على الشركة التي يعمل بها ابنه.
وقال التقرير (ليس ثمة دليل على أن اختيار كوتكنا عام 1998 كان خاضعاً.. لأي تأثير غير مناسب من جانب الأمين العام على عمليات ترسية العطاءات أو اختيار المتعاقدين). وأضاف (بتقييم كل الأدلة ومصداقية الشهود، فإن الأدلة ليست كافية بدرجة معقولة لإظهار أن الأمين العام علم عام 1998 أن كوتكنا كانت مشاركة في مناقصة للفوز بعقود التفتيش على البرنامج الإنساني). لكن التقرير انتقد كوجو عنان المقرب من والده لتواطئه مع كوتكنا في إخفاء العلاقة بينه وبين الشركة السويسرية. وقال خدع (كوجو) متعمداً الأمين العام بشأن هذه العلاقة المالية المستمرة بينه وبين الشركة).
وأعلن فولكر في مؤتمر صحفي أن فريقه سيصدر تقريراً ثالثاً من المحتمل أن يكون الأخير في وقت لاحق من هذا العام حول تحقيقاته بشأن البرنامج الذي استخدم معظم عائدات تصدير النفط العراقية خلال فترة عمله التي بلغت سبع سنوات وقدرها 65 مليار دولار لشراء مواد غذائية وطبية للعراقيين.
وأوضح رئيس لجنة التحقيق أن التقرير الثالث سيركز على مجلس الأمن الدولي ولجنته التي أشرفت على البرنامج.
وأضاف فولكر أنه سيراجع أداء الأمم المتحدة في برنامج النفط مقابل الغذاء وأي مخالفات من جانب وكالاتها المشاركة في البرنامج ومنها صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وبرنامج الغذاء العالمي إلى جانب تهريب جيران العراق للنفط العراقي في انتهاك للعقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved